لعب ألعاب الفيديو لا يضر بشكل عام بالنمو الاجتماعي للأولاد

لعب ألعاب الفيديو لا يضر بشكل عام بالنمو الاجتماعي للأولاد

26 أكتوبر , 2019

الملخص: 

بحثت دراسة طولية جديدة أجريت في النرويج كيف تؤثر ممارسة ألعاب الفيديو على المهارات الاجتماعية للأطفال من سن 6 إلى 12 عامًا. وجد أن ممارسة الألعاب أثرت بشكل مختلف على الشباب حسب العمر والجنس، ولكن بشكل عام، لم تكن الألعاب مرتبطة بالنمو الاجتماعي.

المصدر: جمعية البحوث الخاصة بنمو الطفل

أثارت شعبية ألعاب الفيديو التفاعلية قلق الآباء والأمهات والمعلمين وصانعي السياسات حول كيفية تأثير الألعاب على الأطفال والمراهقين. معظم الأبحاث المتعلقة بتأثير الألعاب على الشباب قامت بالتركيز على الألعاب التي تنطوي على مشاكل والآثار السلبية مثل العنف والقلق والاكتئاب. بحثت دراسة طولية جديدة أجريت في النرويج في كيفية تأثير لعب ألعاب الفيديو على المهارات الاجتماعية للأطفال من سن 6 إلى 12 عامًا. وجدت أن لعب الألعاب أثر بشكل مختلف على الشباب حسب العمر والجنس، ولكن بشكل عام، لم تكن الألعاب مرتبطة بالنمو الاجتماعي. ومع ذلك ، وجد الباحثون أن الفتيات في سن 10 سنوات اللاتي مارسن الألعاب كثيرًا كن يتمتعن بكفاءة اجتماعية أقل من الفتيات في سن 12 عامًا اللاتي مارسن الألعاب بشكل أقل تكرارًا.

تأتي النتائج من باحثين في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU) ومعهد الجامعة للأبحاث الاجتماعية، وجامعة كاليفورنيا، وديفيس، ومستشفى القديس أولاف في النرويج. تم نشرها في مجلة نمو الطفل وهي مجلة تابعة لجمعية الأبحاث الخاصة بنمو الطفل.

قال بيت وولد هيغن، زميل ما بعد الدكتوراه في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU) ومعهد الجامعة للأبحاث الاجتماعية، الذي قاد الدراسة: “قد تخفف دراستنا بعض المخاوف بشأن الآثار الضارة للألعاب على نمو الأطفال”. “قد لا يكون اللعب في حد ذاته أمرًا يستحق اهتمامنا، لكن الأسباب التي تجعل بعض الأطفال والمراهقين يقضون الكثير من أوقات فراغهم في لعب الألعاب هي التي تستحق ذلك”.

درس الباحثون 873 شابًا نرويجيًا من مجموعة ينحدرون من خلفيات اجتماعية-اقتصادية مختلفة كل عامين لمدة ست سنوات عندما كانت تتراوح أعمار الأطفال بين 6 و12عامًا. الأطفال (عندما كانوا بعمر10 و12 عامًا) ووالدِيهم (عندما كان الأطفال بعمر6 و8) أفادوا عربيكم من الوقت قضى الشباب في لعب ألعاب الفيديو – باستخدام الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر ومنصات الألعاب والهواتف. أكمل معلمو الشباب استبيانات حول الكفاءة الاجتماعية للأطفال والمراهقين، بما في ذلك مقاييس للتعاون والإصرار وضبط النفس. وأخبر الشبابُ الباحثين عدد مرات لعبهم مع أصدقائهم. 

أخذ الباحثون في الاعتبار عدة عوامل:

* الجنس، لأن الأولاد يميلون إلى قضاء وقت أطول في ممارسة الألعاب أكثر من الفتيات وقد يكونون أكثر عرضة لإظهار مستويات أقل من الكفاءة الاجتماعية.

* الحالة الاجتماعية-الاقتصادية، لأن الشباب من الأسر الأقل حظًا قد يكونون أكثر عرضة للمشاكل التي تؤثر على الكفاءة الاجتماعية.

* مؤشر كتلة الجسم (BMI) لأن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى الفتيات يرتبط بمزيد من الألعاب والشباب الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يميلون إلى مزيد من المشاكل في الكفاءة الاجتماعية. 

* مقدار الوقت الذي يقضيه الشباب في اللعب مع الأصدقاء، لأن أولئك الذين يلعبون الألعاب مع الأصدقاء لديهم فرص أكثر لممارسة المهارات الاجتماعية أكثر من الشباب الذين يلعبون بمفردهم أو عبر الإنترنت مع الغرباء.

تظهر نتائج الدراسة أن:

* الوقت الذي يقضيه الأولاد في الألعاب لا يؤثر على نموهم الاجتماعي.

* الفتيات اللائي قضين وقتًا أطول في لعب ألعاب الفيديو في سن العاشرة أظهرن مهارات اجتماعية أضعف بعد عامين من الفتيات اللائي قضين وقتًا أقل في لعب الألعاب.

* قد تكون الفتيات اللاتي يمارسن ألعاب الفيديو منعزلات اجتماعيًا بشكل أكبر ولديهن فرصة أقل لممارسة المهارات الاجتماعية مع فتيات أخريات، مما قد يؤثر على كفاءتهن الاجتماعية المستقبلية. الأطفال الذين يعانون اجتماعيًا في سن 8 و10 هم أكثر عرضة لقضاء المزيد من الوقت في لعب ألعاب الفيديو في سن 10 و12.

يشير لارس ويشستروم، أستاذ علم النفس في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU) الذي شارك في تأليف الدراسة إلى أنه: “ربما يكون ضعف الكفاءة الاجتماعية هو الدافع وراء ميل الشباب للعب ألعاب الفيديو لفترات طويلة من الزمن”. “هذا يعني بأن الشباب الذين يعانون اجتماعيًا قد يكونون أكثر ميلًا للعب الألعاب للوفاء باحتياجاتهم من الانتماء ورغبتهم في التمكن لأن الألعاب يمكن الوصول إليها بسهولة وقد تكون أقل تعقيدًا لهم من التفاعلات المباشرة وجهًا لوجه”.

يحذر مؤلفو الدراسة من أن الشباب في الدراسة زودوا الباحثين بمعدل محدود من الوقت في اللعب، وأن قياس اللعب، كما ذكر الشباب ووالدِيهم، قد يكون ناقصًا بالنظر إلى صعوبة تقدير الوقت الذي يقضونه في اللعب بألعاب الفيديو. 

تم تمويل الدراسة من قبل مجلس البحوث النرويجي ولجنة الاتصال بين هيئة الصحة الإقليمية المركزية في النرويج والجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU).

ترجمة: نوره عبدالله

تويتر: Nourallatif@

مراجعة: عبدالرحمن الخلف

تويتر: @alkhalaf05

المصدر:https://www.sciencedaily.com/


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!