crossorigin="anonymous">
28 أبريل , 2022
يرتفع عدد الأشخاص المصابين بالسكري عالميًا ومع ارتفاع المرض يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. وتوضح جوسيا واميل الارتباط بين هذين المرضين الخطيرين والمزمنين، وهي دكتورة في الطب، وحاصلة على درجة الدكتوراه، وطبيبة أمراض القلب في مايو كلينك للرعاية الصحية في لندن.
وتقول دكتور واميل، يعد الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للوفاة بسبب الأمراض القلبية الوعائية بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف من عامة السكان مما يوجّه الأطباء لإدراك ضرورة الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى المصابين بالسكري بدلاً من الاكتفاء بالتحكم في الجلوكوز، أو مستويات السكر في الدم.
وصرّحت قائلةً: “تحدث تغييرات إيجابية في نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين، وإنقاص الوزن، وممارسة المزيد من التمارين، وإعداد نظام غذائي صحي وتنظيم ضغط الدم وتستطيع أن تساهم جميعها في تحسين صحة القلب، وأظهرت الدراسات أنه من خلال تحقيق تحكم جيد لعوامل الخطر للأمراض القلبية الوعائية، أصبحنا بشكل كبير لا نُحسِّن جودة الحياة فقط ولكن الأهم من ذلك أن نطيل حياة الأشخاص المصابين بالسكري بمتوسط ثمانِ سنوات”.
تعد أمراض القلب ومرض السكري من الحالات المزمنة وغالبًا لا يمكن معالجتها، وقالت دكتور واميل: “يسبب السكري تدمير الأوعية الدموية وتصلب في عضلة القلب، وذلك يؤدي إلى مشاكل احتباس السوائل وقصور القلب في نهاية المطاف. وأضافت أن مرضى السكري معرّضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والنوبة القلبية.
وأضافت: “بسبب تلف الأعصاب الناجم عن السكري، قد لا يشعر المرضى بألم الصدر أو أي شعور آخر بعدم الارتياح قد يُشير لوجود أذى ما في القلب، ولذلك ربما لا تُكتَشف أمراض القلب حتى يحدث تطور للمرض”.
وأردفت: “إن التطور الحديث لتقنيات التصوير القلبي مثل تخطيط صدى القلب، والأشعة المقطعية للقلب، والتصوير بالرنين المغناطيسي يجلب الأمل بأن نتمكن من اكتشاف أمراض القلب لدى مرضى السكري في وقت مبكر ومنع عواقبه الجسيمة”.
تستخدم دكتور واميل التصوير الطبي المتطور لدراسة السبب في معاناة الأشخاص المصابين بمرض السكري من إصابات ممتدة بعد النوبة القلبية والسبب في تطور قصور القلب لديهم في أغلب الأحيان أكثر من أشخاص مستوى السكر لديهم طبيعي. اعتمدت دراستها أيضًا على استخدام مجموعات كبيرة من المعلومات والذكاء الاصطناعي لمعرفة المجموعات الفرعية للأشخاص المصابين بالسكري الذين قد يستجيبون بشكل أفضل لبعض العلاجات.
وأضافت: “إن هناك العديد من الأنواع الفرعية للسكري تستجيب بشكل مختلف للأدوية. وتحديد المرضى الأكثر استفادة من العلاجات الجديدة يعطي وعدًا بأننا سنتمكن في المستقبل من تقديم خطط علاجية لمرضى السكري”.
ولاحظت خلال السنوات القليلة الماضية أن العلاجات الجديدة لمرض السكري مع فوائدها القلبية المثبتة قد أصبحت جزءًا من المبادئ التوجيهية السريرية.
وختمت حديثها قائلةً: “جمعنا أيضًا أدلة قوية على أن إنقاص الوزن يعكس السكري في بعض المرضى وخفض ضغط الدم بالأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وتستطيع حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 الحد من خطر تطور مرض السكري. ويعد هذا تطور هام في مجالنا لأن لدينا خيارات علاجية متعددة ونفهم بشكل أفضل كيفية تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل القلب لدى مرضى السكري”.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: ناهد عبد الحكم أحمد
تويتر: @NahedElhakam
مراجعة وتدقيق: مروه عيد أحمد
تويتر: MarwaEAhmed1
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً