خطوة للأمام في مجال إيصال الأدوية عن طريق الدم بواسطة الحوسبة البيولوجية الجزيئيّة

خطوة للأمام في مجال إيصال الأدوية عن طريق الدم بواسطة الحوسبة البيولوجية الجزيئيّة

22 سبتمبر , 2017

 

تمكن العلماء في جامعة اندهوفن للتكنولوجيا ‏من ابتكار طريقة تمكننا ‏من التحكم في إيصال الأدوية عن طريق الدم باستخدام ‏الحوسبة البيولوجية الجزيئيّة (DNA computer). ‏يقول مارتن ميركس، المهندس المسؤول عن هذه الطريقة أن هذه الطريقة ‏تعتبر الأولى من نوعها حيث تمكنا من تتبع العديد من الأجسام المضادة في الدم وبالتالي نقوم بإجراء عمليات حسابيه لمعرفة المدخلات. ‏ويمكن القول أن هذه التقنية تعتبر نقلة نوعية في عملية إيصال الأدوية ‏خصوصا لعلاج الأمراض المزمنة كالروماتيزم ‏ومرض كرون (مرض يصيب الأمعاء) ‏مع القليل من الآثار الجانبية و بتكلفة مادية أقل..

الحوسبة البيولوجية الجزيئيّة (DNA computer)
‏الكثير منا يعرف أن الحمض النووي هو حامل للمعلومات الوراثية، ‏ولكن تبين أن جزيئات الحمض النووي مناسبة جدا للقيام ببعض العمليات الحسابية ‏مما يمكننا من معرفة أي أجزاء الحمض النووي سيكون مناسبا ‏لإجراء تجربة وقياس ردة الفعل عليه.

الأجسام المضادة
‏إلى الوقت الحاضر معظم تطبيقات الأحياء الطبية المتعلقة في الحمض النووي لا تزال غير قابلة ‏للتنفيذ وذلك بسبب احتواء ‏الحمض النووي DNA على أجزاء من RNA.  وهنا ‏يأتي دور الأجسام المضادة للتخبرنا ما إذا كان الشخص حامل لمرض معين ‏عن طريق قياس تركيزها في الدم.

‏الجدير بالذكر أن ميركس ‏وأصدقائه هم الفريق الأول الذي إستطاع أن يعمل على ‏إيجاد تواصل بين الأجسام المضادة والحوسبة البيولوجية الجزيئيّة.

إيصال الأدوية
‏تعتمد هذه الطريقة على تواجد الأجسام المضادة داخل جزء معين من الحمض النووي، ‏وبالتالي فإن الحوسبة البيولوجية الجزئية ‏تستطيع أن تحدد ‏ما إذا تم ايصال الدواء إلى الجزء المطلوب ‏بناءًا على العلاقة بين الأجسام المضادة والحوسبة البيولوجية الجزئية. و‏بشكل مبسط، ‏الحوسبة البيولوجيا الجزيئيه تمكننا من التحكم بنشاط الإنزيمات ‏مما يدعونا إلى التفكير بأنه من الممكن أيضًا التحكم بالأجسام المضادة.

العلاج
‏ ‏تستخدم هذه التقنية في محاولة علاج الأمراض المزمنة مثل الروماتيزم. ‏و‏من احدى التطبيقات الممكنة لهذه الطريقة هي إمكانية قياس تركيز الأجسام المضادة في الدم ‏والتي بدورها تخبرنا ما إذا كان يجب علينا إعطاء المريض أي جرعات إضافية أم لا.  ‏ويختم ميركس قائلا: ‏عن طريق توصيل ‏قياسات نسبة الأجسام المضادة في الدم مع ‏المرض يمكننا في المستقبل أن نقضي على الآثار الجانبية ونقلل من التكلفة العلاجية.

 

 

 

 

 

ترجمة: عبدالعزيز البقمي

Twitter: @az_sa91

مراجعة: وجدان الغيهب

 

 

المصدر:

Science Daily

 

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!