الملخص:

الخفافيش تؤوي فايروسات شديدة الإمراضية مثل إيبولا، وماربورغ، وهيندرا، ونيباه، و فيروس سارس التاجي (كورونا) ، إلا أنها لاتظهر أعراض سريرية للمرض.

من المعروف بأن الخفافيش تؤوي فايروسات شديدة الإمراضية مثل إيبولا، وماربورغ، وهيندرا، ونيباه، و فيروس سارس التاجي (كورونا) ، إلا أنها لاتظهر أعراض سريرية للمرض.

 في بحث نشر في مجلة Cell Host & Microbe  وذلك في الثاني والعشرين من فبراير، وجد العلماء في معهد  ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين أنه في الخفافيش، يتم تثبيط مسار مناعي مضاد للفايروسات يدعى STING-interferon، كما أن الخفافيش تستطيع الحفاظ على الحماية الكافية ضد الأمراض دون إثارة أي ارتفاعات في التفاعلات المناعية.

يقول الباحث الرئيسي بينغ تشو: “نعتقد بأنه يوجد توازن بين الخفافيش وماتحمله من مسببات الأمراض ، وهذا البحث يوضح بأن من أجل المحافظة على هذا التوازن مع الفايروسات، فإنه من المحتمل بأن الخفافيش تطورت لتثبيط بعض المسارات”.

عند البشر والثدييات الأخرى، فإن ردة الفعل المفرطة لهذه الفيروسات وغيرها من الفيروسات الممرضة يمكن أن تؤدي إلى مرضا شديدا. فعلى سبيل المثال، عند البشر فإن مسارSTING  النشط مرتبط بأمراض المناعة الذاتية الحادة.

كما يقول تشو: “في تاريخ البشرية، كنا نطارد الأمراض المعدية واحدا تلو الآخر، ولكن الخفافيش تبدو وكأنها (ثدييات خارقة) تتفوق على هذه الفايروسات القاتلة”. من خلال تحديد مسارات STING مضعفة لكن ليست قاتلة، فإن الباحثين لديهم الآن رؤية جديدة عن كيفية ضبط الخفافيش للدفاعات الفعالة والمضادة للفيروسات.

يفترض المؤلفون بأن استراتيجية الدفاع هذه تطورت ضمن ثلاثة سمات مترابطة في بيلوجيا الخفافيش وهي: أنها ثديات تطير، وعمرها طويل، ولديها مخرون كبير من الفيروسات.

فيقول تشو: “من المرجح أن يكون التكيف مع الطيران قد أدى للإنتخاب الطبيعي الموجب لإكتساب الخفافيش لجينات المناعة الفطرية و جينات ترميم الحمض النووي”. قد تكون هذه التعديلات شكلت بعض المسارات المضادة للفايروسات (مثل STING، Interferon، وغيرها) وذلك لجعلها مضيفة  للفايروسات وقادرة على تحملها.

ترجمة: ملاك علي

Twitter @yuki44_

مراجعة: إيمان النهمي

Twitter @emee_2

المصدر:

Phys