crossorigin="anonymous">
9 مارس , 2014
حرب العوالم War of the Worlds ، رواية خيال علمي نُشرت عام 1898م،تخيل ويلز H. G. Wells كاتب هذه الرواية جيشًا من الفضائيين قادمين من المريخ لغزو الأرض وهم يحملون أسلحة فريدة تطلق شعاعًا فتاكًا له القدرة على تفجير الصخور وقطع المعادن وحرق الأشجار،أطلق عليه مسمى “شعاع الموت “. ومع مرور الزمن وتقدم العلم نستطيع القول أن هذا الشعاع أصبح موجودًا ويعرف بـ “الليزر “، ولكن هل نستطيع أن نضع شعاع الليزر في سلاح ؟
لنجيب على هذا السؤال علينا أن نعرف أولاً ما هو الليزر و ما هي خصائصه .
كلمة ليزر LASER هي اختصار لعبارة Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation والتي تعني تضخيم الضوء بالانبعاث المستحث للإشعاع ، وهو شكل آخر للضوء يختلف عن الانبعاث التلقائي الذي نراه في المصادر الضوئية العادية ، ففوتونات الضوء الخارجة من المصباح مثلاً تكون غير مترابطة وعشوائية ، بينما فوتونات الليزر تكون منتظمة ولها نفس الاتجاه والطور و الطول الموجي مما يجعله شعاعًا قويًا ومركزًا.
لليزر عدة أنواع – من ناحية الوسط المادي المستخدم في إنتاجه – فهناك ليزر الحالة الصلبة ، ليزر السائل ، ليزر أشباه المواصلات ، ليزر الغاز . و تختلف استخداماتها و قوتها باختلاف أنواعها و طولها الموجي ، حيث يمكن أن تستخدم في : علاج الأمراض ، العمليات التجميلية والجراحية ، صناعة الالكترونيات ، قياس المسافات بدقة ، الاتصالات ، تقطيع المعادن في المصانع ، وغير ذلك . وتتفاوت خطورتها من قليل الخطورة كالليزر المستخدم في الطابعات وقارئ الأقراص المدمجة إلى فائق الخطورة قد يدمر شبكية العين و يحرق الجلد .
إذا أردنا استخدام الليزر كسلاح فيجب أن نستخدم نوعًا قويًا ولكن هناك العديد من المشاكل ، منها أن الشعاع يصبح غير مرئي إذا تم استخدامه في ضوء الشمس أو الضوء العادي، وبذلك من الممكن أن يؤذي الشخص نفسه أو غيره عن طريق الخطأ ، كما أنه لا يمكن احتواء الشعاع و جعله في طول محدد وفي هذه الحالة من الممكن أن تصل الأشعة إلى الفضاء و تتسبب بأضرار للطائرات أو الأقمار الصناعية .
لذلك استبعد العلماء استخدام الليزر وفكروا بأنهم قد ينجحوا في صناعة أسلحة ويلزالخيالية إن استخدموا البلازما بدلاً منه ، فمن مزايا البلازما أنه يمكن أن تصل حرارتها إلى درجات عالية جدًا تكفي لقطع الأشياء الصلبة كالمعادن ، كما أنه يمكن التحكم في شكلها وطولها عن طريق التأثير عليها بالمجال المغناطيسي .
وحتى يكون السلاح صلبًا وليس مجرد شعاع فكروا في احتوائها في نوع من السيراميك كالذي يستخدم في المركبات الفضائية حيث يتحمل درجات حرارة عالية تصل إلى ٤٠٠٠ درجة مئوية، المشكلة الوحيدة هي أن هذه الأسلحة ستحتاج ٥٠ ميجا واط من الطاقة لتشغيلها ، ولا يوجد نوع من البطاريات حاليًا يمكنه توفير هذه الطاقة ، لذا فكروا في استخدام أنابيب الكربون النانونية كبطارية لقدرتها الفائقة على توصيل الكهرباء و ربما يتمكنوا من صناعة تلك الأسلحة في القريب العاجل .
الترجمة : رانية ياسين
المصادر :
– سائر بصمة جي ، الليزر مباديء وتطبيقات ، دار البراق -حلب ،2009
– sci fi science series
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً