بين الذوق والتذوق

بين الذوق والتذوق

1 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

رندا المهوس

دقق بواسطة:

زينب محمد

الذوق حاسة من الحواس المعروفة التي يباشر بها الانسان المطعومات والمشروبات, فيعرف طعمها ويتذوقها ويميز جيدها من رديئها. ومن هنا انتقلت هذه الكلمة إلى ما يتناوله العقل أو العاطفة من المعقولات والوجدانات إذا اتصل بها اتصالاً مباشرًا وقريبًا.

والتذوق من الذوق.

في الدراسات الأدبية القديمة في التراث العربي كانت أميل إلى استخدام مصطلح الذوق، بينما تميل الدراسات الحديثة إلى استخدام مصطلح التذوق.

وما من نص يريد القارئ أن يتذوقه ويستشعر اللذة الفنية في معارضه وأساليبه، إلا كان عليه قبل ذلك أن يفهمه ويستوعبه ويدركه في معانيه ومراميه جزئيًا وكليًا، فتذوق النص الأدبي هي حالة بعد الفهم. ومن هنا سميت القدرة على توظيف الذوق في تلقي النصوص وتقييمها ملكةً لا علمًا. والملكة هي موهبة تنمو مع كثرة المران والدُّربة.

ويوجد نوعان للمتذوق: المتخصص حيث لا يقتصر الحكم على النص حكمًا انطباعيًا أو ذاتيًا، بل يتم تفسير ما يصدره من أحكام وما يشعر به من إعجابٍ وارتياح، أو إكبارٍ واحتقار، بينما الغير متخصص يقوم بإصدار الأحكام ويستشعر تلك الأحاسيس والانفعالات، ولكنه لا يصل إلى مرحلة التعليل والتحليل.

والنصوص الأدبية هي مسرح الذوق والتذوق ومجلى الجمال والجلال، بينما تتضاءل وظيفة الذوق في النصوص العلمية وما قاربها.

وأخيرًا، يمكن إيجاز مفهوم التذوق الأدبي بأنه تدريب الذوق على إدراك الجمال الفني في النص الأدبي.

المرجع: التذوق الأدبي, النظرية والتطبيق -محمد أحمد الدوغان- , ياسين إبراهيم بشير- , خالد محمد حماش- عاصم بن عامر, الرياض. 1438هـ

كتابة: رندا المهوس

تويتر: @rsfm10

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!