crossorigin="anonymous">
27 أبريل , 2019
نظرتنا أشد عند الفجر والغسق والآن قد نعرف لماذا. إنه ليس نتيجة للتغيرات التي تحدث في أعيننا وانما في كيفية معالجة الدماغ للإشارات البصرية.
الدماغ لديه نشاط خلفية مستمر ولكن هذا يَقِلّ في المراكز البصرية حول شروق الشمس وغروبها مما قد يحسن إدراكنا للمعلومات البصرية في مستويات الإضاءة المنخفضة في هذه الأوقات. يقول كريستيان كيل من جامعة جوته في ألمانيا: ” فأنت تحسّن عقلك و ستكون الإشارة الضعيفة القادمة نسبتها اعلى من الضوضاء.”
تتكيف أعيننا مع الضوء الخافت بعدة طرق مثل البيابئ (جمع بؤبؤ) المتسعة للسماح بدخول المزيد من الأشعة الضوئية ، ولكن بصرف النظر عن مستويات الضوء فإن بصرنا يتحسن حول أوقات الفجر والغسق وقد شوهد في الأشخاص الذين عاشوا لفترات طويلة في المخابئ تحت الأرض والمعزولين عن الضوء الطبيعي.
و لمعرفة سبب ذلك طلب فريق Kell من 14 رجلاً اكتشاف حالة ظهور مؤشرات ضوئية قاتمة على الشاشة في ست ساعاتٍ مختلفة من اليوم ومُسحت أدمغتهم ضوئياً ايضاً سواء عند اداء هذه المهمة أوعند استراحهم .
كانت هنالك قمتان تم ملاحظة أدائهما في الاختبار البصري: في الساعة 8:00 صباحاً و 8:00 مساءً ، تقريباً عند وقت شروق الشمس وغروبها ، هذه الأوقات كان هنالك أيضاً انخفاض في نشاط الخلفية في ثلاثة مناطق في الدماغ تعالج المعلومات من العينين والأذنين وحس اللمس.
يقول كيل “نحن نرى تحسّن جميع مناطق الدماغ الحسية و ذلك لأن الناس يعتمدون أكثر على رؤيتهم والحواس الأخرى في الضوء الخافت ، كم أن القبائل ما قبل الصناعية نشطة للغاية أثناء الفجر والغسق مما يعني أنها معرضة للخطر أيضاً من الحيوانات”.
وهذا يمكن أن يفسر تطورنا لتصبح الحواس أكثر حدة في هذه الأوقات.
المصدر:
ترجمة : سماء العمري .
Twitter @Samaa_Alomary
مراجعة : أسامة أحمد خوجلي .
Twitter @okroos
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً