اكتشاف طبقة عضلية جديدة على الفك

اكتشاف طبقة عضلية جديدة على الفك

1 مايو , 2022

لا يزال يحمل التشريح البشري بعض المفاجآت في جعبته لنا. لقد اكتشف الباحثون سابقًا في جامعة بازل قسمًا جديدًا من عضلات الفكّ، ووصفوا هذه الطبقة لأول مرة بالتفصيل.

تُعد العضلة الماضغة هي الأبرز في عضلات المضغ، إذا وضعت أصابعك على الخلف من خديك وضغطت على أسنانك معًا، ستشعر بانقباض هذه العضلة.

بشكل عام وصفت كتب التشريح أن الماضغة تتكون من جزء سطحي وآخر عميق.

الآن الباحثون بقيادة الدكتورة سيزيلفيا ميزي من قسم الطب الحيوي من جامعة بازل، والأستاذ جينس كريستوف تورب من المركز الجامعي لطب الأسنان بازل (UZB) لقد وصفوا أن في تركيب العضلة الماضغة طبقة ثالثة إضافية، متكافئة مع الطبقة الأعمق.

اتصال العضلة بالنتوء العضلي (أو التاجية) للفك السفلي

اعتمدت الدراسة التشريحية على أساس مُفصّل لفحص عضلات الفك الثابت بالفورمالين، والتصوير المقطعي بالكمبيوتر، وتحليل أقسام الأنسجة المصبوغة المأخوذة من أشخاص متوفيين تبرعوا بأجسادهم للعلم. بالإضافة إلى بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي المأخوذة من شخص على قيد الحياة.

وأفادت دكتور ميزي قائلةً: “يمكن تمييز هذا الجزء العميق من العضلة الماضغة بوضوح عن الطبقتين الأخريين من حيث مسارها ووظيفتها”.

كما تقول إنه من المرجح أن يكون ترتيب ألياف العضلات مستقرة في الفك السفلي، ويبدو أيضًا أنها الجزء الوحيد من العضلة الماضغة الذي يمكنه سحب الفك السفلي للخلف، أي باتجاه الأذن.

دراسات تشريحية تاريخية تكشف عن تركيب العضلة الماضغة

في الطبعة السابقة من تشريح جراي، عام 1995 وصف المحررون أن العضلة الماضغة تحتوي على ثلاث طبقات، على الرغم من أن الدراسات المذكورة كانت مبنية على التركيب العضلي للفصائل الأخرى وتناقض بعضها البعض جزئيًا.

وأقرّت دراسات فردية أخرى في أوائل الألفينيات أيضًا بوجود ثلاث طبقات، لكنهم قسّموا الجزء السطحي من الماضغة إلى طبقتين، واتفقوا في طريقة عملها القياسية في وصفهم للجزء الأعمق.

في الدورية العلمية أنلز للتشريح اقترحوا إعطاء هذه الطبقة اسم العضلة الماضغة التاجية، أو بعبارةٍ أخرى الجزء التاجي من الماضغة، وذلك لأن الطبقة الموصوفة حديثًا من العضلة الماضغة البشرية أُعيد النظر فيها.

يقول تورب: “في ضوء هذه الأوصاف المتناقضة، نريد أن نفحص تركيب العضلة الماضغة مرة أخرى بشكل شامل، على الرغم من أن باحثي المجال التشريحي في 100 عام الماضية بذلوا أقصى جهدهم، فإن اكتشافنا يشبه إلى حد كبير اكتشاف علماء الحيوان فصيلة جديدة من الفقاريات”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: هيام عبد الرحمن أحمد على

مراجعة وتدقيق: لبنى عبدالله آل ربيع


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!