كل شيءٍ يتغير، فلا تحارب التغير

كل شيءٍ يتغير، فلا تحارب التغير

9 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

فادية العسيري

دقق بواسطة:

زينب محمد

تقبل التغير ريثما تحاول تغيير مجرى الأمور للأفضل.

النقاط الرئيسية

  • التركيز على الراحة وتقبّل أن الأمور تستمر في التغير بدون محاربتها.
  • التحقق مما إذا كنت واعيًا ومرتاحًا كثيرًا مع كل لحظة تجربة عابرة.
  • دعّ تجاربك تستمر في التغير وستكسب سكينة دائمة.

خامس تجاربي الخمسة الشخصية المفضلة هي الانفتاح وجميعها تعادل المنصب الأول. أعني بالانفتاح: الاسترخاء تجاه الشعور المتزايد في التواصل والاتحاد مع جميع الأمور.

الانفتاح

قد يبدو الانفتاح هش أو قاسي، ولكن أعنيه بطرق واقعية. ألقِ نظرة على منشورات عن هذا الموضوع: “تقبله، تقبلهم كما هم، دعهُ يمضي”. أنا أركز هنا على الاسترخاء والانفتاح إلى حقيقة عدم محاربة الأمور بينما تستمر في التغير.

على سبيل المثال، أفكر بالأشياء الكبيرة والصغيرة كالتقدم في العمر، إصابة أصدقائي بمرض السرطان، أطفالنا يغادرون المنزل، وأداء أعضاء فريق سانفرسيسكو لكرة القدم ليس جيدًا كما كان في السنة الماضية. لا أحب هذه التغيرات، ولكن إذا قاومتها وحاربت التغير؛ سأشعر بالأسوأ وسأُقْدم على أفعال سيئة في معظم الأحيان.

اختر شيئًا محددًا على سبيل المثال، كترهل جسدك، شيبَ شعرك، تغير الحي الذي تقيم فيه، أو تحول أمور في علاقة مهمة. فكر، بماذا تشعر إن أحسست أنك تحارب التغير؟ بالنسبة لي، يُشعرُني بالتوتر والاضطراب. أما إذا تمكنتَ من تقبل الحقيقة المطلقة، ستشعر أفضل بكثير.

الممارسة

تذكّر بأنك تستطيع تقبل واقع التغير بينما تبذل ما بوسعك لتغيير الأمور للأفضل. الانفتاح تجاه طبيعة التغير في التجارب الداخلية والظروف الخارجية لا يعني أننا يجب أن نسعى وراء غايات صحية بوسائل مفيدة وبصدقٍ أقل.

فكّر بشيءٍ يتغير أو قد تغير وكنت تعاني منه، لكنك لا تستطيع توقف التغيرات. بعض الأمور تتدهور بشكل طبيعي، كشبكات منظَّمة تميلُ صوب الفوضى. إن التغير كالصدأ في انتشاره، لا تستطيع إيقافه.

على سبيل المثال، قطتنا اللطيفة أصبحت عاجزة، الأفكار الرائعة التي راودتني قبل عدة سنوات أصبحت مبتذلة وقديمة، وأصبحتْ بيني وبين وأصدقائي القدامى مسافة مؤلمة. أو فكّر بتغير كنت تستمر بتجاهله ونكرانه. شخصيًا، حاولت تجاهل حقيقة أن جسدي الهرم لم يعد يستطيع التعثر في الحياة دون أن أمارس الرياضة، والثمن لهذا النكران يستمر في التزايد.

حاول أن تقول لنفسك جُملاً كالتالي:

  • الأمور تتغير.
  • الأمور تستمر في التغير ولا أستطيع إيقافها.
  • أنا أتقبل حقيقة التغير.
  • حتى في خلال تغير الأمور، سأبذل ما بوسعي لأجعلها تُصبح أفضل.

حدد شيئًا معينًا – سأرمز الشيء المتغير بـ (…) – فستقول:

  • (…) يتغير.
  • أتمنى أنه ليس صحيحًا، ولكنه كذلك.
  • عدة عوامل سببت بتغير (…).
  • إلى الآن، لم أكن قادرًا على إيقاف التغير.
  • كل ما يمكنني فعله هو فعل ما أعتقد بأنه مناسب تجاه (…).
  • في الوقت نفسه، أستطيع أن أستمر بفعل الشيء المناسب لي وللآخرين.

في حين قولك لهذه الجُمل، حاول أن تكون مرتاحًا وهادئًا، وأن توسع أُفقك لترى الأمور بوضوح. عليك أن تدرك بأن الكثير من الناس يواجهون نفس التغيرات التي تتعامل معها. فكّر بنعمتها لذاتك إنْ تقبلتَ تغيُر مجرى الأمور.

فكّر أيضًا بالأمر الذي يبدو أنه سيتغير للأسوأ، بأنه قد يتغير للأفضل. هذه الطريقة ستساعدك بإدراك الفرص الجديدة بدلًا من جعل الأمور تتفاقم للأسوأ.

عليك أن تكون على معرفة وثيقة مما إذا كنت واعيًا ومرتاحًا مع كل لحظة تجربة عابرة. هناك حقيقة جديرة بالملاحظة وهي أن مع كل اختفاء تام للحظة، تتبعها نشأة لحظة أخرى.

حاول أن تأخذ نفسًا واحدًا، ودعّ أحاسيسك وأفكارك تزول خلال عملية الشهيق والزفير. تنتهي أشياء كثيرة في غضون نفَس واحد. قد يُخيفك تلاشي أمور في لحظة تجربة. مع ذلك، هناك أيضًا الكثير من البدايات اللانهائية المتجددة. رؤيتك لهذه البدايات الجديدة قد تزيد من ثقتك لتترك تلاشي ما خشيت منه.

وعلى النقيض، ستحظى بسكينة دائمة إن تقبّلت تغير الأمور من حولك.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: فادية العسيري

تويتر: @Ftranslator_

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!