كيف يمكن لشخصان أن يتذكرا حدثًا ما بطريقة مختلفة

كيف يمكن لشخصان أن يتذكرا حدثًا ما بطريقة مختلفة

9 أغسطس , 2019

الملخص

هناك اختلافات فردية في الطريقة التي يتذكر فيها الناس الأحداث التي حدثت في الماضي والسبب يعود إلى طريقة اتصال أدمغتهم.

 

لكل منا ذاكرته الشخصية وهي محددة مسبقًا بواسطة الدماغ، في المرة القادمة التي تتجادل فيها مع شخص بشأن ما حدث تذكر أنه من الممكن أن يكون كليكما على صواب.

لنفترض أنك قررت تلطيف الجو بعد مشادة حدثت بينك وبين صديقك، وبينما تحاول إيضاح وجهة نظرك يتضح أنك مرتاب بشأن ما حدث، كيف يمكن لذاكرتهم أن تخونهم كما لو أنهم يقرؤون من نص مختلف تمامًا؟

و تقول سيني شلدن “Signy Sheldon” من جامعة ماكجل “McGill” في كندا: حتى تفهم كيف يمكن للبعض تذكر حدث ما بطريقة مغايرة عليك أولًا تجاهل افتراضاتك المسبقة عن طريقة عمل الذاكرة.

تقول شلدن: ” نحن ندرك الآن أنه هناك اختلافات فردية في الطريقة التي يتذكر فيها الناس” نعتقد أن الذكريات هي عبارة عن معلومات تم تخزينها في جزء من الدماغ لاسترجاعها لاحقًا، إلا أن جميع المعلومات التي مرت عليك، مثلاً: أثناء شجار ما من حيث ما تم قوله والمشهد ومشاعرك وردة فعلك أيضًا أنه في اليوم التالي تحاول أنت وشريكك تذكر ما حدث، ويتضح أنكما ركزتما على أجزاء مختلفة من الشجار.

السبب وراء ذلك هو أن هذه الاختلافات محفورة في أدمغتنا، الأشخاص الذين يعانون من الفانتازيا التي تمنعهم من تكوين صور في أدمغتهم يفتقرون أيضًا إلى المكون البصري بالرغم من تمكنهم من تذكر الحقائق، تتساءل شلدن وزملاؤها عما إذا كان هذا الأمر سيمكنهم من فهم الطرق المختلفة التي يتذكر بها الناس الأحداث.

لاكتشاف ذلك، طلبت شلدن وزملاؤها من بعض الأشخاص تعبئة استبيان عن طريقتهم في التذكر قبل أن يتم مسح أدمغتهم، وجد الفريق أن نوع ذاكرتهم انعكس على طريقة اتصال أدمغتهم؛ فأولئك الذين كانوا أفضل في تذكر الحقائق يتمتعون باتصال جيد بين الحُصين والقشرة الأمامية والتي لها علاقة بالسببية، بينما أولئك الذين يملكون ذاكرة مليئة بالتفاصيل لديهم اتصال جيد بين الحُصين والأجزاء التي تقوم بالتحليل البصري، فكما تقول شلدن: “أدمغة الأشخاص تتصل بطرق مختلفة اعتمادًا على طبيعتهم في استرجاع الأحداث”.

ما وراء اختلاف أدمغة الأشخاص أيضاً أن هناك أسباب أخرى تحدد لماذا يتذكر شخصان حدثًا واحدًا بطريقة مختلفة، فردات فعلهم العاطفية تجاه هذا الحدث هي أحدها. ” يتم تذكر الأحداث العاطفية بطريقة تلقائية كما لو أنها موصومة بالدماغ” كما لو أننا نسلط الضوء على ما يهمنا بشكل كبير، ما نتذكره يتأثر عادة بالفائدة المرجوة منه وهذا ما يمكّننا من تعلّم الدروس وتكوين الروابط مع الآخرين.

ترجمة: فاطمة فودة

Twitter: @f_fadda

مراجعة: جواهر السبيعي

Twitter @ijawaher94

المصدر:

newscientist.com

التعليقات (1) أضف تعليقاً

بشائر منذ 4 سنوات

مقالة جميله ومفيده وشكرا للي ترجمتها ♥️


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!