كم يجب أن يبلغ حجم النيزك حتى يحولنا إلى رماد؟

18 فبراير , 2017

ترجم بواسطة:

هاله الشمري

كم-يجب-أن-يبلغ-حجم-النيزك-حتى-يحولنا-إلى-رماد؟ 

عندما يتعلق الأمر بالنيازك فكلما كانت أكبر كان الدمار الناتج بسببها أعظم. ففي عام ١٩٧٧ في جامعة كولورادو توقع بريان تون وزملاؤه الآثار المتعددة التي تخلفها النيازك ذات الأحجام المختلفة بعد اصطدامها. ووجد الباحثون أن الصخور الفضائية التي يبلغ عرضها نصف ميل من شأنها أن تنتج انفجاراً تعادل طاقته طاقة ١٠٠،٠٠٠ مليون طن من متفجرات (TNT). وهذا يكفي لإحداث انفجار واسع النطاق وزلازل، ولكن لا شيء يتجاوز الحدود مع وجود الكثير من الكوارث الطبيعية في العصر الحديث.

وبمجرد أن يتجاوز التصادم في البداية طاقة الـ١٠٠،٠٠٠ مليون طن من تلك المتفجرات فأنت ستنظر إلى كارثة أكبر من أي مما سبق في تاريخ البشرية. كما أن النيزك الذي يبلغ قطره ميلاً واحداً من الممكن أن يقذف صخوراً مسحوقة عبر الغلاف الجوي والتي هي كافية لحجب أشعة الشمس مسببة تبريداً عالمياً.

يقول جاي ميلوش – الفيزيائي في علم الكواكب في جامعة بيردو – : “أن الجسم الذي قضى على الديناصورات كان على الأغلب يبلغ عرضهُ سبعة أو ثمانية أميال. فتأثيره كان عن طريق قذف سحابه من الغبار المنتشرة حول الكوكب. مسببا بذلك تساقط أمطار حارقة على الغابات والذي نتج عنها اشتعالها. وأضاف ولربما :” احترقت الديناصورات حتى الموت”.

في يومنا هذا قد يؤدي مثل هذا التصادم إلى مقتل الملايين من الناس. وأولئك الذين نجوا من الانفجار والحرائق التي تلته فإنهم سيناضلون طويلا لإيجاد الغذاء. وقال تون: “إن الناس سيموتون من الجوع، ومع ذلك فإن القليل منهم على الأرجح يستطيعون الصمود في تلك الظروف، وعلى الأرجح أنهم بعض الصيادون في كوستا ريكا الذين يعيشون بالقرب من المحيطات وبسبب ذلك فقد تمكنوا من الاختباء وصيد السمك عند بدء الحرائق”.

وقد خمن تون بأنه :” حتى يتمكن الاصطدام من إزالة الجنس البشري تماماً، فلابد أن يبلغ عرض النيزك ٦٠ ميلا”، ويضيف “فهذا من شأنه أن يحول الجميع إلى رماد”.

ترجمة: هاله عبد العزيز الشمري

Twitter: @Halahalshammari

مراجعة: ياسمين المنيع

Twitter: @Y_almaneea

المصدر:

POPULAR SCIENCE


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!