سر البقاء شابًا: بحث جديد يسلط الضوء على قوة التمارين الرياضية في الحفاظ على صحة العضلات مدى الحياة

سر البقاء شابًا: بحث جديد يسلط الضوء على قوة التمارين الرياضية في الحفاظ على صحة العضلات مدى الحياة

3 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

شريفة عسيري

دقق بواسطة:

إيمان رمضان

يمكن أن يحمي النشاط البدني من فقدان الكتلة العضلية ووظائفها المتعلقة بالعمر مدى الحياة، وفقًا لبحثٍ جديد. الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 68 عامًا فما فوق الذين كانوا أصحاء بدنيًا في شبابهم يتمتعون بعضلات صحية في مرحلة الشيخوخة ذات كفاءة عالية وأكثر مقاومة للتعب مقارنةً بالأفراد غير الأصحاء، صغاراً و كباراً .

هذه هي الدراسة الأولى لفحص العضلات والخلايا الجذعية والنشاط العصبي في البشر. وجد الباحثون من جامعة كوبنهاغن، الدنمارك، أن المسنين الأصحاء بدنيًا في فترة شبابهم، سواء عن طريق المشاركة في ممارسة تمارين المقاومة، وألعاب الكرة، والتنس، والسباحة، وركوب الدراجات، والركض و/ أو التجديف لديهم عدد أكبر من الخلايا الجذعية العضلية، والمعروفة باسم خلايا الأقمار الصناعية في عضلاتهم. هذه الخلايا مهمة لتجديد العضلات والنمو طويل الأجل والحماية من الانحلال العصبي.

شارك 46 مشاركًا ذكرًا في الدراسة تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: (15) من الشباب الكسولين، و(16) من المسنين المواظبين على ممارسة الرياضة، و(15) من المسنين الكسولين. قاموا جميعًا بإجراء تمارين المقاومة الشديدة، والجلوس في كرسي ميكانيكي لأداء أنشطة تمديد الركبة من أجل تقييم وظائف العضلات. وتم قياس مقدار القوة المنتجة، وأخذ عينات الدم، وتحليل خزعات العضلات من كلا الساقين. وجد الباحثون أن الرياضيين من كبار السن المواظبين على ممارسة الرياضة تفوقوا في الأداء على غيرهم من المشاركين.

وقال المؤلف الرئيسي، كاسبر سويندينبر، من جامعة كوبنهاغن الدنماركية: “هذه هي الدراسة البشرية الأولى لمعرفة أن التمارين الرياضية الترفيهية طويلة الأجل يمكن أن تؤخر بعض الآثار الضارة للشيخوخة. باستخدام خزعات الأنسجة العضلية، وجدنا تأثيرات إيجابية لممارسة التمارين الرياضية على السكان المسنين . لقد كان هذا مفقودًا من المطبوعات حيث ركزت الدراسات السابقة في الغالب على الرياضيين الرئيسيين، وهي مجموعة أقلية. دراستنا أكثر تمثيلاً للسكان الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا فما فوق، حيث إنه من المرجح أن يشارك الشخص العادي في مزيج من الأنشطة على مستوى معتدل. لهذا السبب أردنا استكشاف العلاقة بين محتوى خلايا الأقمار الصناعية وصحة العضلات في الأفراد النشطين بشكلٍ ترفيهي. يمكننا الآن استخدام هذا كمقياس حيوي لمزيد من دراسة الصلة بين التمرين والشيخوخة وصحة العضلات”.

“من هذه الدراسة تتضح الرسالة الأكثر أهمية، وهي أنه حتى بعض التمارين البسيطة تبدو كقطع شوطًا طويلاً، عندما يتعلق الأمر بالحماية من الانحدار المرتبط بالعمر في وظيفة العضلات. هذه نتيجة مشجعة يمكن أن تحفز المزيد من الأشخاص للمشاركة في نشاط يستمتعون به. مازلنا نملك الكثير لنتعلمه بشأن الآليات والتفاعلات بين الأعصاب والعضلات وكيف تتغير مع تقدمنا في العمر؟. بحثنا يأخذنا خطوة واحدة أقرب”.

تجدر الإشارة إلى أن الدراسة لم تنفذ إلا في الذكور فقط وكان متوسط ​​العمر 73. حيث أصبحت آثار الشيخوخة على صحة العضلات أكثر وضوحًا عند 80 عاماً فأكثر. متابعة الأبحاث ضرورية لتيقن ما إذا كانت فوائد ممارسة الرياضة مدى الحياة تحافظ على الجسم في وقت لاحق، علاوةً على ذلك، يجب إجراء فحص تأثير النشاط الترفيهي وصحة العضلات في الإناث.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: شريفة عسيري

مراجعة وتدقيق: إيمان رمضان


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!