ظهور جثث بشرية في منطقة جافة في بحيرة ميد

ظهور جثث بشرية في منطقة جافة في بحيرة ميد

18 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

روان الرفاعي

دقق بواسطة:

وليد أحمد

اكتُشفت الجثة الأولى في الأول من مايو، حيث بعد أن جفت المنطقة بدأت تظهر الجثث.

لعقدٍ من الزمان، بدأت مستويات الماء في بحيرة ميد في ولاية نافادا بالانخفاض، وتعد بحيرة ميد أكبر خزان في مقاطعة كلارك في لاس فيجاس، وأحد أكبر المخازن في الولايات المتحدة. وأعلنت قناة سي إن إن في الأول من مايو، بأنه نظرًا لإنحسار الماء بسبب الجفاف في المنطقة، اكتشف المسؤولون اكتشافًا مروعًا على شاطئ البحيرة، اكتشفوا برميلًا معدنيًا بداخله جثة قد لبثت في الماء لأكثر من ٣٠ سنة.

في بيانٍ صرّح ممثل خدمة المنتزهات الوطنية، بأنه وبعد أيام قليلة ظهرت رفات بشرية أكثر في خليج كالافيل ببحيرة ميد. وأقرّ شاهد عيان بأنه وجد “رفات هيكل عظمي بشري” في السابع من مايو، تقريبًا عند الساعة ٢ مساءً بالتوقيت المحلي، واستجاب مسؤولو خدمة المنتزهات الوطنية للبلاغ وأخذوا الرفات.

تواصل المسؤولون مع الطبيب الشرعي لمقاطعة كلارك لتحليل العظام، ولكن سبب الوفاة لم يحدد بعد. أخبر ضابط شرطة قناة كي تي إن في لاس فيجاس بأنه ليس هناك دليل على وجود “فعل إجرامي” في الوقت الراهن.

وقال ممثلو إدارة شرطة لاس فيجاس المدنية في بيان، بأن الملابس والأحذية التي وجدت مع الجسد المتحلل في البرميل توضح بأن الشخص مات في وقت ما من منتصف السبعينيات إلى بدايةً الثمانينيات.

 وقال ممثل إدارة شرطة لاس فيجاس المدنية الملازم راي سبينسر من قسم الجرائم: “نعتقد بأن الجثة قُتلت بسبب طلق ناري”، وذكر بأن هوية الضحية مجهولة حتى الآن وقال: “هوية الضحية سيفصح عنها الطبيب الشرعي لمقاطعة كلارك عندما ينتهي من الفحص”.

أعلنت قناة أي بي سي نيوز بأن أختين قد وجدتا المجموعة الأخرى من الرفات البشري، عظام فك بشرية بأسنانها، على منطقة رملية مكشوفة وذلك أثناء ممارستهما لرياضة التجديف.

وفقًا لوكالة خدمة المنتزهات الوطنية، فإن بحيرة ميد تمد أكثر من ٤٠ مليون شخص بالمياه في سبع ولايات حتى شمال المكسيك. تشكلت البحيرة من سد هوفر، ويغذيها نهر الكولورادو وتمتد إلى حوالي ٣٠ ميل (٤٨ كيلومتر) شرق لاس فيجاس. وفقًا لمرصد الأرض التابع لناسا، فإن السعة القصوى لبحيرة ميد تساوي ٩,٣ تريليون جالون ( ٣٦ تريليون لتر) من المياه. آخر مرة وصل فيها الخزان إلى حد الامتلاء كانت بعام ١٩٩٩، ومنذ ذلك الوقت بدأت مستويات الماء بالانحسار دون توقف. ووفقًا لمرصد الأرض التابع لناسا، فإن ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ يزيد من سوء مشكلة الجفاف المتواصلة في المنطقة وقد تكون هذه أسوء حالة جفاف مرت بها المنطقة منذ أكثر من ١٠٠٠ سنة.

أعلنت قناة السي إن إن، بأن الماء في بحيرة ميد قد وصلت إلى نسبة ٣٥٪؜ من سعة البحيرة في أغسطس عام ٢٠٢٠. وفي التاسع من مايو هذا العام بلغ مستوى الماء تقريبًا ١٠٥٢ قدم (٣٢١متر) فوق سطح البحر، أي تقريبًا أقل من مستوى الماء في عام ٢٠٠٠ بـمعدل ١٦٢ قدم (٤٩ متر) والأقل منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

قال عمدة لاس فيجاس السابق أوسكار جودمان، بإنه ومع هذا الجفاف القاسي الذي لايبدو بأنه سينتهي قريبًا ستظهر من أعماق المخازن المطمورة منذ زمن بعيد العديد من الأسرار المروعة.

وقال جودمان لمدون صحيفة نافاجو هوبي: “لا يمكنني التنبؤ بما قد نكتشفه في بحيرة ميد، ولكن على ما يبدو بأن البحيرة مكان جيد لرمي جثةٍ ما”.

المصدر: https://www.livescience.com

ترجمة: روان الرفاعي

مراجعة وتدقيق: وليد أحمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!