استئصال الثدي

استئصال الثدي

10 مارس , 2020

ترجم بواسطة:

مريم ذياب

دقق بواسطة:

حنان الفقي

بقلم: رشيل باكر

عندما تم تشخيص كاثلين وايلد لأول مرة بسرطان الثدي في 1999، استطاع الأطباء علاج المرض بنجاح بدون إزالة ثديها، ولكن أظهرت الخزعة التي تم أخذها في يوليو بأن السرطان قد أصابها مرة أُخرى ولكن بشكل أكثرعنفًا.

أدركت وايلد- ممرضة ومحامية للمرضى في شاطئ بيزمو، كاليفورنيا- أنها تحتاج لعملية استئصال الثدي. لكن أدركت أيضا بأن ليس لديها دهون كافية أسفل البطن لإعادة البناء التقليدية.

قررت أخصائية الأورام الجراحية، أيرين وابنر، استكشاف طريقة جديدة تمامًا ألا وهي زرع الثرب باستخدام حجاب من الأنسجة الدهنية التي تتعلق من المعدة وتلتف حول الأعضاء الداخلية.

قال برفسور الجراحة في ستانفورد “يستخدم جراحون التجميل الثرب لتغطية الجروح أو التشوهات الأخرى في الجسم بشكل روتيني وكان التحدي الذي يواجهنا هو تطبيقه لمؤشر مختلف.”

يقوم الجراحون التجميليون عادةً بعد إزالة جميع أنسجة الثدي لدى المريض في عملية استئصال الثدي بإعادة بناء الثدي باستخدام الأوعية الدموية المعروفة باسم الأوردة الشرسوفية السفلية وتتواجد أسفل البطن، إلى جانب الجلد والدهون من تلك المنطقة، يشار إلى هذا الإجراء باسم ثقب الشريان الشرسوفي السفلي.

 لايتوفر في الغالب للمرضى غير المرشحين لثقب الشريان الشرسوفي السفلي سوى خيار واحد آخر: الزراعة الاصطناعية. مع ذلك كانت وابنر مترددة في اقتراح وايلد وذلك بسبب المخاوف التي طرحت مؤخرًا عن وجود صلة محتملة بين تركيبات السيلكون والورم اللمفاوي كبير الخلايا.

قامت وابنر بتعيين دكتور دونج نغوين، دكتور في العلوم الدوائية وجراح ترميم الثدي للمساعدة بتطوير هذه التقنية الجديدة. لقد قال نغوين:”إن إحدى التحديات التي تواجه استخدام الثرب هو أنها لوحة بلا شكل” بعبارة أخرى، ليس لها شكل قوي.

ستوفر سديلة الفم- في عملية الزرع التي صممها نغوين- تدفق الدم إلى الأنسجة في حين أن الدهون المطعمة تشكل حجمًا، يكون النسيج الضام المدعى ب(مصفوفة الجلد الخلوية) بمثابة غلاف، والذي يسمح لنغوين بتشكيل الأنسجة إلى هضبة وتهيئة الثدي بمظهر وشعور طبيعي.

بالنسبة لإجراءات وايلد، عمل ثلاثة جراحين في الوقت ذاته، ليسمح لها بأن تكون تحت التخدير لفترة قصيرة.

أمر ياوليازاك – دكتور جراح تنظيري دقيق- والذي حصد الثرب بالمنظار ويلد بتجنب أخذ مسكن للألم بعد العملية، وبعدما أزال زاك الثرب، أجرت وابنر استئصال الثدي وأخذ نغوين الدهون من فخذي المريضة. وبعد إزالة نسيج الثدي بدأ نغوين العمل لإنشاء عملية زرع بيولوجية بواسطة الجراحة المجهرية، بعد ذلك تم زرع الأوعية الدموية بأكملها بواسطة ربط الأعية الدموية من الثرب إلى صدر المريض.

قالت وابنر: كنت متحمسة لإجراءات وايلد ومتحمسة أيضًا للفائدة التي ستحل على المرضى الآخرين. لقد خططت للقيام بعمل إضافي مع نغوين وبقية فريقها “الزرع البيولوجي” لإعادة بناء الثدي وتوثيق نتائج مستحضرات التجميل على المدى البعيد.

أضافت قائلة:” نشعر بالفخر لاستطاعتنا تحقيق مظهر طبيعي لكل امرأة تحتاج أو تختار عملية استئصال الثدي، وأعتقد أن هذا يعد إنجازًا مبتكرًا قد يكون مرتبط بتشافي أسرع وأقل ألمًا ونتائج أفضل.”

وقالت وايلد إنها سعيدة بنتائجها: أنا سعيدة لإنني استطيع مساعدة المرضى في الحالات المتشابهة.

ترجمة: مريم ذياب

تويتر: @Meme_y77

مراجعة: حنان الفقي

المصدر: https://scopeblog.stanford.edu


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!