وجدت دراسة أن الصيادلة معرضون لخطر الانتحار أكثر من عامة السكان

وجدت دراسة أن الصيادلة معرضون لخطر الانتحار أكثر من عامة السكان

28 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

عبد الرحمن رجب

دقق بواسطة:

ندى ماجد

سلط الوباء الضوء على الصحة العقلية والاستنزاف في مهن الرعاية الصحية، لكن الأبحاث العلمية الناشئة تكشف أن تلك القضايا تؤثر على العاملين في مجال الرعاية الصحية منذ سنوات، مع ارتفاع معدلات الانتحار بشكل ملحوظ بين الأطباء والممرضات.

 لكن حتى تلك اللحظة، لم يُعرف الكثير عن الصحة العقلية للصيادلة.

وفي أول دراسة تقدم تقريرًا عن معدلات انتحار الصيادلة في الولايات المتحدة، وجد باحثون من كلية سكاجز للصيدلة والعلوم الصيدلانية في جامعة كاليفورنيا وكلية طب سان دييجو أن معدلات انتحار الصيادلة أعلى مقارنةً بعامة السكان، في معدل تقريبي يصل إلى 20 لكل 100000 صيدلي مقارنة بـعدد 12 لكل 100000 في عامة السكان، نُشرت نتائج الدراسة الطولية في 13 مايو 2022 في مجلة جمعية الصيادلة الأمريكية.

تستند الأرقام إلى بيانات جمعها النظام الوطني للإبلاغ عن الوفيات العنيفة التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها منذ عام 2003 حتى عام 2018، يتوقع مؤلفو الدراسة أن تكون الأرقام أعلى في السنوات المقبلة بسبب الضغوطات الإضافية للوباء، ويقيمون حاليًا المزيد من البيانات الحديثة.

قال المؤلف المراسل كيلي سي. لي، دكتور صيدلي، وأستاذ الصيدلة الإكلينيكية في كلية سكاجز للصيدلة والعلوم الصيدلانية بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو: “إذا تعلمنا أي شيء من الوباء، فهو أن هناك نقطة انهيار بالنسبة للمهنيين الصحيين“.

حددت الدراسة أكثر وسائل الانتحار شيوعًا في تلك الفئة من السكان، وتضمنت 49.8٪ من الحالات أسلحة نارية و29.4٪ تسمم و13٪ اختناق، وكان استخدام الأسلحة النارية متشابهًا بين الصيادلة وعامة السكان، لكن التسمم بالبنزوديازيبينات ومضادات الاكتئاب والمواد الأفيونية كان أكثر شيوعًا بين الصيادلة.

توضح البيانات أيضًا بعض الأفكار حول العوامل المساهمة في ذلك، بما في ذلك تاريخ المرض العقلي والانتشار الكبير لمشاكل العمل، فمشاكل العمل هي السمة الأكثر شيوعًا لحالات الانتحار في مهن الرعاية الصحية.

بالنسبة للصيادلة، قال لي: “إن مشاكل العمل تعكس تغييرات مهمة في المهنة في السنوات الأخيرة، فأصبح تعيين الصيادلة في المستشفيات ومتاجر البيع التجزئة أكثر من الصيدليات الصغيرة الخاصة التي كانت أكثر شيوعًا في الماضي، كما نمت مسؤوليات الصيدلي نموًا كبيرًا، مع وجود كميات أكبر من الأدوية لصرفها وزيادة الطلب على إعطاء اللقاحات وخدمات الرعاية الصحية الأخرى”.

قال لي: “لدي الصيادلة العديد من المسؤوليات الآن، ولكن من المتوقع أن يتحملوها بنفس الموارد والتعويضات التي كانت لديهم قبل 20 عامًا، ومع المراقبة الصارمة من المجالس التنظيمية الحكومية والفيدرالية، من المتوقع أن يعمل الصيادلة في بيئة سريعة الوتيرة وبدقة مثالية، ومن الصعب على أي إنسان مواكبة هذا الضغط”.

ستقيم الأبحاث العملية المستقبلية المشاكل الوظيفية التي لها التأثير الأكبر وكيف يمكن أن يستجيب المجال بشكل أفضل، وفي هذه الأثناء، شجع لي الصيادلة على سلوكيات طلب المساعدة فيما بينهم وبين زملائهم.

قال لي: “ما زالت الصحة العقلية موصومة إلى حد كبير، وفي كثير من الحيان أكثر وصمةً بين المهنيين الصحيين، وعلى الرغم من أنه يجب أن نتعلم بشكل أفضل، إلا أن هناك توقعًا بأن نظهر أقوياء وقادرين وجديرين بالثقة في أدوارنا لدرجة أننا نكافح للاعتراف بأي نقاط ضعف، لقد حان الوقت لإلقاء نظرة على ما تفعله وظائفنا بنا وكيف يمكننا تحسين الدعم لبعضنا البعض، وإلا فإننا سنفقد أفضل الصيادلة لدينا”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: عبد الرحمن رجب عبد الوهاب

لينكد إن: abdelrahman-ragab

مراجعة وتدقيق: ندى الشاذلي


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!