خسارة الوزن مفيدة للأفراد المصابين بالسمنة وليس النحيلين

خسارة الوزن مفيدة للأفراد المصابين بالسمنة وليس النحيلين

12 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

شيماء أبو كف

دقق بواسطة:

زينب محمد

وفقًا لدراسة أُجريت على 200,000 شخص تقريبًا، فإن خسارة الوزن بشكل متعمد يمكن أن تجلب فوائد صحية للأشخاص المصابين بالسمنة على المدى البعيد، بغض النظر عن الطريقة أو الاستراتيجية التي يستخدمونها.

إن الأشخاص الذين خسروا أكثر من 4.5 كجم أصبح لديهم زيادة أقل في الوزن، وبالتالي هم أقل عُرضة للإصابة بمرض السكري (النوع 2) من الأشخاص  النحيلين الذين لم يخسروا وزن ولم يستفيدوا من محاولات خسارة الوزن المتعلقة باكتساب الوزن على المدى البعيد، وبالتالي يكونون أكثر عرضة  للإصابة بمرض السكري (النوع 2).

يمكن أن تؤدي السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض، منها مرض السكري (النوع 2).

يمكن أن يكون التحكم بالوزن استراتيجية فعالة لمنع وتنظيم السمنة والأمراض المتعلقة بها، على الرغم من أن التغير في الوزن وخطر تطور السكري (النوع 2) على المدى البعيد لم يُدرس بشكل جيد.

ضم (Qi Sun) وزملاؤه من مدرسة (TH Chan Harvard) للصحة العالمية مشاركين أصحاء من ثلاث دراسات مرشحة جماعية من 1988-2017.

إن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 24-78 سنة وأغلبهم إناث (11.6% ذكور، و14.2% ذكور في مجموعات) قاموا بتصنيف الطرق التي تؤدي إلى خسارة وزن أكثر من 4.5 كجم ضمن سبعة فئات:

حمية قليلة السعرات الحرارية، تمارين، حمية قليلة السعرات الحرارية مع تمارين، صيام، برنامج خسارة وزن تجاري، حبوب حمية مع طرق صيام متنوعة وحبوب حمية تجارية (FBC).

كانت التمارين أكثر الطرق فعالية للتحكم بالوزن بالنسبة للأشخاص المصابين بالسمنة على المدى البعيد ومتعلقة باكتساب وزن أقل بعد أربعة سنوات (4.2٪ متوسط ​​إجمالي للوزن أقل مما كان عليه في البداية لدى الأفراد المصابين بالسمنة، 2.5% خسارة وزن في الوزن الزائد، و0.4% للأشخاص النحيفين).

أعطت حبوب الحمية التجارية نتيجة عكسية حيث سببت فقدان 0.3% من الوزن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة، واكتساب وزن بنسبة 2% عند الأشخاص الذين لديهم وزن زائد، وزيادة وزن بنسبة 3.7% عند الأشخاص النحيفين.

بعد مرور 24 سنة، انخفض خطر الإصابة بمرض السكري للأشخاص المصابين بالسمنة بغض النظر عن استراتيجية خسارة الوزن المتبعة؛ حيث تراوحت من تخفيض بنسبة 21٪ لممارسة الرياضة إلى خفض بنسبة 13٪ لحبوب الحمية.

أما بالنسبة للأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، لاحظ الباحثون انخفاضًا بنسبة 9٪ في خطر الإصابة بمرض السكري (من النوع 2) أثناء ممارسة الرياضة إلى زيادة بنسبة 42٪ بالنسبة لأولئك الذين تناولوا حبوب الحمية،

أما عند الأشخاص النحيفين، فقد ارتبط فقدان الوزن بالكامل بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري (النوع 2) (يتراوح من 9٪ زيادة في ممارسة الرياضة، و54٪ زيادة لحبوب الحمية).

في النهاية استنتج المؤلفون أن فقدان الوزن يمكن أن يكون مفيدًا لأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، إلا أن استراتيجيات إنقاص الوزن لا تحقق نفس المكاسب للأفراد النحيفين ويجب استخدام استراتيجيات فقدان الوزن فقط من قبل أولئك الذين يحتاجون إليها طبيًا.

أضاف سان: “كنا متفاجئين قليلاً عندما رأينا لأول مرة الروابط الإيجابية لمحاولات خسارة الوزن مع سرعة باكتساب الوزن وإصابة أعلى بمرض السكري (النوع 2) بين الأشخاص النحيفين”.

“على أي حال، نعلم الآن أن مثل هذه الملاحظات تدعمها علم الأحياء الذي وللأسف يتضمن نتائج ضارة للصحة عندما يحاول الأشخاص النحيفون إنقاص وزنهم عمدًا. إن الأخبار الجيدة هي أن الأشخاص المصابون بالسمنة سيستفيدون بشكل واضح من خسارة بعض الوزن والفوائد الصحية تبقى حتى لو كانت خسارة الوزن مؤقتة”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: شيماء أبوكف

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!