أربع خرافات عن عصير التطهير

14 يوليو , 2016

ترجم بواسطة:

ريما الشويمي

أربع-خرافات-عن-عصير-التطهير

ليس هنالك خطأ في شرب العصير ، على الرغم من أنه ليس صحياً مثل تناول الفاكهة والخضروات الطازجة بذاتها المليئه بالفيتامينات ، والمعادن ، ومضادات الأكسدة ، والكثير من الألياف ، وخاصة في القشور واللُب.
ولكن عندما يكون الشخص يستخدم فقط عصير الفواكة وعصير الخضار كجزء من حمية عصير التطهير- عادةً 16 أوقية من العصير كل بضع ساعات، بالإضافة إلى الماء الغير محدود والامتناع غالباً عن الطعام لمدة 3 إلى 5 أيام أو أكثر، هذا نظام صارم كما اعتبره العديد من خبراء التغذية.
العصيرات المُطهِرة لا تتضمن عصيرات الكرتون الموجودة عادةً في السوبرماركت ؛ بل إنها تتطلب تكلفة عالية وزجاجات معبأة مسبقاً من مزيج من المنتجات المسحوقة ( أو تكون مصنوعة في المنزل في العصارة أو الخلاط). قد يكون المشروب خليط أخضر يحتوي على الملفوف، والسبانخ، والتفاح الأخضر، والخيار، والكرفس، والخس ؛ أو خليط أحمر مصنوع من التفاح ،والجزر، والبنجر ،والليمون، والزنجبيل.
المسوقون يعززون فكرة العصيرات المُطهِرة كوسيلة للتنظيف التام الداخلي للشخص، والتخلص من السموم الزائدة ، واستعادة التوازن بعد فترة من تناول الطعام الغير صحي؛ أو القفز لابتداء عادات صحية ،ولكن ليس الجميع موافق على أن جميع الحميات السائلة والعصيرات المُطهِرة هي وسيلة للصحة والعافية.
قالت جوي دوبوست، أخصائية تغذية في واشنطن والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية والحمية: “العصيرات المُطهِرة وحميات الديتوكس السائلة ليست طرق صحية أو آمنة لفقدان الوزن”. وقالت أيضاً:”ليس هناك بحث علمي يذكر فوائدها على المدى القصير أو الطويل، وإنها ليست نهج صحي شامل في تناول الطعام”.
اقترحت دوبوست أربعة مفاهيم خاطئة يتناقلها الناس عن العصيرات المُطهِرة، وغيرها من حميات التطهير السائلة.

الخرافة الأولى : الناس تحتاج الى نظام ديتوكس لكي يصبحوا صحيين:
قالت ديبوست: “الجسم يزيل السموم طبيعياً ، من خلال عمل الكبد والكلى والجهاز الهضمي ، وهذه الأعضاء تساعد على إزالة السموم أو المواد الضارة التي يجب أن لا يتم تخزينها في الجسم”.
وقالت دوبوست: ” ولأن الجسم هو دائماً في حالة طبيعية لتطهير نفسه، فإن الشخص لا يحتاج لتناول العصائر المُطهِرة أو اتباع حمية ديتوكس (حمية إزالة السموم السائلة) ليكون صحياً”.

الخرافة الثانية : التطهير جيد لجسمك يحسن طاقة الجسم وصحته:

قالت دوبوست: ” العصائر المُطهِرة تقدم للناس شعوراً زائفاً بالأمن بأنهم يفعلون شيئاً مفيداً ، أما بالواقع هؤلاء الناس يفعلون أي شيء سوى ذلك”.
وقالت أيضاً : ” الجسم يزيل السموم بنفسه تلقائياً ، لذلك ليس هناك حاجة للقيام بحمية العصائر المُطهِرة للتخلص من السموم”.
خلال الأيام القليلة الأولى من اتباع نظام العصائر المطهِرة، يبدأ الجسم بحرق مخازن الجلايكوجين من أجل الطاقة. وقالت دوبوست :” استخدام الجلايكوجين ( وهو مخزون الجلوكوز في الجسم) تدفع الكثير من الماء خارج الجسم، والذي يمكن أن يظهر على شكل فقدان للوزن على الميزان ، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى آثار جانبية مثل نقص الطاقة ،والصداع، و الرعشة بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم. وأضافت أيضاً :”إن حمية التطهير على مر الزمن، قد تؤدي إلى الإمساك بسبب نقص في الألياف،وكذلك التهيج”.
وقالت دوبوست :”حالما ينتهي الشخص من حمية التطهير ويبدأ يأكل الطعام ، يمكن للفرد أن يكتسب الوزن الذي فقده مجدداً “.
وقالت أيضاً :” على الرغم من أنها تدرك أن بعض الناس تواجه رفع و دعم في الحالة النفسية مثل الشعور بأنه جاهز ومتحمس لاتباع عادات أكل صحيه ، ألا أنها لا تزال لا تشجع هذه الممارسة”.

الخرافة الثالثة : العصائر المُطهِرة طريقة جيدة لخسارة الوزن :
قالت دوبوست:” حمية التطهير غير فعال كحل طويل الأجل لفقدان الوزن ، والشخص قد يخسر باوندات في بداية الحمية ، ولكن هذا يرجع إلى فقدان الماء”.
وقالت دوبوست أيضاً : “ولكن فقدان وزن الماء تأتي على حساب فقدان العضلات، والتي هي ثمناً باهظاً للدفع. فقدان الوزن ليس دائماً فقط عبارة عن أرقام على الميزان، هو أيضاً عبارة عن نسبة الدهون في الجسم مقارنة مع كتلة العضلات بدون دهن”
وبعبارة أخرى، فإن النتيجة المرجوة من برنامج إنقاص الوزن هي أن تفقد المزيد من الدهون أكثر من العضلات. هذا قد لا يحدث في أنظمة الحمية الصارمة مثل حمية العصائر المُطهِرة لأنها منخفضة في البروتين والسعرات الحرارية، وأثناء القيام بها، قد لا يكون لدى الشخص الطاقة لممارسة الرياضة، والتي يمكن فيها بناء العضلات.
وجود عضلات أكثر بدون دهون وأقل دهون بالجسم يعني المزيد من حرق السعرات الحرارية ودعم ورفع عمليات الأيض على المدى الطويل.
وأضافت دوبوست: “هناك بدائل أكثر صحة لفقدان الوزن، وضمان أن الجسم يعمل في أفضل حالاته”

الخرافة الرابعة :بما أن المشاهير يتبعون حمية التطهير ؛ فإن أخصائي التغذية ينصح بها:
المشاهير من بيونسيه ،وأوبرا ،لـ غوينيث بالترو ،وسلمى حايك اشتهرو بفكرة حمية التطهير، وقد جرب بعض النجوم الحمية كوسيلة سريعة لإنقاص الوزن، في حين أن آخرين فعلوا ذلك ليشعروا بصحة جيدة بعد الإفراط في الأكل.
قالت بالترو:” بعد عمل حمية التطهير لمدة ثلاثة أسابيع ، أشعر بإني نقية وسعيدة وأخف وزنا ً بكثير”، حسبما ذكرت الممثلة ، في قوب ( نشرة إخبارية أسبوعية لغوينيث بالترو)، في عام 2009.
قالت دوبوست:” عندما يسمع الناس هذه الضجة والدعاية وأن “الناس جميلة” يفعلون ذلك، الجميع يريد القفز على عربة، ولكنها ليست نهجاً وطريقاً صحياً”.
وقالت دوبوست: “حمية التطهير قد تعطي نتائج على المدى القصير، ولكن من المؤكد أنه لا ينتج فوائد على المدى الطويل”.

ريما الشويمي
@reema_96a

المصدر:
Science L. 4 Myths About Juice Cleansing [Internet]. Live Science. 2014 [cited 6 July 2016]. Available from: http://www.livescience.com/48767-juice-cleanse-myths.html?utm_source=social&utm_medium=social&utm_campaign=socialtwitterls&cmpid=social_ls_514645&al_applink_data=%7B%22target_url%22%3A%22http%3A%5C%2F%5C%2Fwww.livescience.com%5C%2F48767-juice-cleanse-myths.html%3Futm_source%3Dsocial%26utm_medium%3Dsocial%26utm_campaign%3Dsocialtwitterls%26cmpid%3Dsocial_ls_514645%22%2C%22extras%22%3A%7B%7D%2C%22user_agent%22%3A%22Bolts%20iOS%201.1.3%22%2C%22referer_app_link%22%3A%7B%22url%22%3A%22pdtv%3A%5C%2F%5C%2F%22%2C%22app_name%22%3A%22Producteev%22%7D%2C%22version%22%3A%221.0%22%7D

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!