هل بإمكان العلم أن يثبت أنك واقع في الحب؟

هل بإمكان العلم أن يثبت أنك واقع في الحب؟

8 يوليو , 2015

h75fvgeAumOensElOYPQWWyC4P5cl10vO2blQR11MJc

فهل بإمكان العلم أن يثبت أنك واقع في الحب؟ يعرف العلم كثيرًا عن كيفية تعامل الدماغ مع العواطف كالقلق أو الخوف ونحوه. لكن ماذا عن تعامله مع الحب؟ بغض النظر عن كونه واحدًا من أقوى العواطف، لكنه لا يزال غامضًا من وجهة نظرعلم العصبيات.

ما هو الحب ؟

أبسط تعريف هو: شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما، أو شيء ما، وقد ينظر إليه على أنه كيمياء متبادلة بين اثنين . الجمعية الفسيولوجية الأمريكية استخدمت أسلوب التصوير بالرنين المغناطيسي في عام 2005 للنظر في أدمغة 17 رجل و امرأة واقعون في الحب، وأوضحت صور الرنين المغناطيسي أين يتدفق الدم في الدماغ، وبالتالي أي مناطق الدماغ تعمل أكثرلدى هؤلاء، و تفاجئوا عندما وجدوا أن المناطق المضيئة من الدماغ عند الأفراد الواقعين في الحب هي مناطق متعلقة بالتحفيز و القيادة والعائد(الثواب أو المكافأة). على عكس المتوقع من أنها تكون مناطق متعلقة بالجنس أو العواطف، وعلى هذا الأساس فإن الحب يشغل أنظمة الدماغ المرتبطة بالاندفاع والحصول على العائد. وهذا منطقي من وجهة نظر تطورية.

قام ايضًا فريق آخر من جامعات في الصين و نيويورك باستخدام الرنين المغناطيسي لتتبع الآثار المادية للحب على الدماغ وشكلوا معًا “خريطة حب” لدماغ الإنسان. ووجدت الدراسة أن عدة مناطق من الدماغ أظهرت زيادة النشاط عند أولئك الذين كانوا واقعين في الحب، بما في ذلك أجزاء من الدماغ مرتبطة بالثواب والتحفيز. وقال الباحثون أن نتائجهم تسلط الضوء على “الآليات الكامنة وراء الحب الرومانسي” وسوف تمهد الطريق لفحص للدماغ يمكن أن يكون بمثابة “اختبار الحب” قام العلماء بتوظيف 100 طالب من جامعة جنوب غرب تشونغتشينغ –الصين- وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات وفقًا لحالة العلاقة :مجموعة “في الحب” وتتألف من أشخاص واقعون في الحب حاليًا، ومجموعة “حب انتهى” انتهت علاقتهم مؤخرًا، و”العزاب” مجموعة لم تقع ابدًا في الحب. وقد طُلب من المشاركين عدم التفكير في أي شيء أثناء الفحص حتى يتمكن الباحثون من  تمييز الاختلافات بين أدمغة الطلاب في المجموعات الثلاث. وقد وجدوا بأن المجموعة الواقعة في الحب لديها نشاط أكثر في مناطق معينة بالدماغ مثل التحفيز والمكافأة و تنظيم العاطفة وشبكة الإدراك الاجتماعي. ايضًا كانت الكمية أكثر في نفس المجموعة بالنسبة للذين قضوا وقتًا أكثر في الحب. أما المجموعة الذين انتهوا من الحب فقد كانت كمية النشاط بهذه المناطق أقل كلما كان زمن انتهاء العلاقة أطول. وقال الباحثون إن دراستهم المعنونة بالتغيرات المرتبطة بالحب في الدماغ: دراسة الحالة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي قد نجحت في الحصول على “الأدلة التجريبية الأولى من التعديلات المتعلقة بالحب في الدماغ وتركيبه الوظيفيوقالوا ان النتائج “تسلط الضوء على الآليات العصبية الكامنة وراء الحب الرومانسي من خلال التحقيق في نشاط الدماغ“.

فريق آخر بقيادة البروفيسور تشانغ كسياوشو من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين لاحظ أن الحب الرومانسي في القرن الماضي أصبحت موضوع اهتمام العلماء في علم النفس خصوصًا. على أية حال، فقط في العقود الأخيرة أظهر العلماء اهتمامًا في العملية العصبية للحب الرومانسي كما قال التقرير. وقال البروفيسور تشانغ أنه حتى الآن لم يعرف ما إذا كان للحب الرومانسي أثر أيضا على البنية الوظيفية للدماغ.

الدراسة التي نشرت في حدود علم الأعصاب في الإنسان قد تم تجميعها بالاشتراك مع علماء من جامعة جنوب غرب وجامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين ومن كلية ايكان الطب في جبل سينيا، نيويورك. وكما يُقال “هناك الحاجة لمزيد من الأبحاث” فهاتين الدراستين هي في الواقع مجرد خدش لسطوح النظام الهرموني والنظام العصبي .

 

خلاصة القول: العلم لا يعرف سوى القليل عن هذه العاطفة المعقدة والمربكة في معظم الأحيان.

المراجع: http://www.telegraph.co.uk/news/science/science-news/11473896/Science-a-step-closer-to-test-that-can-prove-you-are-in-love.html http://testtube.com/dnews/can-science-prove-you-re-in-love/?utm_campaign=trueAnthem:+Trending+Content&utm_content=5557bed204d301493b000001&utm_medium=trueAnthem&utm_source=twitter&test=grv

 

شارك المقال

التعليقات (1) أضف تعليقاً

حاتم عسيري منذ 9 سنوات

شكرا على المقال …
ألا نخشا أن يفقد الحب جوهرة عندما تفهم آلياته ؟!…أم أن هذا سيكون إضافة معنوية لقيمة الحب لدينا ؟!
أنا أذهب مع الثانية .


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!