وجد فريق الباحثين في جامعة فالنسيا الذي يعمل مع زملاء من مؤسسة Epigenetic Clock Development والمركز الوطني الإسباني للسرطان وكلية ديفيد جيفن للطب أن حقن الفئران المُسنة بالحويصلات الخارج خلوية من الفئران الشابة قلل من بعض علامات الشيخوخة.

يبحث العلماء عن طرق لإطالة عمر الإنسان لمئات السنين. وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم من خلال تحسين النظام الغذائي والرعاية الصحية، إلا أن النتائج كانت ضعيفة.

في هذا الجهد الجديد، نظر الباحثون في إمكانية استخدام الحويصلات الخارج خلوية كوسيلة لتقليل التدهور المرتبط بالعمر.

الحويصلات الخارج خلوية، التي تُعرف أيضًا باسم الإكسوزمات، هي تراكيب تُنتج في الخلايا حقيقية النواة التي تشارك في إرسال الإشارات بين الخلايا وتُستخدم أيضًا لنقل الحمض النووي الريبوزي الرسول.

شكك الباحثون في أن أبعاد عملية الشيخوخة قد تكون مرتبطة بتدهور الاتصال بين الخلايا، مُتسائلين عما سيحدث إذا حقنوا الفئران الأكبر سنًا بالحويصلات الخارج خلوية. لمعرفة ذلك، استخرجوا خلايا جذعية من الأنسجة الدهنية في فئران الاختبار الصغيرة، ثم قاموا بجمع الحويصلات الخارج خلوية التي أنتجتها الخلايا التي جمعوها ثم قاموا بحقنها في ذيول الفئران المُسنة مرة في بداية الاختبار ومرة أخرى بعد أسبوع.

بدأ الباحثون بعد ذلك في دراسة الفئران لمعرفة التأثير المُحتمل للحَقن ووجدوا أنه بعد أسبوعين فقط أظهرت الفئران تحسنًا في القوة الجسدية مما يُشير إلى انخفاض في تنكس العضلات المرتبط بالعمر ووجدوا أيضًا أن الفئران تتعب بصعوبة وتميل إلى التعاون بشكل أفضل ونما فروها مجددًا سريعًا. لاحظ الفريق أن هذا التحسن السريع حدث خلال 30 يومًا بعد الحقن الأوليّ واختفى بعد حوالي 60 يومًا.

كما قام الباحثون بتشريح بعض فئران الاختبار ووجدوا انخفاضًا في تنكس أنسجة الكلى وزيادة في إنتاج الخلايا ووجدوا أيضًا انخفاضًا في المؤشرات الحيوية الالتهابية وأن بعض الأنسجة بدت أصغر سنًا من الناحية اللاجينية.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة : شيماء شكري

فيسبوك: shimoshookry

مراجعة وتدقيق: عبدالله الحربي

لينكد إن: abdullahalharbi