الحد من التدخين هو السبيل الوحيد للقضاء على مرض السل بحلول 2025

7 سبتمبر , 2018

 

الملخص:

إن القضاء على مرض السل يستغرق الكثير من الجهد بداية من علاج انتشار سلالات جديدة مقاومة للعقاقير إلى إصلاح فجوات الرعاية الصحية التي تؤدي الى التشخيص المتأخر والعلاج غير الفعال، لكن زيادة الوعي بعلاقة التبغ بمرض السل وإقناع الناس بالحد من تدخينه هو مفتاح الحل.

 

يسبب مرض السل عدد كبير من الوفيات في الهند أكثر من أي مكان آخر في العالم، ففي عام 2016 فقط! كان هناك ما يقارب 423000 مواطن هندي قد فارقوا الحياة بسببه، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية عام 2017 يعتبر مرض السل ثالث الأمراض المسببة للوفاة في العالم.

 

يوجد عدة أسباب لذلك، وستقوم الحكومة الهندية بالسيطرة على الأسباب الرئيسية للمشكلة منها التشخيص المتأخر وعدم توفر العلاج، ففي 13 من شهر مارس أطلق رئيس الوزراء ناريندرا مودي (Narendra Modi) حملة الهند بدون مرض السل، واعدًا بذلك القضاء على المرض بحلول عام 2025، أي قبل الهدف العالمي بخمس سنوات.

 

وتبعًا لذلك، فعلى الحكومة مضاعفة جهودها ضد أكبر مسببات هذا المرض في البلاد وهو التدخين.

 

في الهند تقدر 7.9% من الوفيات المتعلقة بالسل مرتبطة باستخدام التبغ، وذلك وفقًا للبيانات الجديدة من أطلس التبغ (The Tobacco Atlas)، وهي شراكة بين جمعية السرطان الأمريكية والاستراتيجيات الحيوية غير الربحية، والتي تقيس وباء التبغ  وتأثيره في العالم. في الوقت الذي تتبع فيه الهند دولًا تمثل فيها نسبة الوفاة المرتبطة بالتبغ، مثل روسيا (19,6%)، بنجلاديش (16.8%)، الصين (14,4%)، فالسجائر والمنتجات الأخرى تفاقم المشكلة في البلاد.

 

وقالت نانديتا موركوتلا (Nandita Murukutla) من مكتب الاستراتيجيات الحيوية لكوارتز عبر الإيميل: “أحد العوائق الرئيسية أمام التشخيص والعلاج في الوقت المناسب هو بأن المدخنين يعتقدون أن السعال مرتبط بالتدخين” كما أعادت الحكومة الهندية هذا الشهر (بدعم من الاستراتيجيات الحيوية) إطلاق حملة لتشجيع المدخنين الذين يعانون من السعال المستمر على زيارة أطبائهم، مع التأكيد على علاقة استخدام التبغ بمرض السل، وأضافت موروكوتلا بأن تسليط الضوء على الأعراض والحلول في حملات التوعية هو المفتاح لحل المشكلة.

 

يعد الحد من التدخين أمرًا ضروريًا بحد ذاته أيضًا، ولكن على الرغم من الجهود الهندية المتواصلة بما في ذلك التحذيرات الرسومية الإلزامية على عبوات المنتجات، وحظر إعلانات السجائر، فإن هذه العادة تعم شريحة كبيرة من السكان. وعلى الرغم من انخفاض معدل انتشار التبغ بين البالغين من 34.6% منذ 10-2009 إلى 28.6% في 17-2016 إلا أن الرقم الأخير يشير إلى الملايين، ومن المثير للقلق بأن هذا يشمل على الأقل 625000 طفل تتراوح أعمارهم بين 10-14 عامًا.

 

العديد من هؤلاء الهنود معرضون للإصابة بالسل، وهو مرض يصعب علاجه في الدولة حيث يفتقر فيها ملايين الأشخاص للرعاية الصحية اللائقة بأسعار معقولة، فبدون العلاج يمكن انتقال العدوى للآخرين مما يفاقم المشكلة.

 

لذا فإن القضاء على مرض السل سيستغرق الكثير من الجهد، بداية من علاج انتشار سلالات جديدة مقاومة للعقاقير إلى إصلاح فجوات الرعاية الصحية التي تؤدي الى التشخيص المتأخر والعلاج غير الفعال، لكن زيادة الوعي بعلاقة التبغ بهذا المرض وإقناع الناس به هو مفتاح الحل.

 

 

ترجمة : ملاك علي

Twitter: @yuki44_

مراجعة: جواهر السبيعي.

 

المصدر :

The World Economic Forum

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!