crossorigin="anonymous">
23 مايو , 2022
كشفت الدراسة السكانية التي نشرت عبر الإنترنت في الطب البيئي والمهني أن استخدام المرأة الحامل للمعقمات قد يزيد من احتمالية إصابة أطفالهم بالربو والإكزيما.
تُستخدم المعقمات كثيرًا في المستشفيات والمنشئات الطبية الأخرى كما أدت جائحة كورونا لزيادة استخدامها في الأوضاع الطبية وعلى نطاق واسع من عامة السكان.
إن التعرض للمعقمات في بيئة العمل مرتبط بظهور الربو والحساسية في العاملين الذين سبق تعرضهم لها، ولكن القليل من الدراسات ألقت الضوء على تأثير استخدام المعقمات أثناء الحمل وتطور ظهور أمراض الحساسية في الأطفال.
استخدم الكُتَاب معلومات على 78915 زوج من الأمهات وأطفالهم ممن شاركوا في دراسة الطفل والبيئة اليابانية لفحص ما إذا كان تعرض الأمهات للمعقمات في بيئة العمل مرتبط بزيادة خطر تشخيص أمراض الحساسية في أطفالهم عند بلوغهم ثلاثة أعوام.
تزداد احتمالات إصابة الأطفال بالربو أو الإكزيما بشكل كبير إذا كانت أمهاتهم تستخدم معقمات مرة إلى ست مرات في الأسبوع مقارنةً باحتمالات الأطفال الذين لم تستخدم أمهاتهم المعقمات مطلقًا.
هناك علاقة معتمدة على التعرض بين نسبة الأطفال الذين عانوا من حالات الحساسية وتعرضهم قبل الولادة للمعقمات حيث حصل الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للمعقمات كل يوم على أعلى نسبة للتشخيص حيث بلغت 26% للربو و 29% للإكزيما أكثر من الأطفال الذين لم تتعرض أمهاتهم مطلقًا للمعقمات.
لم تكن هناك علاقة كبيرة بين استخدام المعقمات وحساسيات الطعام.
هذه دراسة وصفية وعلى هذا النحو لا يمكن أن تثبت السبب. لاحظ الكُتاب أيضًا أنه من المقرر للأمهات باستخدام معقمات محددة وهذا ليس موضح في القيود المتضمنة في الإرشادات على المعقمات المستخدمة من قبلهم. أُبلغت الأمهات بتشخيص أطفالهم بأمراض الحساسية.
بالرغم من ذلك استنتج الكُتاب أن التعرض للمعقمات أثناء الحمل له أثر في ظهور الحساسية. وأضافوا إن الاستخدام الزائد حاليًا للمعقمات لمنع عدوى فيروس كورونا المستجد، له أهمية عظيمة للصحة العامة لافتراض ما إذا كان التعرض قبل الولادة للمعقمات يشكل خطر الإصابة بأمراض الحساسية”.
اقترح الكُتاب العديد من الآليات التي من الممكن أن توضح زيادة خطر أمراض الحساسية في الأطفال عند تعرض أمهاتهم للمعقمات أثناء حملهن.
كما أضافوا وجود وساطة ميكروبية (والتي تؤثر فيها المعقمات على الأحياء الدقيقة بالجلد والأمعاء لدى الأم ومن ثم طفلها)، أو وساطة مناعية ( والتي تتأثر فيها الاستجابة المناعية عند الجنين عند التعرض لبعض المركبات الكيميائية أثناء الحمل)، أو التعرض بعد الولادة (عند استنشاق الطفل أو لمسه جزيئات المعقم على جلد الأم)، أو تحيّز الأمهات اللاتي تستخدمن المعقمات الطبية باستمرار فالأغلب يمتلك فطنة طبية أكبر.
المصدر : https://scitechdaily.com
ترجمة: إيمان الدمراوي
لينكد إن: Feman-eldamarawy
مراجعة وتدقيق: أمنية صبري
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً