الالتهاب الرئوي أثناء الحمل: ما يجب عليك معرفته

31 أغسطس , 2018

ملخص المقال: الالتهاب الرئوي هو حالة التهاب حادة تحدث نتيجة لعدوى في الرئة، ويسمى الالتهاب الرئوي الذي يحدث أثناء الحمل بالتهاب الرئوي الأمومي.

 

يبدأ الالتهاب الرئوي بنزلة برد أو أنفلونزا وينتشر بعدها إلى الرئتين وذلك عند كثير من الناس. يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي خطرًا على حياة المريض إذا تُرك بدون علاج، وخاصة عند النساء الحوامل لأنهن أكثر عرضة للمضاعفات. تعلم كيف تتعرف على الأعراض والمساعدة في الوقاية من التهاب الرئة الأمومي. يجب على أي امرأة حامل قد تشك في أنها قد تكون مصابة بالالتهاب الرئوي الامومي الاتصال بطبيبها بمجرد ظهور الأعراض.

 

الأعراض:

من المهم أن تكون الحامل على دراية بأعراض الالتهاب الرئوي وطلب العلاج على الفور.

تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • أعراض البرد والانفلونزا، مثل التهاب الحلق، والصداع، وآلام الجسم.
  • صعوبة في التنفس أو سرعة في التنفس.
  • التعب الشديد.
  • حمى أو وجود قشعريرة.
  • ألم في الصدر.
  • السعال عندما يزداد سوءًا.

 

 

مضاعفات على الأم والجنين

الالتهاب الرئوي هو مرض خطير ويمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة لكل من المرأة وطفلها إذا تُرك دون علاج. يمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي الأمومي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم؛ لأن الرئة غير قادرة على حمل وتوجيه كمية كافية من الأكسجين إلى باقي الجسم. وهذا يعني أن مستويات الأكسجين المنخفضة يمكن أن تصل إلى الرحم لدعم الطفل مما يؤثر عليه. والممكن أن تنتشر العدوى الأصلية أيضًا من الرئتين إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل مجرى الدم. يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي أثناء الحمل في الحالات الشديدة:

  • الولادة المبكرة.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

تشعر العديد من النساء بالقلق من أن السعال المفرط قد يشكل خطورة على الطفل، ومع ذلك، فإن الطفل يحيط به السائل السلوي والذي يعمل على امتصاص الصدمات ويحمي الطفل من السعال والاهتزازات والضوضاء والضغط.

 

عوامل الخطر

يزيد الحمل من خطر إصابة النساء بالتهاب رئوي لأن الجسم يضع الكثير من الطاقة في دعم الجنين في الرحم مما يؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة. كما يقلل الجنين والرحم المتنامي من قدرة الرئة على التوسع أثناء عملية التنفس مما يزيد من الضغط على وظائف الرئة. من المرجح الاصابة بالالتهاب الرئوي كنتيجة للعدوى البكتيرية التي تنتشر إلى الرئتين. وتشمل البكتيريا التي تسبب الالتهاب الرئوي عادة:

  • المستدمية النزلية (Haemophilus Influenza).
  • المفطورة الرئوية (Mycoplasma Pneumonia).
  • العقدية الرئوية (Streptococcus Pneumonia).

وتشمل الالتهابات الفيروسية والمضاعفات التي تسبب الالتهاب الرئوي أيضًا:

  • الانفلونزا.
  • جدري الماء أو القوباء المنطقية.
  • متلازمة الضائقة التنفسية.

تصبح المرأة اكثرعرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي عند الحمل إذا:

  • كانت تدخن سجائر التبغ.
  • لديها فقر الدم.
  • لديها ربو.
  • لديها مرض مزمن.
  • لديها وظيفة تنطوي على العمل مع الأطفال الصغار.
  • تقضي فترات طويلة من الوقت في المستشفيات أو دور رعاية المسنين.
  • لديها ضعف في جهاز المناعة.

 

العلاج

يعتمد علاج الالتهاب الرئوي الأمومي على ما إذا كان المسبب للعدوى بكتيريا أو فيروس. إذ أن تُعتبر معظم علاجات الالتهاب الرئوي الفيروسي آمنة للاستخدام أثناء الحمل، والكشف المبكرعن الالتهاب الرئوي يتيح علاجه بمضاد للفيروسات، وقد يوصي بعض الأطباء أيضا بالعلاج التنفسي.

إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب رئوي بكتيري، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية له. ويمكن للمسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية -مثل عقار الأسيتامينوفين- أن تساعد أيضًا في تخفيف الحمى وتسكين الألم. ومن الضروري التحدث إلى الطبيب أولاً حول استخدام الأدوية الآمنة أثناء الحمل والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية. والحصول على الكثير من الراحة وشرب السوائل يساعد ايضًا في تسريع عملية الشفاء.

 

متى تحتاج إلى زيارة الطبيب

حالما تعاني المرأة الحامل من أعراض الالتهاب الرئوي، يجب عليها الاتصال بطبيبها، القيام بذلك يقلل من خطر حدوث مضاعفات. يمكن للطبيب -بالإضافة إلى السؤال عن أية أعراض- أن:

  • يستمع إلى الرئتين بستخدام السماعة الطبية.
  • أخذ أشعة سينية للرئتين.
  • أخذ عينة من البلغم.

قد يتطلب الالتهاب الرئوي العلاج في المستشفى إذا كان شديدًا. وإذا كانت المرأة الحامل تعاني من الأعراض التالية، فعليها الاتصال برقم الطوارئ على الفور:

  • ألم في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • ارتفاع في درجة الحرارة (100.3 درجة فهرنهايت أو أعلى).
  • قيء شديد يستمر لأكثر من 12 ساعة.

يجب على النساء الحوامل الاتصال بمكتب الطبيب إذا كان لديهن أعراض أخرى، بما في ذلك:

  • الشعور بالإغماء أو بالدوار.
  • السعال والتهاب الحلق والاحتقان وأوجاع الأذن.
  • الحمى منخفضة الدرجة أو القشعريرة.
  • آلام في الجسم.
  • الارتباك وعدم التركيز.
  • قلة تحرك الطفل عن المعتاد.
  • ألم الحوض أو التشنج.
  • نزيف مهبلي أو فقدان السوائل.

 

الوقاية

هناك عدة طرق لتقليل مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، بما في ذلك:

  • غسل اليدين بانتظام.
  • الحصول على قسط كاف من الراحة.
  • تناول غذاء متنوع ومغذي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تجنب الاختلاط مع المرضى.
  • عدم التدخين.

كما يُنصح النساء الحوامل بالحصول على لقاح الإنفلونزا للحماية من عدوى الأنفلونزا، وينصح بأخذ اللقاح قبل بداية موسم الأنفلونزا في أكتوبر. ويمكن للقاح الأنفلونزا أيضاً حماية الطفل من الانفلونزا بعد الولادة، وقد تستمر هذه الحماية حتى يبلغ عمر الطفل 6 أشهر. يجب على أي حامل تصاب بالبرد أو الأنفلونزا أثناء الحمل إخبار الطبيب في أقرب وقت ممكن، فإن الحصول على المشورة المبكرة من الطبيب قد تساعد من منع تطور المرض-بإذن الله-.

 

نظرة عامة

النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي من عموم السكان. ومع ذلك، منع المضاعفات ممكن من خلال تشخيص المرض ومعالجة في وقت مبكر. على الرغم من أن خطر حدوث مضاعفات تهدد حياة المرأة الحامل المصابة بالتهاب رئوي أعلى بالمقارنة مع غيرهم إلا أنه لا يزال نادر الحدوث. انخفضت هذه المخاطر بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب:

  • التشخيصات السريعة.
  • العلاج المضاد للميكروبات (والذي يقتل الكائنات الدقيقة أو يمنعها من النمو، مثل البكتيريا أو الفطريات أو الأوليات).
  • العناية المركزة.
  • التطعيمات.

معظم النساء اللواتي يتلقين العلاج بسرعة لا يتعرضن لمضاعفات وسيحصلن على حمل وطفل صحيين.

 

ترجمة: سارة السعدون

Twitter: @Alsadun_sa

مراجعة: جواهر الراشد

Twitter: @J_rashed

 

المصدر:

Medical News Today

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!