المهددات العشر الأولى للصحة العالمية

المهددات العشر الأولى للصحة العالمية

14 سبتمبر , 2019

الملخص: قائمة من الأمراض والمشاكل نشرتها منظمة الصحة العالميد تضم أهم10 مهددات للصحة والتي توجب التعاون العالمي للقضاء عليها والتقليل من أثرها في المستقبل البعيد.

يواجه العالم العديد من التحديات الصحية، وقد نشرت منظمة الصحة العالمية (WHO) قائمة بالمهددات العشرة الأولى للصحة العالمية في عام ٢٠١٩ والتي تستدعي الاهتمام من الهيئة وشركائها. جاء تلوث الهواء وتغير المناخ على رأس القائمة، وِفقًا للمنظّمة فإن ٩ من كل ١٠ أشخاص يستنشقون هواءً ملوثًا كل يوم، كما يتسبب تلوث الهواء في ٧ ملايين حالة وفاة مبكرة من أمراض مثل: السرطان، السكتة الدماغية، أمراض القلب والرئتين. تحدث معظم هذه الوفيات في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، والتي لديها كميات كبيرة من الغازات المنبعثة من الصناعة والتنقل والزراعة. بالإضافة إلى أنه في هذه الدول يتم استخدام الأفران والوقود المُتّسخين في المنازل.

السبب الرئيسي لتلوث الهواء (حرق الوقود الأحفوري)، هو المساهم الأهم في تغيير المناخ والتأثير على الصحة. ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى ٢٥٠٠٠٠ وفاة إضافية سنويًا من سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري بين عامي ٢٠٣٠-٢٠٥٠. 

في المركز الثاني من قائمة مهددات الصحة العالمية، جاءت الأمراض غير المعدية، مثل: السكري، السرطان، وأمراض القلب والمسؤولة عن ٤١ مليون وفاة أو أكثر من ٧٠% من كل الوفيات حول العالم، وفقا للمُنظّمة، وهذا يشمل ١٥ مليون شخص يموتون مبكرًا بين عمريْ ٣٠-٦٩ سنة. يُعَد تدخين التبغ وقلة الحركة وإساءة استخدام الكحول والأنظمة الغذائية غير الصحية وتلوث الهواء العوامل الرئيسية لزيادة حالات الأمراض غير المعدية، كما ترتبط هذه العوامل بمشاكل الصحة العقلية.

أما في المرتبة الثالثة فقد جاء خطر تفشي الأنفلونزا، فحسب النشرة الإخبارية لمنظمة الصحة العالمية: سيشهد العالم تفشٍّ  آخر للأنفلونزا، ولكننا لا نعلم بعد متى ستحدث ومدى شدّتها. وتأثير الدفاعات العالمية لا يتجاوز أضعف رابط بين نظام التأهب والطوارئ في أي دولة والاستجابة له. ترصد الهيئة دورة فيروس الأنفلونزا بإستمرار لتحدد السلالة المحتملة للوباء فهناك ١٥٣ مؤسسة من ١١٤ دولة ضمن المراقبة العالمية للأنفلونزا والإستجابة له.

أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب المعيشة في الأوضاع الضعيفة والمعرضة للخطرمثل: المناطق التي تعاني من القحط والمجاعة والتنازع أو نزوح السكان. وفقًا للمنظمة  فإن أكثر من ١،٦ مليار شخص أي ٢٢% من سكان العالم يعيشون في أماكن حيث تقف الأزمات الممتدة كعائق أمام حصولهم على العناية الصحية الأساسية. تقول منظمة الصحة العالمية: تقع المناطق المعرضة للخطر في كل مناطق العالم تقريبًا، حيث نصف الأهداف للتنمية المستمرة لا يمكن تحقيقها، منها ما يتعلق بصحة الأم والطفل.

المراتب الخمس الأخيرة:

ختام قائمة العشر مهددات للصحة العالمية لـ٢٠١٩ فيما يلي:

٥. مقاومة المضادات الحيوية، تقول المنظمة بأن الوقت ينفذ وأن مقاومة المضادات الحيوية تهدد بإعادتنا إلى وقت لم نكن فيه قادرين على علاج الالتهابات مثل: التهاب الرئة والسل ومرض السيلان والسالمونيلا بسهولة. عدم القدرة على تجنب العدوى قد يعيق العمليات الجراحية والإجراءات، مثل العلاج الكيميائي.

٦. الإيبولا والكائنات الممرضة الأخرى ذات الخطورة العالية والتهديد العالمي، شهدت جمهورية الكونغو الديموقراطية في عام ٢٠١٨ فاشيتين منفصلتين للإيبولا، كلتاهما كانتا في مدن يتجاوز سكانها المليون نسمة، إحدى المحافظات المتأثرة هي إحدى مناطق النزاع النشطة.

٧. ضعف الرعاية الصحية الأولية: بإمكان الرعاية الأولية تغطية معظم الاحتياجات الصحية للأفراد خلال حياتهم. مع ذلك، لا زالت العديد من الدول لا تملك منشآت رعاية صحية كافية. تقول المنظّمة بأنها ستعمل هذا العام مع شركائها لتنشيط وتقوية الرعاية الأولية في البلدان المختلفة.

٨. التردد بشأن التطعيمات، معارضة أو رفض التطعيم يهددان بإرجاع التطور في الحرب مع الأمراض التي من الممكن الوقاية منها عبر التطعيم. حالياً، يقي التطعيم من ٢-٣ ملايين حالة وفاة سنويًا، ومن الممكن تجنب ١،٥ مليون حالة إضافية في حال كانت التغطية العالمية للتطعيمات على نحو أوسع، تبعًا للمنظمة.

٩. حُمّى الضنك، يشكل هذا المرض المنقول عبر البعوض تهديدًا متزايدًا منذ عقود. حوالي ٤٠% من سكان العالم معرضين لخطر الإصابة بحمى الضنك، وحوالي ٣٩٠ مليون حالة عدوى تحدث كل عام. إستراتيجية منظمة الصحة العالمية للسيطرة عليها تهدف إلى تقليل حالات الوفاة بنسبة ٥٠% بحلول عام ٢٠٢٠.

١٠. فيروس نقص المناعة (HIV)، بالرغم من إحراز تقدم كبير ضد الفيروس وذلك بتوفير تحاليل تشخيص وحود الفيروس وتوفير الأدوية المضادة للفيروسات الإرتدادية (٢٢ مليون شخص يتناولون هذا العلاج)، وإتاحة الحصول على الوسائل الوقائية مثل: العلاج الوقائي قبل التعرض للفيروس، إلا أن الوباء مستمرًا في الانتشار مع قرابة مليون شخص يموتون سنويًا من فيروس نقص المناعة أو الإيدز. تقول المنظّمة بأنها ستعمل مع الدول لدعم إدخال الفحص الذاتي حتى يعرف عدد أكبر من المصابين عن إصابتهم بالفيروس ويتمكنون من الحصول على العلاج أو الإجراءات الوقائية.

لمعالجة هذه المهددات وغيرها، تشهد منظمة الصحة العالمية بداية الخطة الإستراتيجية لخمس سنوات- برنامج العمل الثالث عشر. تركّز الخطة على هدف المليار الثلاثي: ضمان استفادة مليار شخص إضافي من التغطية الصحية الشاملة، وحماية مليار شخص إضافي من حالات الطوارئ الطبية وتمتّع مليار شخص إضافي بصحة أفضل.

المصدر: latest medical news clinical trials guidelines – today on Medscape

الترجمة: سندس المذلوح

تويتر: @sondos3li

المراجعة: فاطمة فودة

تويتر: @f_fadda


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!