قام معهد ديوك للبحوث السريرية بإجراء دراسة بالمشاركة مع جامعة فاندربيلت، وُجد فيها أنه لا فرق في التخفيف من أعراض كوفيد-19 الخفيفة إلى المتوسطة بين المرضى الذين تناولوا إيفرمكتين والذين تناولوا العلاج الوهمي (بلاسيبو).

قال آدريان هيرنانديز، الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب، والباحث الإداري الرئيسي للدراسة والمدير التنفيذي لمعهد ديوك للبحوث السريرية: “لم يكن هناك أي فائدة حقيقية في نقطة النهاية الأولية لتلاشي أعراض مرض كوفيد-19 الخفيفة إلى المتوسطة. بالمجمل، معظم الناس تحسنت لديهم الأعراض سواء تناولوا إيفرمكتين أو لا”.

وبالنظر إلى هذه النتائج، يبدو أنه لا يوجد دور للإيفرمكتين خارج حدود التجربة السريرية، خصوصًا بالنظر إلى الخيارات الأخرى المتاحة مع انخفاض مؤكد في حالات دخول المستشفى والوفاة. أيضًا لم يُلاحظ أي فرق بين عدد حالات دخول المستشفى وعدد زيارات غرفة الطوارئ.

أكتيف-6 (ACTIV-6)| “التجربة العشوائية لتقييم فاعلية الأدوية المعاد تركيبها” هي دراسة ثنائية التعمية (تجربة يكون فيها الخاضع للتجربة والمشرف عليها كلاهما مُعمى عليه) على مستوى أنحاء الدولة سجل فيها أكثر من 4000 مشاركًا، تستمر التجربة في تسجيل الخطط لتشمل ما يقارب من 15000 مشاركًا من جميع أنحاء الولايات المتحدة.

الإيفرمكتين، هو دواء يستخدم لعلاج الالتهابات الطفيلية، وأحد الأدوية الثلاثة المُعاد استخدامها ويُختبر حاليًا في تجربة أكتيف-6. الأدوية المُعاد استخدامها هي تلك الأدوية التي تمت الموافقة عليها من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لاستخدامات طبية أخرى.

بدأت دراسة الإيفرمكتين في يونيو 2021 وسجل فيها 1500 مشتركًا حول أرجاء الولايات المتحدة في ثمانية أشهر. وخلال الدراسة، تناول المشاركون إما 400 مايكروجرام/كيلوجرام من الإيفرمكتين في اليوم أو دواء وهمي لمدة ثلاثة أيام.

لم تتم الموافقة على إيفرمكتين من قبل إداراة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) كعلاج لكوفيد-19 ويجب أخذه فقط كجزء من تجربة أكتيف-6 (ACTIV-6).

ستتم الدراسة من خلال الحصول على جرعة أعلى من 600 مايكروجرام/كيلوجرام من الإيفرمكتين لمدة أطول من 6 أيام، لفهم تأثير الدواء بشكل أفضل على مدة دخول المستشفى والشفاء.

قالت سوزانا ناجي، الحاصلة على درجة الدكتوراة في الطب، والمحقق الرئيسي في معهد ديوك، والمشرف على مركز التنسيق السريري للدراسة: “نظرًا للتركيز على ملف الأمان والاهتمام العام المستمر بالإيفرمكتين، سيستمر فريق أكتيف-6 في دراسة هذه الجرعة العالية، لتحديد ما إذا كانت ستحدث فرقًا كافيًا في استخدامه كعلاج في مرض كوفيد-19 الخفيف إلى المتوسط، كما أننا ملتزمون بمشاركة نتائج هذه الدراسة مع المشتركين والجمهور والمجتمع العلمي حينما تكون متاحة”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: هديل بارود

فيسبوك: hadoolm7md

مراجعة وتدقيق: زينب محمد