لماذا يبدو موسم الإنفلونزا هذا العام أكثر شدةً من سابقيه؟

لماذا يبدو موسم الإنفلونزا هذا العام أكثر شدةً من سابقيه؟

14 أغسطس , 2019

 

 

الملخص:

سلالة الانفلونزا H3N2 هي المهيمنة هذا العام وبالتالى فإننا نشعر بأنها أكثر شده وينصح الاطباء بأخذ تطعيم الانفلونزا من 6 شهور فيما فوق.

 

 

يبدو أن موسم الإنفلونزا هذا العام بدأ بداية قوية فهو لم يبدأ أبكر من المتوقع فحسب بل تعدى ذلك إلى كونه أكثر شدة،بمعدلات علاج في المستشفيات ووفيات أكثر مما كان متنبأ به في هذا الوقت من السنة. وفقا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية(CDC) فإنه في الثلاثين من ديسمبر أعلنت 46ولاية أمريكية عن تفشي فيروس الإنفلونزا فيها، مقارنة بـ 12 ولاية تفشى فيها الفيروس في نفس هذا الوقت من العام الماضي.

 

بالإضافة إلى أن معدل الإقامة في المستشفيات للعلاج  من الانفلونزا من بداية أكتوبر وحتى ديسمبر من عام 2017 هو 14 من كل 100000 شخص،  57من كل 100000 شخص  من سن 65 عاما فيما غوق ؛  مع العلم أنه فى نفس الوقت من السنة الماضية لم تتجاوز معدلات الاقامة بالمستشفيات 5 من كل100000 شخص. وهكذا نستطيع القول أن الإنفلونزا تتميزبكونها صعبة التنبؤ فهي تختلف في توقيتها، شدَّتها، وفترة بقائها من سنة إلى سنة، نقلا عن (CDC).

 

♦حسنًا، ما هو السبب في كون موسم الإنفلونزا هذا العام قاسيًا؟

 

يقول د. أميش أدلجا كبيرالباحثين في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي ” أن السبب في كون موسم الإنفلونزا هذا العام قاسيًا يعود إلى سلالة الإنفلونزا المتواجدة في الأجواء حيث أن سلالة H3N2-والتي تعرف بكونها أكثر خطورة وذات أعراض أكثر حدة من غيرها من سلالات الإنفلونزا- هي المسيطرة هذا العام”. كما أنه وفقًا لـ(CDC) فإن مواسم الإنفلونزا التي تكون فيها سلالة H3N2هي المهيمنة تتميز بمعدلات إقامة فى المستشفيات  ووفيات أكثر من غيرها.

 

المنظمات الصحية لا تستطيع التنبؤ بنهاية موسم الإنفلونزا هذا العام من ناحية عدد المصابين، معدلات الحاجه للعلاج بالمستشفى، والوفيات؛ إلا أن أدلجا يتوقع أن نهايته ستكون سيئة، فيقول: “أنا لا أعلم عما سيؤول إليه موسم الإنفلونزا هذا العام؛ إلا أن ما أستطيع قوله هو أنه سيكون واحدًا من أسوأ مواسم الإنفلونزا التي عاصرناها في السنوات السابقة”.

 

السؤال الآخر الذي يتبادر إلى الذهن هو: هل سلالات الإنفلونزا المهيمنة على الأجواء مُدرجة في تطعيم الإنفلونزا لهذا العام؟ والجواب وفقًا لـ(CDC) هو نعم؛ فهناك تطابق بين سلالات الإنفلونزا الموجودة في التطعيم وبين تلك الموجودة في الأجواء.

 

إلا أن المشكلة هي في مدى فاعلية هذه التطعيمات، فالشركات المصنعة لها تستعمل بيض الدجاج كبيئة لتكاثر سلالات فيروس الإنفلونزا، وخلال هذه العملية فإن السلالات تتعرض لتغيرات جينية تجعلها مختلفة قليلًا عن تلك المتواجدة في الأجواء، مما يقلل من فعالية تطعيم الإنفلونزا؛ ونقلًا عن (CDC) فإن هذا ما حصل لسلالةH3N2المتواجدة في تطعيم هذا العام.

 

وجد الباحثون أن تطعيم الإنفلونزا السنوي يكون عادة أقل فعالية ضد سلالة H3N2مقارنة بغيرها من السلالات؛ ففي دراسة نشرت عام 2017 اشتملت على نتائج من عام 2004 إلى 2015وجدت أن تطعيم الإنفلونزا كان فعّالًا بنسبة 33% فقط ضد H3N2، مقارنة بـ61% فعالية ضد سلالة H1N1، و54% فعالية ضد فيروس الإنفلونزا (ب)؛ والسبب في ذلك ربما يعود إلى كون سلالة H3N2معرضة بشكل أكبر إلى اكتساب التغيرات الجينية التي قد تقلل من فعالية التطعيم، وهذا نقلا عن (CDC).

 

المنظمات الصحية لا تزال تنصح بأخذ تطعيم الإنفلونزا السنوي بداية من سن 6 شهور فما فوق؛ لأن التطعيم ضد الإنفلونزا يُعد أفضل طريقة للوقاية منها. كما أوضحت عدة دراسات أنه وحتى إذا أصيب من تطعّم بالإنفلونزا فإن أعراضها ستكون أخف مما لو لم يتطعم. يقول أدلجا “اكتساب مناعة بسيطة ضد الإنفلونزا أفضل من عدمها”.

 

ترجمة:عائشة اليحيوي

حساب تويتر:@ashash_55

مراجعة : سلمى سلمان

حساب تويتر:@Salmasalman7

المصدر: live science the most interesting articles mysteries and discoveries

 

وسوم
شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!