السكري والحمل المزيج الخطير !

السكري والحمل المزيج الخطير !

2 مايو , 2017

 

نشرت فرقة الخدمات الوقائية الأمريكية مؤخراً توصيات في دورية الطب الباطني-مجلة تحظى باحترام واسع- “ننصح وبشدة جميع النساء الحوامل بإجراء فحص سكري الحمل بشكل روتيني.”

 

إن إجراء هذه الاختبارات الدورية قد يساعد في التقليل من المخاطر المرتبطة بسكري الحمل بدون تشخيص وعلاج. ولأن سكري الحمل يحدث خلال فترة الحمل بسبب التغيرات التي تحدث في جسم المرأة حيث أنه يؤثر على 10%-18% من النساء الحوامل. وهذه التغييرات يمكن أن تؤدي إلى رفع نسبة سكر الدم إلى مستويات عالية جداً. وتشمل المخاطر تسمم الحمل ( وهي حالة مرتبطة بارتفاع ضغط الدم وعوامل أخرى)، والعملقة ( وهي زيادة حجم الجنين)، عوضاً عن الإصابات الناجمة عن الولادة.

 

وقد أدى وباء السمنة لتزايد عدد النساء اللاتي يتم تشخيصهن بمرض السكري النوع 2 في وقت الحمل، وكذلك زيادة عدد النساء اللاتي يصبن بسكري الحمل.

مرض السكري أثناء الحمل خطر على الأم والطفل، ومن أجل تجنب المضاعفات، فإن إجراء الفحص و  تناول العلاج المناسب أمر ضروري.

إن النساء اللاتي لديهن عوامل خطر مثل زيادة وزن أو تاريخ عائلي للمرض، أو من عرقيات معينة( إفريقية، لاتينية، أمريكية أصلية، أو آسيوية) أو لا يمارسن الأنشطة البدنية، أو سبق لهن ولادة طفل وزنة أكثر من 4,5 كيلوجرام، ضغط دم مرتفع،  أو مرض تكيس المبايض المتعدد، يجب عليهن زيارة الطبيب قبل الولادة وفحص داء السكر النوع 2 كذلك.

 

يوصي الأطباء في الثلاث أشهر الأولى القيام بالفحوصات وتكرار الفحص في الأسبوع 24- 28. العديد من المضاعفات الناجمة عن مرض السكري يمكن تجنبها إذا حافظت المرأه على مستويات جيدة من سكر الدم أثناء فترة الحمل، إن المعالجة المبكرة هي  المفتاح لمنع هذه المضاعفات.

ففي كثير من الاحيان لا تظهر أعراض السكري مثل  ( الشعور بالجوع أو العطش الشديد، كثرة التبول، فقدان الوزن أو زيادته) لذلك يعتبر الفحص هو الطريقة الوحيدة لاكتشاف الارتفاع في مستويات السكر.

 

بنفس القدر من الأهمية بالنسبة للنساء اللاتي لديهن سكري الحمل فإنه يجب إجراء الفحص مرة آخرى بعد 6-12 أسبوع من الولادة؛لأجل التأكد من عودة السكر لمستوياته الطبيعية.

النساء اللاتي لديهن تاريخ مع المرض هن أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع 2 في وقت لاحق من حياتهم لذلك يجب إجراء الفحوصات بشكل منتظم.

اذا كان لديك سكري الحمل فإنه قد يتطور إلى السكري من النوع 2 وقد يتسبب في تسمم الحمل وهي حالة تحدث بعد 20 أسبوعا من الحمل. والنساء اللاتي لديهن تسمم حمل قد يصاحبه ارتفاع في ضغط الدم والبروتين في البول ويمكن أن يشمل ذلك بعض المخاطر على الطفل نتيجة لعدم انتظام السكر مثل

  • متلازمة الضائقة التنفسية( مشاكل في التنفس بعد الولادة)
  • انخفاض سكر الدم بعد الولادة
  • اليرقان( اصفرار الجلد)
  • زيادة خطر البدانة في مرحلة الطفولة والسكري
  • ولادة جنين ميت ( الطفل يموت قبل الولادة)

 

ومع ذلك، وبعيداً عن سكري الحمل، إن الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة والتمتع بأسلوب الحياة الصحي  يمكن أن يمنع الإصابة بمرض السكري.

 

 

ترجمة: إبراهيم سلطان

Twitter: @ibra__0

 

 

التدقيق و المراجعة تحت إشراف د. ميسون المقبل

استشارية طب الأجنة و حمل شديد الخطورة.

 

المصدر:

Live Science

 

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!