الضباب الأزرق على جبال الدخان العظيم المرئي من الفضاء

الضباب الأزرق على جبال الدخان العظيم المرئي من الفضاء

27 مايو , 2017

 

تُظهر صور الأقمار الصناعية حديقة جبال الدخان العظيم الوطنية الموجودة في شرق ولاية تينيسي والتي تكونت جبالها نتيجة للتصادم التكتوني منذ ملايين السنين و يغطي أوديتها الضباب الأزرق المتكون من الهواء الرطب وبعض المركبات المتطايرة المنبعثة من النباتات والذي يعطي هذه المنطقة اسمها , كما تشكل الرطوبة مفتاح الحياة فيها لأنواع عديدة من الكائنات.

 

صورة دقيقة لجبال الدخان العظيم ملتقطة عبر الأقمار الصناعية (لاندسات 5 و 7) وهي من الصور التي تم تجميعها معاً بين عامي (1986 و2013)، المصدر : المرصد الأرضي التابع لوكالة ناسا الفضائية.

بلدة (جاتلينبرج) التي تضررت بشدة بفعل حرائق الغابات  السريعة الاشتعال في شهر”نوفمبر”إذ تُظِهرُ عبر هذه المعاينة كبقعة مائلة للون الرمادي متخفية في التلال. أما شرق (جاتلينبرج) فهي تَضُمْ قبة (كلينغماز) والتي تمثل أعلى نقطة في ولاية تينيسي كُلِها بارتفاع (2025) متر، تتوسطها بُحيرة (فونتانا) بقعة مائية كما تَظهر في الصورة وتُعَد هذهِ البُحيرة خزان نَهر تينيسي الصغير في ولاية كارولينا الشمالية.

وِفق إدارة المتنزهات الوطنية (NPS)، فإن جبال الدخان قد تشكلت مابين الفترة الواقعة بين (310) مليون و (245) مليون سنة خلال الاصطدام التكتوني الذي كوَن قارة بانجيا وشكل جبال شاهقة على الأرض بارتفاع جبال روكي اليوم. وقد تعرضت حوافها إلى التآكل بفعل عوامل التعرية وانخفضت على إثرها ارتفاعاتها العالية.

واليوم تتعرض هذه الجبال إلى التآكل بمعدل 2 بوصات(5 سنتيمترات) كل ألف سنة، حسب إدارة المتنزهات الوطنية (NPS) .

 

تُظهر الصور الدقيقة الأقمارالصناعية الحديثة (لاندسات 5 ولاندسات 7) والتي نُشرت بواسطة مرصد الارض التابع لوكالة ناسا التي رصدت المنطقة بين عامي(1986و2013) الضباب الازرق الذي يغطي الاودية المحيطة بجبال الدخان العظيم.

الضباب الذي يزحف عبر الأودية في هذه الجبال دفع “الشيروكي”: الذين هم قبيلة من قبائل الهنود الحمر كانت تستوطن المنطقة إلى أن يسموا المنطقة ب”شاكوناج” أو “مكان الدخان الأزرق”. ووفقاً لمرصد الأرض فإن هذا الضباب يتكون نتيجة للهواء الرطب والمركبات المتطايرة المنبعثة من النباتات والتي بدورها تنشر الضوء الأزرق.

الرطوبة هي مفتاح الحياة في جبال الدخان، وتحصُل الأودية في الحديقة على متوسط 55 بوصة (140سم) من الامطار سنوياً، في حين أن متوسط بعض القمم يصل إلى85 بوصة (216سم) سنوياً وفق لمصادر (NPS).

الجدير ذكرُهُ أن الحديقة تضُم ما لا يقل عن (1500) نوع من النباتات إلى جانب (68) نوع من الثدييات وأكثر من (43) نوع من البرمائيات حسب إحصائيات إدارة المتنزهات الوطنية (NPS).

وتُشكل السلمندرات وهي نوع من البرمائيات ثلاثون نوعاً مما يجعل جبال الدخان مركزاً عالمياً للتنوع الحيوي للسلمندر. كما أن أكبر أنواع السلمندر في الحديقة هي الهلبندر (الاسم العلمي :كريبتوبرانشوس أليجانينزيس). ويمكن لهذا السلمندر أن ينمو حتى يُصبح بطول 29 بوصة أي مايعادل (74سم) .

 

ترجمة : خلود الزبيدي

Twitter: @5oloudaz

 

مراجعة: شوان حميد

Twitter: @shwan_hamid

 

 

المصدر:

Live Science

 


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!