انهيار سوق الألماس! لا تفكر حتى بالسؤال عن مدى سوء الأمر

انهيار سوق الألماس! لا تفكر حتى بالسؤال عن مدى سوء الأمر

26 يونيو , 2020

ترجم بواسطة:

سارة

دقق بواسطة:

Hussam

الكاتب: Tim Treadgold

إلى أي حد يمكن لأسعار الألماس أن تنخفض؟


يعتبر السؤال السابق من الأسئلة التي لم يستطع أحد الإجابة عليها حتى الآن، ولكنه بالنسبة لعالم صناعة الألماس فهو من الأسئلة التي لا تفضل أن يوجه إليها, وذلك بناءًا على الخلاف الشنيع الذي غمر تجار المجوهرات من ذوي الأخلاق الحميدة.

أما فيما يتعلق بإنهيار سوق الألماس والذي كان ولسنوات عديدة يعمل بشكل جيد, فقد تأثر الآن بسبب فايروس كورونا والذي اُغلق العالم بأكمله على إثره، فارضاً بذلك إغلاق متاجر المجوهرات وتحطيم أسعار أسهم شركات تعدين الألماس.

وشهد بعض عمال مناجم الألماس الأصغر حجماً مثل ( بيترا دايموندز) المدرجة في قائمة لندن، انخفاض أسهمهم بنسبة 75% منذ بدء تفشي الفايروس في يناير/كانون الثاني.

تراجع في نسبة الروسا الروسي بنسبة 30%


وعلى الصعيد الاخر، هناك بطل الألماس الروسي ( الروسا ), فقد انخفضت أرباحه بنسبة 30% بالرغم من حصولهم على حماية للعملة الخاصة بهم, حيث تراجع الروبل أمام الدولار الأمريكي.

وحتى مجموعة شركات دي بييرز الشهيرة، والتي كانت دائماً ما تحتكر إنتاج وتسويق الألماس والمجوهرات الكريمة في السابق، فقد اضطرت الآن إلى إغلاق منافذ البيع بالتجزئة في كل ٍ من باريس، ولندن, وكندا، وروسيا، والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. وذلك في سبيل حماية العاملين والعملاء من خطر الإصابة بفايروس كورونا.

ومن الضروري أن نذكر أن المبيعات كانت مستمرة من خلال الإنترنت، وفي الوقت ذاته كان من الصعب على شركات دي بييرز تجنب هذه الخطوة وذلك لأن ظهور الألماس على شاشة الكمبيوتر لا يختلف كثيراً عن الأحجار الكريمة الإصطناعية والتي تزايدت بشكل مستمر في الأونة الأخيرة حتى استحلت سوق الألماس.

فبدلاً من إقناع البائع للمشتري بأن الألماس الأصلي ذو الثمن الباهظ أفضل من الألماس الإصطناعي ( وهو إدعاء قابل للنقاش) يتم ترك مشتريّ الألماس لإجراء مقاراناتهم الخاصة بأنفسهم، بما في ذلك مجموعة مجوهرات light box التابعة لشركة دي بييرز، والمتخصصة ببيع منتجات الألماس ذي المواد التركيبية الرخيصة.
إلغاء جميع دعوات حفلات المبيعات.
ومما تسبب في زعزعة صناعة الألماس هو إلغاء بعض الدعوات المهمة المقامة لعرض الألماس الخام، مثل الأحداث التي كان من المفترض إقامتها في بوتسوانا، المركز الأفريقي لتعدين الألماس الخاص بشركة دي بيرز وذلك نظراً لعدم قدرة البائعين على السفر.

اضطر قُطاع الألماس الهنود والذين لهم النصيب الأكبر من الأحجار رديئة الجودة إلى الإغلاق, وذلك بسبب شح تدفق المواد الخام لهم، مما أجبر ما يقدر ب 200,000 عامل على النزوح الجماعي من مركز معالجة الألماس في سورات.

إلغاء جميع العمليات التجارية الهامشية.


صرح كليفورد الفيك الرئيس التنفيذي لشركة جيم دايموندز ومقرها لندن لصحيفة فاينانشيال تايمز هذا الأسبوع أن” العديد من العمليات الهامشية المعلقة سوف تمحى”.

وكما صرح بول زيمنسكي، محلل الألماس في نيويورك للصحيفة ذاتها بأن ” أسعار الألماس الخام انخفضت بنسبة 15% إلى 20% خلال الشهر الماضي”.

لم يتقبل تجار الألماس ما قرؤوه، وخصوصاً عندما قرؤوه في منشور تجاري اعتبروه دائماً كصديق.

وكان تقرير رابابورت، وهو الكتاب المقدس في عالم الألماس مع صناعة متينة تتبع كل من البنود الإخبارية وقائمة الأسعار المستخدمة على نطاق واسع، هدفاً لغضب تاجر الألماس بعد أن تم تخفيض الأسعار المنشورة وفقاً لمؤشر أسعار رابابورت الذي يضم انخافاضات حادة لمجموعة واسعة من الأحجار الكريمة. وكان متوسط الإنخفاض ما يعادل 7%, ولكن الحال يختلف مع بعض فئات الألماس الأخرى التي انخفضت بنسبة 9%.

كان رد فعل الصناعة سريعاً، حيث سحب معظم تجار الألماس موادهم التي كانت مدرجة في رابابورت, داعيين إلى إقامة منصة جديدة لهم.

دافع مارتن رابابورت -مؤسس ورئيس مجلس إدارة رابابورت- عن انخفاض الأسعار ومدى دقة قائمة الأسعار حتى بعدما قام بائعوا الألماس بإزالة بضائعهم من موقعه، قائلاً بأن الأسعار المنخفضة عكست التغييرات الحاصلة في سوق الألماس خلال جائحة كورونا.

هذا هو واقع سوق الألماس.


كما قال مارتن رابابورت: ” إنه من الضروري أن تعكس قائمة أسعار رابابورت حقائق السوق حتى عندما لا تكون الحقائق ممتعة أو موضع ترحيب”.

“وكما صرح أيضاً: بأن الكثيرين من المعنيين بتجارة الألماس يرغبون في الحفاظ على قيم المخزون، غير أن هذا غير ممكن في الوقت الراهن”.

أما بالنسبة لأي شخص قد اشترى ألماسة في الإثني عشر شهراً الماضية، فقد يكون ضائق الصدر لهول ما دفع من مبلغ مقابل ما اشتراه.

من جهة أخرى فقد تشهد الأشهر الستة إلى الإثني عشر المقبلة سيلاً عارماً من الصفقات، حيث يضطر بعض تجار المجوهرات إلى توليد النقد من خلال تحويل المخزون الزائد.

المصدر: https://www.forbes.com

ترجمة: سارة خالد العلوي

تويتر: @sara_al_alawi

مراجعة : حسام سيف العنزي

تويتر:@alsaifhussam


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!