نموذج متطور يتنبأ بفعالية العلاج الدوائي للنوبات القلبية

نموذج متطور يتنبأ بفعالية العلاج الدوائي للنوبات القلبية

6 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

ميرا نادي

دقق بواسطة:

أماني نوار

استخدم الباحثون الفئران الصغيرة لتطوير نموذج حسابي لاحتشاء عضلة القلب المعروف باسم “النوبة القلبية”.

أقرّ باحثو جامعة ولاية أوهايو إن النموذج الجديد يتنبأ بالعديد من التركيبات الدوائية الجديدة المفيدة، التي قد تساعد يومًا ما في علاج النوبات القلبية.

عادةً ما تحدث النوبات القلبية بسبب انسداد الشرايين التاجية، أو الأوردة التي تضخ الدم بالقلب. يعاني أكثر من 800.000 أمريكي سنويًا من هذه الأحداث القلبية الوعائية، ويؤول الأمر بحوالي 30% إلى الوفاة. ولكن حتى بالنسبة لأؤلئك الذين نجوا، يعد الضرر المُلحق بعضلات القلب دائم ويمكن أن يؤدي إلى التهابات خطيرة في المناطق المصابة من القلب.

غالبًا ما يتضمن العلاج جراحة وأدوية، وذلك لاستعادة سريان الدم في الممرات المسدودة من القلب، أو ما يُطلق عليه علاج التروية. أوضح نيكولا مويس، المؤلف الرئيسي للدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في الهندسة الطبية الحيوية بولاية أوهايو، أن هذه الدراسة تستخدم الخوارزمات الحسابية لتقييم فعالية الدواء المُستخدم لمكافحة الالتهاب القاتل المحتمل لمن يعانون من أعقاب النوبة.

كما استطرد موضحًا: “إن علم الأحياء والطب قد صارا يتجسدان في صورة أكثر حسابية، كما يوجد الكثير من البيانات التي تحتاج للدمج في نوع معين من الهيكلة”. يوضح مويس، وهو لايزال يعمل على النماذج الحسابية لقلوب الحيوانات: “إن الهيكلة الواردة في التقرير الحالي هي أهم تخطيط تفصيلي لاحتشاء عضلة القلب تم التوصل إليه على الإطلاق”. ولقد نُشر هذا البحث في مجلة Theoretical Biology.

استخدم النموذج المُنشئ من قِبل فريق مويس، المتمثل في سلسلة من المعادلات المختلفة، بيانات من دراسات سابقة على الحيوانات. فعادةً في الطب، تُستخدم المعادلات الطبية للتحكم في تطور الأمراض على شكل رسوم بيانية، لكن هذه الدراسة اختارت نموذج لكيفية وجود خلايا مناعية معينة مثل الخلايا العضلية، والخلايا المتعادلة والخلايا البلعمية الكبيرة، وهي خلايا ضرورية لمكافحة العدوى ومكافحة النخر (إصابة القلب بالتسمم). تتفاعل هذه الخلايا مع أربع أدوية مناعية على مدى شهر واحد. وقد صُممت هذه الأدوية لتثبيط جهاز المناعة بحيث لا تسبب التهاب ضار حاد في الأجزاء المصابة من القلب.

ركز هذا البحث تحديدًا على فعالية الدواء بعد مرور ساعة من تناول الفئران له. فالنتائج بينت أن تأثير مثبطات الأدوية مجتمعة معًا كان أكثر فاعلية في تقليل الالتهاب من غيرها. أوضح مويس: “يُستخدم الحساب والمعادلات في الطب لوصف هذه الأنظمة، فقط أنت في حاجة إلى دقة الملاحظة، لتجد قواعد وصور مشتركة بينهم”.

وأضاف: “نستطيع تحسين نتائج المرضى مع تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة، وذلك بواسطة العلاجات التى توصلنا إليها في نموذجنا”.

على أي حال يمكن أن يتعافى المريض من النوبة القلبية في غضون ستة إلى ثمانية أشهر، وفقًا لحالته الصحية السابقة. إذ تحدد الرعاية التي يتلقاها المرضى في غضون الأسابيع القليلة الأولى مدى طول رحلتهم إلى التعافي.

 لن تؤدي محاكاة مويس إلى تحسين تقنيات العلاج قريبًا، لأنها مازالت نظرية بحتة. إذ نحتاج إلى بيانات أكثر دقة عن الفئران قبل أن يصبح عملهم مصدر قوة للعلماء الآخرين، لكن مويس تصور النموذج كأداة محتملة في الحد من الأضرار الناتجة عن أمراض القلب.

أشار مويس موضحًا: “الأمر سيستغرق بضع سنوات قبل أن نتمكن من دمج هذا النوع من النهج في العمل السريري الفعلي، ولكن ما نفعله هو الخطوة الأولى نحو تحقيق ذلك”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: ميرا نادي جرجاوي

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!