العلاقة بين البروتين المستهدف لدواء السكري وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر

العلاقة بين البروتين المستهدف لدواء السكري وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر

16 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

مروة عبد ربه

دقق بواسطة:

زينب محمد

يُمكن للآليات المرتبطة بإحدى أدوية علاج مرض السكري أن تساعد أيضًا في الحماية من مرض الزهايمر، وفقًا لدراسة أجراها باحثون في معهد كارولنسكا في السويد والتي نشرت في تقارير طب الأعصاب. وتشير النتائج إلى أن البروتين المستهدف للدواء يمكن أن يكون مرشحًا مثيرًا للاهتمام لعلاج مرض الزهايمر.

أصبح مرض الزهايمر شائعًا في وقتنا الحالي، ولكن لا توجد أدوية تؤثر على مسار المرض، كما أن تطوير أدوية جديدة عملية بطيئة ومكلفة ومعقدة.

لذلك، فإن الإستراتيجية البديلة هي العثور على أدوية معتمدة بالفعل والتي يمكن أن تثبت فعاليتها ضد المرض وتمنحها مجالاً جديدًا للتطبيق. ولقد طُرحت أدوية مرض السكري كمرشح محتمل، ولكن لم تُسفر الدراسات التي اختبرت هذه الأدوية لمرض الزهايمر أي نتائج مقنعة حتى الآن.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون من معهد كارولنسكا أساليب جينية لدراسة ذلك عن كثب.

ويقول المؤلف الأول للدراسة بوين تانغ، وهو طالب دكتوراه في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي الطبي بمعهد كارولنسكا: “يمكن أن تسبب المتغيرات الجينية داخل أو بالقرب من الجينات التي تُشفر البروتينات المستهدفة للدواء تغيرات فسيولوجية مشابهة لتأثيرات الدواء، ونستخدم مثل هذه المتغيرات لاختبار إمكانية إعادة استخدام الأدوية المعتمدة بالفعل”.

وبدأ الباحثون بتحديد المتغيرات الجينية التي تُحاكي التأثير الدوائي لأدوية مرض السكري، أي خفض نسبة السكر في الدم. وفُعل ذلك عن طريق تحليل بيانات أكثر من 300000 مشارك في سجل البنك الحيوي في المملكة المتحدة.

وحدد التحليل متغيرات في جينين يرمزان معًا للبروتين المستهدف لفئة من أدوية مرض السكري تُسمى سلفونيل يوريا. وتحقق الباحثون من صحة المتغيرات من خلال إظهار ارتباطها من بين الظواهر الأخرى، بارتفاع مستوى إنتاج الأنسولين، وانخفاض خطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وهو ما يتوافق مع تأثيرات الدواء.

ثم بعد ذلك فحص الباحثون العلاقة بين المتغيرات الجينية المحددة وخطر الإصابة بمرض الزهايمر، ولقد فعلوا ذلك من خلال  تحليل البيانات التي جُمعت سابقًا من أكثر من 24000 شخص مصاب بمرض الزهايمر، و55000 شخص من المجموعة الضابطة، ووجدوا أن المتغيرات الجينية في جينات السلفونيل يوريا مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

وتقول آخر مؤلفة للدراسة سارة حجاج، وهي محاضرة في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي الطبي في معهد كارولنسكا: “تشير نتائجنا إلى أن البروتين المستهدف من السلفونيل يوريا؛ قناة البوتاسيوم الحساسة لجزئ ATP قد يكون هدفًا علاجيًا لعلاج مرض الزهايمر والوقاية منه، كما أنه يُعبر عن هذا البروتين في البنكرياس والدماغ أيضًا، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم علم الأحياء الأساسي بشكل كامل”.

وتسمى طريقة التحليل المطبقة في الدراسة بالتوزيع العشوائي المندلي، والذي يستخدم معرفة المتغيرات الجينية لدى الأفراد كنوع من التوزيع العشوائي الطبيعي، على عكس الدراسة السريرية العشوائية. لذلك يمكن دراسة الأفراد الذين ولدوا ببعض المتغيرات الوقائية التي تحاكي تأثير دواء معين لارتباطهم بمرض ما.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: مروة عبدربه أحمد

تويتر: Marwaa

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!