ثلاث معلومات عن استخدام الأجهزة الذكية على الأهالي معرفتها

ثلاث معلومات عن استخدام الأجهزة الذكية على الأهالي معرفتها

26 أكتوبر , 2021

ترجم بواسطة:

أفنان الأسمري

دقق بواسطة:

Norah Suhluli

آخر البحوث عن استعمال الأجهزة الذكية قد يريحنا من مخاوفنا.

بقلم : د. مايك بروكس

النقاط الرئيسة:

  • ليس للشاشات تأثير إيجابي أو سلبي كبير على رفاهية الأطفال والمراهقين.
  • أفضل الردود على السؤال بشأن “كم يكون الوقت على الشاشة مبالغ فيه؟” هي “لا نعلم” و “ذلك يعتمد”.
  • يجب على أولياء الأمور التركيز على بناء علاقات قوية مع أطفالهم والحفاظ عليها قبل محاولة إدارة الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات.

توضيح من الكاتب: لا أقول أن كل ما كتبته صحيح لأن للحقيقة وجه آخر في عالمنا المعقد. والأصح هو أنني أقدم افكارًا تحسن من جودة حياتنا. في حين أنني مهتم كثيرًا في الرضا الحياتي والسعادة، قد كتبت مجموعة غير بسيطة عن الشاشات وكيف تؤثر على صحتنا، وهذا يشمل كتابي، (جيل التقنية: زيادة التوازن في عالم متصل بقوة). تتطور التقنية بسرعة فائقة لذلك تجد الباحثين في محاولات جاهدة للحاق بها. يجب علينا ضبط وجهات نظرنا وفقًا للبحوث وأن نكون أكثر حرصًا لكيلا نقع في فخ العناوين المخيفة.

“عندما تتغير الحقائق أغير وجهة نظري. ماذا عنك؟”

غالبًا ما يُنسب إلى الاقتصادي البريطاني جون ماينارد كينز.

لا تساعد الأجهزة الذكية أو تضر صحة أغلب الأطفال

لا يؤثر استعمال الأجهزة الذكية على صحة أغلبية الأطفال والمراهقين لا سلبًا ولا إيجابًا. وذلك غالبًا لأننا كبشر مرنون جدًا. 

إذا وضعنا بالحسبان الأهوال التي كان على الذين سبقونا تحملها (مثل المجاعات والأوبئة والحروب) فإن استعمال الأجهزة الذكية يُعد تهديدًا بسيطًا جدًا على صحتنا. يمكننا أن نسمي مرونتنا معها بالمتعة أو (التكيف اللذيذ).

الأشياء التي ترفع أو تخفض من سعادتنا على المدى القصير تتلاشى بمرور الوقت ونعود للسعادة الطبيعية التي لدينا.

ولكن لكلّ قاعدةٍ شواذ. لذلك يمكننا القول أنه قد يكون هناك أطفال ومراهقين ممن يؤثر استعمال الأجهزة الذكية على نفسياتهم مثل زيادة التوتر والاكتئاب وبالتالي إنخفاض درجاتهم الدراسية. 

من جهة أخرى هناك مراهقين و أطفال ممن تساعدهم الأجهزة الذكية في عيش حياة أفضل. إذن بالمجمل لا تؤثر الاجهزة الذكية على صحة الأطفال والمراهقين كثيرًا. 

غالبًا ما يكون الأهالي محبطين من استعمال اطفالهم للأجهزة الذكية على الدوام. الجدل وانتقاد اطفالنا حول وقت استعمال الأجهزة الذكية يسبب نوعًا من الأذى. قد يكون جدالنا معهم حول الأجهزة الذكية واستعمالها أسوأ من استعمالها أصلاً. 

تكون الأجهزة الذكية عرض من أعراض الأمراض النفسية بالنسبة للأطفال والمراهقين الذين عانوا منها وليست السبب الأساسي. يجب أن نكون حذرين في لوم الأجهزة الذكية فقد نضيّع السبب الأساسي. و قد يلجأ الأطفال إلى الأجهزة الذكية للهرب من معاناتهم مما قد يزيد الوضع سوءًا. 

لا نعرف المدة المناسبة لاستخدام الأجهزة الذكية

ماهي المدة المناسبة لاستخدام الأجهزة الذكية؟ ليس هناك إجابة محددة لهذا السؤال، ولكن أفضل الإجابات والتي قد لا تعجب الكثير هي “لا نعلم” و “على حسب” لأن الأجهزة الذكية عمومًا لا تضرهم ولا تسعدهم تمامًا لذلك ليس على الأهالي أن يقلقوا كثيرًا حول هذا الموضوع إلا إذا كان أبناؤهم يعانون من شيء معيّن. 

غالبًا ما تعكس وجهات نظرنا حول الشاشات مخاوف بشأن قيمنا بدلاً من الأذى في حد ذاته.

لذلك عندما نرى أطفالنا وهم على الأجهزة الذكية نقول كان عليهم أن يفعلوا ما هو أفضل.

مثلًا عندما نراهم يلعبون ماينكرافت (Minecraft) نقول لو أنهم يصنعون قلعة بالرمل مع أصحابهم في الحي بالخارج. على الرغم من منطقية سبب الأهالي إلا انه لا يمكننا القول أنهم إذا تركوا اللعب بالخارج فالأجهزة الذكية تضرهم.

و مع ذلك قد يصلوا إلى مرحلة التعدي على الاحتياجات الأساسية كالنوم والنشاط البدني والخروج من المنزل والعلاقات الشخصية. عندما تسبب الأجهزة الذكية ضررًا قد يكون من أهمها هو فقدان النوم وهو أكثر الأضرار التي يمكن السيطرة عليها من قبل الأهالي. وقد تنخفض درجات الأطفال إذا استعملوا الأجهزة الذكية بشكل مفرط. في مرحلة ما قد قال كل الأهالي “لو كنت تقضي وقتًا طويلًا في الدراسة كما تفعل على جهازك لكانت كل درجاتك ممتازة” وكم يحب أطفالنا سماع ذلك!

رأيي مع التحفظ هو أن ٢-٣ ساعات من استخدام الأجهزة الذكية في الأيام الدراسية هو النقطة التي يبدأ عندها الضرر من الاستخدام. قد يستخدمونها ضعف الوقت في عطلات نهاية الأسبوع والعطلة الصيفية والعطلات بشكل عام قبل أن تضرهم. لكنني لا أنصح الأهالي بالسماح لأطفالهم استخدامها كل هذا الوقت. هناك فرق بين “ماهي المدة المثالية لاستخدام الأجهزة الذكية؟” و”متى يؤثر إستخدام الأجهزة الذكية بشكل مفرط؟”.

كأب وطبيب نفسي، أقول أن ترك الأطفال من عمر ٠-٣ سنوات على الأجهزة الذكية من ٢-٣ ساعات وضعفها في العطلات قد يشكل ضررًا. لكن علينا أن لا ننسى من وجود الاستثناءات متى ما احتاج الأمر. إذا تخطوا هذه المدة فلا يعني ذلك أنهم في خطر محتوم. 

كوننا أباء و أمهات صعب بحد ذاته فلا نحتمل أيضًا لوم النفس وتأنيب الضمير على مدة استخدام الأجهزة الذكية. إذن في هذا الموضوع يجب علينا أن نحسب المدة بما نراه مناسب ونثق بأهليتنا، ثم علينا أن نتجنب التصادم مع أطفالنا عليها.

“المثالية عدوة كل ماهو جيد.”

-ڤولتير

علاقتك بأطفالك أهم من قوانين استخدام الأجهزة الذكية

التركيز الزائد على الأجهزة الذكية يضيعنا من أهم نقطة. قبل الاهتمام بهذا الموضوع، علينا أن نعمل على علاقة متينة مع أطفالنا. إعطاء أطفالنا احتياجاتهم الأساسية ثم بناء علاقة قوية معهم يشكل لهم عامل حامي ووقائي وهذا أفضل ماقد نفعله لصحتهم على المدى القريب والبعيد.

العلاقة القوية بأطفالنا تعني قدرتنا على التأثير عليهم: قوانين بلا علاقة متينة = تمرد. يستمع أطفالنا لما قد نطلبهم أكثر عندما تكون علاقتنا بهم جيدة. لا نريد ان جعل الجدال على الأجهزة الذكية يتحكم بعلاقتنا معهم. يجب أن نعرف متى نتدخل كأهالي وغالبًا قد يعني هذا ان لا نعطي موضوع الأجهزة الذكية أكبر من حجمه.

عندما نعطي الطفل جهاز ذكي من الصعب جدًا أن نتحكم في وقت استعماله. أما متى نعطي طفلنا جهاز ذكي؟ فهذا أيضًا ليس له إجابة محددة ولكن في نظري أنسب وقت هو في المرحلة المتوسطة. بالنسبة للأطفال من عمر ٨-١٢ سنة أنسب جهاز لهم هو (Pinwheel) وهو جهاز مخصص للأطفال عبارة عن هاتف فعلي وليس لعبة. يستطيع به الأهالي أن يتحكموا بوقت الاستعمال ولا توجد به التطبيقات التي قد تقلق الأهالي كاليوتيوب وجوجل والألعاب.

في النهاية علينا أن نجد وقت استعمال مناسب لأطفالنا كأهالي. والأهم هي العلاقة مع أطفالنا التي كل ما كانت قوية كل ما تأثروا بما نقوله لهم بطريقة إيجابية. علينا أن نكون جيدين بما يكفي ولا نرهق أنفسنا بفكرة المثالية وكيف نصل إلى المستحيل.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة : أفنان الأسمري

تويتر : JustBNaz

مراجعة: نوره صهلولي


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!