يمكن أن تكون غريزة الإنسان مفيدة مثل الخوارزميات في اكتشاف “الخداع” عبر الإنترنت

يمكن أن تكون غريزة الإنسان مفيدة مثل الخوارزميات في اكتشاف “الخداع” عبر الإنترنت

21 يونيو , 2021

ترجم بواسطة:

هاجر زميع

دقق بواسطة:

فاطمة الحازمي

تشير دراسة جديدة إلى أن المسافرين الذين يرغبون بحجز فندق يجب أن يثقوا بحدسهم عندما يتعلق الأمر بتقييمات الزوار عبر الإنترنت بدلاً من الاعتماد على الخوارزميات التي تتخلص من تلك التعليقات المزيفة.

توضح دراسة جامعة يورك، التي أجريت بالتعاون مع جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة أن هناك تحديات للتقييمات “الزائفة” عبر الإنترنت تواجه كلاً من المستخدمين وخوارزميات الكمبيوتر. حيث يشير هذا البحث إلى أن زيادة الوعي بالخصائص اللغوية لتقييمات الزوار “الزائفة” يمكن أن تسمح للمستخدمين عبر الإنترنت باكتشاف “التقييم الحقيقي” من “التقييم المزيف” بأنفسهم.

قال الدكتور سنيهاسيش بانيرجي، محاضر في التسويق في كلية الإدارة بجامعة يورك: “تعد قراءة وكتابة التقييمات عبر الإنترنت للفنادق والمطاعم والأماكن العامة وما إلى ذلك ممارسة شائعة للمستخدمين عبر الإنترنت، ولكن في المقابل، فإن التقييمات “المزيفة” زادت أيضاً”.

وأضاف أيضاً: “قد تستخدم الشركات الآن خوارزميات الكمبيوتر للتمييز بدقة عالية بين “التقييم المزيف” و”التقييم الحقيقي”، ولكن مدى استخدام مواقع الشركات لهذه الخوارزميات غير واضح، مما يتيح لبعض التقييمات “الزائفة” التسلل عبر الشبكة”.

ويقول الدكتور: “أردنا معرفة ما إذا كان التحليل البشري قادراً على سد هذه الفجوة وإذا كان من الممكن عمل المزيد لتثقيف المستخدمين عبر الإنترنت حول كيفية التعامل مع هذه التقييمات”.

طلب الباحثون من 380 شخصًا الإجابة على أسئلة حول ثلاث تقييمات للفنادق بناءً على إدراكهم وفهمهم للتقييمات – بعضها حقيقي والبعض الآخر مزيف -. يمكن للمستخدمين الاعتماد على نفس الإشارات أو الدلائل التي تستخدمها خوارزمية الكمبيوتر لتمييز التقييمات “الزائفة”، والتي تتضمن عدة إشارات يمكن ملاحظتها في التقييم مثل عدد صيغ التفضيل، ومستوى التفاصيل، وما إذا كانت سهلة القراءة، وبدت غير إلزامية.

كانت هذه مهمة بسيطة نسبياً لأولئك الذين يشككون بالفعل في التقييمات عبر الإنترنت، وعلى عكس خوارزميات الكمبيوتر معظمهم لم يتمكن من التعرف على دلائل أو اشارات مثل “سهل القراءة” و “غير إلزامي”. وقد اعتمد المشاركون على “غريزة الإنسان” في غياب هذه المهارة.

وأوضح الدكتور بانيرجي: “كانت النتائج فعالة بشكل مدهش. نعتقد دائماً أن الدماغ البشري لا يضاهي جهاز الكمبيوتر، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها لتدريب عقولنا على التفكير بشكل مختلف في جوانب معينة من الحياة”.

وأضاف أيضاً: “بعد هذه الدراسة، نوصي بأنه يجب على الأشخاص أن يخففوا من تحكيم غرائزهم الإنسانية تجاه الحقيقة والتحيز في الخداع (الميل إلى افتراض أن المحتوى عبر الانترنت صحيح بالكامل أو مزيف بالكامل) حيث لا تعمل أي من الطريقتين في عالم الإنترنت”.

ويقول الدكتور: “غالبًا ما يفشل مستخدمو الإنترنت في اكتشاف التقييمات والتعليقات المزيفة، لأنهم لا يبحثون بشكل استباقي عن إشارات الخداع. هناك حاجة لتغيير هذه العادة عند قراءة التقييمات، ومع الممارسة الكافية، فسيكون بمقدورهم في النهاية الاعتماد على حدسهم كغريزة لاكتشاف التقييمات الزائفة”.

كما تنصح الدراسة أيضاً الشركات بضرورة اتباع المعايير أو الممارسات الأخلاقية لضمان انعكاس التجارب الحقيقية لخدماتهم على الإنترنت.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: هاجر زميع

تويتر: @ThisisMamaHajar

تدقيق: فاطمة الحازمي


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!