تُعتبر الفيروسات إحدى مسببات الأمراض للإنسان والحيوان والنبات تمامًا كالبكتيريا، والفطريات، والأوليات.

وتختلف الفيروسات عن البكتيريا والفطريات من حيث عدم إمكانية عزل كائنات حية من العائل المصاب بالفيروسات حتى يسهُل التعرف عليها. وتتميز العوائل المصابة بالفيروسات بغزارة ما تحتويه من بلورات متعددة الأشكال ومتباينة الأحجام، وعلى الرغم من اكتشاف تقنية الميكروسكوب الإلكتروني، إلا إنه لم يفيد في الكشف عن هذه البلورات.

حيث يقال إن هذه البلورات هي نفسها الفيروسات وتجمع في خصائصها ما بين الجماد والأحياء. وعندما دُرس تركيبها، وُجد أنها بلورات نيوكليوبروتينية تتكون من أحماض نووية وبروتينات.

والجدير بالذكر أن الفيروسات اُكتشفت بالصدفة البحتة عندما أُجريت بحوث متعلقة بعزل البكتيريا من مزارعها السائلة بواسطة استخدام مرشحات بكتيرية، وأدى هذا إلى اكتشاف مهم حيث اتضح أن المرشحات الناتجة عن نمو بعض البكتيريا تحتوي على مواد سامة أي توكسينات بالغة الفاعلية.

وأدت هذه الدراسات إلى اكتشاف سبب مرض تبرقش أوراق نبات الدخان، حيث يمكنه النفاذ خلال المرشحات البكتيرية ويمكن لمسبب المرض أن ينتقل من نباتات سليمة بواسطة عصير مستخلص من أوراق مصابة، وإحدى المرشحات البكتيرية. سُمي هذا المسبب المرضي باسم “فيروس” وبعدها توالت الاكتشافات لمسببات أمراض تصيب الحيوانات والإنسان بأجزاء الجسم المختلفة.

المصدر: أساسيات علم النبات العام. -أ.د. محمود محمد-، أ.د. إسماعيل محمد-، أ.د. عفت فهمى.

بقلم: رندا المهوس

تويتر: @rsfm10

مراجعة وتدقيق: زينب محمد