تعزز العادات الصحية طول العمر، وتمنع مرض الزهايمر

تعزز العادات الصحية طول العمر، وتمنع مرض الزهايمر

14 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

ميرا نادي

دقق بواسطة:

ندى ماجد

تُعتبر العادات اليومية بمثابة العمود الفقري لأنماط الحياة الصحية، حسب ما أقره خبراء الشيخوخة بمركز راش في بحث جديد؛ فهي تحافظ على يقظة عقلك وتساعدك على العيش طويلاً.

يعيش الأشخاص، ذوي أعمار 65 عامًا فما فوق، الذين يتبعون نمطًا صحيًا للحياة قرابة من 3.1 سنة للنساء، و5.7 سنة للرجال أكثر من أقرانهم الذين لا يتبعون نمطًا صحيًا، هذا حسب ما اكتشفته دراسة نُشرت حديثًا في المجلة الطبية البريطانية. كما أنهم يقضون أيضًا معظم سنواتهم المتبقية بدون مرض الزهايمر.

ما الذي يشكل نمطًا صحيًا؟

حقق المشتركون في الدراسة تسجيلاً أعلى في نمط الحياة إذا مارسوا أربع عادات على الأقل من الخمس عادات التالية، أو ما يسميه الباحثون عوامل صحية:

يشرح دكتور كلوديان دانا، الحاصل على درجة الدكتوراة، وأستاذ مساعد في مؤسسة راش للشيخوخة الصحية وقسم الطب الباطني في المركز الطبي لجامعة راش: “لقد قيّمنا عوامل نمط الحياة مجتمعة معًا، لأن لها آثار متآزرة على خطر الخرف“. وأوضح الباحثون سابقًا أن حمية مايند التي تُعتبر جزءًا من نتيجة نمط الحياة تبطئ التدهور المعرفي وتقلل خطر الخرف، وتعتمد حمية مايند على النباتات والدهون الصحية أكثر من الأطعمة شديدة المعالجة المعتمدة على الحيوانات.

التميز في أبحاث الشيخوخة

تعتمد هذه الدراسة الحديثة على الأبحاث الجارية من راش التي توضح احتمالية تحكم عوامل نمط الحياة في تقليل خطر مرض الزهايمر والخرف إلى نسبة 60%، كما أوضح كومار راجان الحاصل على درجة الدكتوراة وأستاذ في علم الأوبئة ومدير مؤسسة راش للشيخوخة الصحية.

 يركز البرنامج البحثي على وبائيات مرض الزهايمر والخرف المتعلق به، والمستمد من دراسات مطولة لأكثر من 10.000 فردًا من سكان شيكاغو يُطلق عليه مشروع شيكاغو للصحة والشيخوخة. يوضح راجان: “مشروع شيكاغو للصحة والشيخوخة هو مشروع ثنائي العرق، فهو دراسة سكانية لأكثر من 60% من الأمريكيين الأفارقة وقرابة عشرين عامًا من المتابعة في أربع قطاعات حضارية بشيكاغو”.

 كما يضيف، “يحاول الباحثون فهم العوامل الوبائية المركزة على العمليات الحيوية، والدم، والمؤشرات الحيوية للتصوير العصبي، وعوامل الخطر (شاملة المحددات النفسية والاجتماعية) التي تساهم في تطوير الخرف”.

فحص العامل الوراثي المسبب للزهايمر

ركز باحثو راش في دراسة سابقة نُشرت عن الزهايمر والخرف على الاختلافات العرقية، كما فحصوا الدور الواقي لنمط الحياة الصحية في الأمريكيين الأفارقة والأمريكيين الأوربيين. كما تتبعوا أيضًا عامل الخطورة لمرض الزهايمر وهو أليل صميم البروتين الشحمي [(APOE4) allele)]، ويستطرد دانا قائلاً: “الأمريكيون الأفارقة أكثر عُرضة لحمل أليل صميم البروتين الشحمي عن الأمريكيين الأوربيين”.

 وجد الباحثون أن الأشخاص الممارسين  لنمط حياة أفضل صحيًا سواء من الأمريكيين الأفارقة أو الأمريكيين الأوربيين (مما يعني أنهم يتبعون على الأقل أربعة عوامل صحية، مثل نظام غذائي عالِ الجودة، وممارسة التمارين بانتظام، وعدم التدخين وتناول كحوليات بصورة طفيفة أو متوسطة)، لديهم معدل أبطأ في التدهور المعرفي مقارنةً بالأشخاص الذين يمارسون إحدى هذه العادات الصحية أو لايمارسونها على الإطلاق، ويؤكد دانا صحة هذا الأمر في الأشخاص الذين يمتلكون أو لا يمتلكون عامل الخطر الوراثي أليل صميم البروتين الشحمي.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: ميرا نادي

مراجعة وتدقيق: ندى محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!