7 يونيو , 2022
أفادت تقارير دراسة أجراها باحثون في جامعة جورج تاون وجامعة كاليفورنيا، ريفرسايد، أن التدخين يهيمن على عوامل كثيرة تؤثر على متوسط الأعمار من ضمنها الثروة مما يؤدي لتقليل العمر الافتراضي للبشر
وقال المؤلف المراسل دانا جلي، محقق أبحاث كبير في مركز جامعة جورج تاون للصحة والسكان: ” تشير نتائجنا إلى أنه حتى لو كان للثروة تأثير سببي في تقليل معدل الوفيات، فإنها لا يمكن أن تتنافس مع تأثير التدخين في زيادة معدلها، إذا رغبت في العيش لفترة أطول، فمن الأفضل لك أن تتجنب السجائر”.
وجدت الدراسة الجديدة أن النسبة المئوية للأميركيين أصحاب ثروة تبلغ 300000 دولار الذين عاشوا من سن 65 إلى 85 زادت 19 درجة مئوية مقارنةً بأشخاص ليس لديهم أملاك. ولكن كان هناك 37 درجة مئوية فرق بين المدخنين وغير المدخنين. ولتوضيح كيفية جمع البيانات، تم قياس الثروة في عام 1995 وكانت 300000 دولار وهو ما يعادل 558,000 دولار اليوم.
وكانت الثروة هي صاحبة أكبر تباين في نسبة الوفيات حيث أنه تفوق على التباين الناتج عن الاختلافات في التعليم أو المهن أو الدخل أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي في مرحلة الطفولة. لكن التدخين تفوق عليهم جميعًا فكان صاحب الفرق الأكبر بين جميع العوامل.
وقال تشيون لي، أستاذ مساعد في علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا على ريفرسايد: “أكد اكتشافنا كذلك أن التدخين يقلل من أعمارنا وأن الامتناع عن التدخين قد يكون أرخص وأكثر فاعلية للعيش لفترة أطول”.
استخدم جلي، الأستاذ بجامعة جورج تاون، إلى جانب لي وماكسين ونيستين، بيانات 6320 مشاركًا في منتصف العمر في الولايات المتحدة، بتمويل من المعهد الوطني للشيخوخة لدراسة آثار الوضع الاجتماعي والاقتصادي في مرحلة الطفولة، والتعليم، والمهن، والدخل والثروة وسوابق التدخين على الوفيات للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و92 عامًا.
وجد الباحثون في النماذج المعدلة بالكامل- والتي يتم التحكم فيها أيضًا في العمر والجنس والعرق والحالة الزواجية وتغطية التأمين الصحي وحالة التوظيف والعديد من التدابير المتعلقة بالصحة- أن الثروة تفوقت على جميع التدابير الأخرى للحالة الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالعيش بعمر 65 عامًا، في سن 65 انخفضت الوفيات بمستويات أعلى لأصحاب الثروة، لكن الثروة التي تزيد عن 500000 دولار (في عام 1995) لم تسفر عن أي تأثير في معدل الوفيات. هذا المبلغ يعادل أكثر من 925.000 دولار اليوم.
“نحن نعلم بالفعل أن الحصول على تعليم جيد، ووظيفة ذات عائد جيد، ومدخرات إضافية هي عوامل حاسمة تساعدنا على العيش لفترة أطول والبقاء أكثر صحة. ولقد وجدنا من بين التعليم والمهن ومقدار الدخل والثروة، أن الثروة تبدو أكثر أهمية بالنسبة لزيادة متوسط العمر. ومع ذلك، فإن زيادة الثروة عن مبلغ معين، قد لا يؤدي إلى سنوات إضافية من العمر”.
بالنسبة للمدخنين كانت الصورة أكثر سوداوية فالذين يزيد أعمارهم عن 65 عامًا كان معدل الوفيات بين المدخنين الحاليين أكثر ثلاثة أضعاف من الذين لم يدخنوا إطلاقًا، ونسبة الوفيات في المدخنين السابقين كانت أقل بكثير من المدخنين الحاليين، ولكنها لا تزال أعلى من الأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين إطلاقًا.
وقال جلي: “لا يمكن لممارسي الرعاية الصحية تعديل ثروة مريضهم، لكن يجب أن يستمروا في مكافحة التدخين. قد تزيد الثروة من متوسط الأعمار بشرط الابتعاد عن التدخين”.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: د. أسماء صلاح الغول
لينكد إن: asmaa-salah-el-ghoul
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً