اليد الثالثة للتدخين يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض جلدية

اليد الثالثة للتدخين يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض جلدية

23 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

شيماء أبو كف

دقق بواسطة:

زينب ديرشة

تتكون اليد الثالثة للتدخين أو (THS) من الملوثات المتبقية من دخان التبغ التي تبقى على الأسطح وفي الغبار بعد تدخين التبغ. من الممكن أن تبقى لأجَل غير مسمى على الأسطح الداخلية مسببةً أثرًا ضارًا لكلٍّ من المدخنين وغير المدخنين.

وجد فريق بقيادة مجموعة من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد أن تعرض الجلد الشديد لليد الثالثة للتدخين يرفع الواسمات الحيوية المرتبطة ببداية أمراض جلدية، مثل التهاب الجلد التّماسي والصدفية.

قال شين ساكاماكي تشينغ __طالب دراسات عليا في (جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد) تخرج بدرجة الدكتوراه في علم الأحياء الخلوي والجزيئي والتنموي في آذار عام __2022: “وجدنا أن تعرض جلد الإنسان لليد الثالثة للتدخين يؤدي إلى ظهور آليات مرض الجلد الالتهابي ويرفع من الواسمات الحيوية البولية للضرر التأكسدي الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض أخرى مثل السرطان، مرض القلب وتصلب الشرايين”.

وأضاف: “من المثير للقلق أن التعرض الجلدي الحاد لليد الثالثة للتدخين يحاكي الآثار الضارة لتدخين السجائر”.

الدراسة التي نُشرت في مجلة eBioMedicine هي الأولى التي أُجْريت على البشر المعرضين جلديًّا لليد الثالثة للتدخين.

تضّمن التحقيق السريري الذي حدث في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا مشاركة 10 أصحاء غير مدخنين بين عمر 22-45. ارتدى كل مشارك ملابس مشبّعة باليد الثالثة للتدخين (THS) لمدة ثلاث ساعات، ومشى أو ركض كل منهم على جهاز المشي كل ساعة، لمدة 15 دقيقة على الأقل؛ للحث على التعرق و زيادة امتصاص (THS) عبر الجلد دون أن يعلم المشتركون أنّ الملابس تحتوي على (THS).

جُمعت عيّنات الدم والبول من المشتركين فيما بعد في فترات منتظمة للتعرف على تغيرات البروتين والواسمات الحيوية للإجهاد التأكسدي الناجمة عن (THS) حيثُ ارتدى المشاركون المتحكمون ملابس نظيفة.

أوضح ساكاماكي تشينج الذي أصبح الآن عالم أبحاث في Kite -فريق متخصّص بالخلايا الجذعية: “وجدنا أنّ التعرض الشديد لليد الثالثة للتدخين يُسبب ارتفاعًا في الواسمات الحيوية للضرر المؤكسد إلى الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين (DNA)، الدهون والبروتينات، وهذه الواسمات الحيوية بقيت مرتفعة بعد توقف التعرض لليد الثالثة للتدخين”.

وأضاف: “أظهر مدخنو السجائر ارتفاعًا في الواسمات الحيوية نفسها. يمكن أن تساعد النتائج التي توصلنا إليها الأطباء في تشخيص المرضى المتعرضين لتأثير (THS) وتساعد في تطور السياسات المنتظمة المتعاملة مع البيئة الداخلية الملوثة بها”.

فسّر برو تالبوت -بروفيسور في علم الأحياء الخلوية في المختبر الذي يعمل به (ساكاماكي تشينغ) مفيدًا أنّ الجلد هو العضو الأكبر الذي يتعرض لتأثير (THS) و بالتالي يمكنه استقبال التعرض الأكبر له.

وأضاف: “يوجد نقص عام في المعرفة باستجابات صحة الإنسان عند التعرض لتأثير (THS). فإذا اشتريتَ سيارة مستعملة سابقًا يملكها مُدخّن، فأنتَ تضع نفسك في المشكلات الصحيّة نفسها. والشيء نفسه ينطبق على البقاء في غرفة فندق كانت سابقًا لمُدخّن”.

التعرضات لتأثير (THS) التي خضع لها المشاركون العشرة كانت وجيزة نسبيًّا ولم تسبب تغيرات مرئية في الجلد. على أيّ حال، الواسمات الحيوية الجزيئية في الدم المرتبطة بتنشيط التهاب الجلد التماسي في مرحلة مبكرة، الصدفية وأمراض جلديّة أخرى كانت مرتفعة.

قال ساكاماكي تشينغ: “هذا يسلط الضوء على فكرة أنّ التعرض الجلدي للتأثير المذكور يمكن أن يؤدي إلى البَدْء الجزئي لأمراض الجلد الناتجة عن الالتهاب”.

بعد ذلك، خطط الباحثون لتقييم بقايا السجائر الإلكترونيّة التي يمكن أن تلامس جلد الإنسان وقرّروا أيضًا تقييم أعداد أكبر من السكان المعرضين لفترات أطول لتأثير (THS).

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: شيماء أبوكف

لينكد إن: shaymaaboukaf

مراجعة وتدقيق: زينب ديرشة


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!