ازدياد معدلات التنمر على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى بعد تقدمهم في العمر

12 فبراير , 2017

ترجم بواسطة:

سارة السعدون

دقق بواسطة:

ندى الحسن

ازدياد-معدلات-التنمر-على-الأطفال-ذوي-الاحتياجات-الخاصة،-حتى-بعد-تقدمهم-في-العمر

أكثر من 22 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-18 يقولون أنهم قد تعرضوا للمضايقات والتنمر في المدرسة خلال الشهر الماضي جزء كبير من هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومع ذلك يوجد القليل من الأبحاث على كيفية تغيير معدلات التنمر للأطفال الفردية مع مرور الوقت.

الآن وقد توصّل باحث من جامعة ميسوري وخبير في التنمر أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يكونوا عرضة للتنمر أكثر من غيرهم بمعدلات أكبر و مستمرة بالازدياد مع مرور الوقت مقارنة بأقرانهم الطبيعيين.

وكشفت الدراسة أيضًا أن هذا التعارض في معدلات حالات الإيذاء والتنمر تبقى بازدياد ثابت حتى مع ازدياد أعمار الأطفال. يقول تشاد روز – أستاذ مساعد في التربية الخاصة في كلية MU التربية والتعليم – :” أن هذا يشير إلى أن الأطفال ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة لا تتطور لديهم المهارات الاجتماعية الكافية لكيفية التعامل مع التنمر مع ازدياد أعمارهم “.

قال أ.روز : ” تشير هذه الدراسة إلى ضرورة وجود برامج للتربية الخاصة لتعليم المهارات الاجتماعية اللازمة لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة طريقة التجاوب الصحيحة مع مثل هذه الحالات “، أضاف أيضًا: ” تحتاج المدارس إلى تطوير مثل هذه البرامج من خلال تكييف أهداف التنمية الاجتماعية لكل طالب على حدة للتأكد من تعّلم المهارات الاجتماعية التي من شأنها مساعدتهم على منع التنمر من الحدوث ، وقد أظهرت أبحاث سابقة أن الأطفال ذوي الإعاقة عندما تعرضهم للمضايقات، قد يتفاعلوا بقوة حتى وهم لا يملكون مهارات الاستجابة اللازمة. تدريس مثل هؤلاء الطلاب كيفية التواصل بشكل أكثر فعالية مع أقرانهم ومع المعلمين يمكن أن يساعدهم على الرد على التنمر بطرق أكثر إيجابية، وكذلك منع حدوث التنمر من الأساس “.

على مدى ثلاثة سنوات تم جمع إجابات أكثر من 6500 طفل من الصفوف 3-12 عن تجاربهم مع التنمر ، حيث كان 16 في المئة من الأطفال الذين شملهم المسح من ذوي الاحتياجات الخاصة، يعانون من صعوبات التعلم على وجه التحديد، والإعاقات النفسية واضطرابات طيف التوحد ، روز ونيكولاس غيج – أستاذ مساعد في جامعة ولاية فلوريدا – وجد أن معدلات التنمر بلغت ذروتها في الصف الثالث، بعدها خفضت بشكل كبير في المدارس المتوسطة وثم ارتفعت مرة أخرى خلال المرحلة الثانوية ، ومع ذلك بقيت معدلات التنمر ضد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أعلى باستمرار من دون تلك الإعاقة.

قال أ.روز:” دراسة حالة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و تعرضهم للتنمر على مر الزمن كشفت بأن هؤلاء الأطفال لا يتعلمون كيفية الاستجابة بالطريقة المناسبة لمثل هذه الأفعال. بينما يستمر الأطفال بعملية النضج والتقدم بالعمر، كنا نتوقع بأن نرى تطور بطيء للمهارات الاجتماعية التي من شأنها مساعدتهم في مكافحة الإيذاء والتنمر الذي يتعرضون له وتضييق أو إغلاق الفجوة الكبيرة هذه ما بينهم وبين الأطفال السويين ، ولكن هذا لم يكن في الحسبان. حيث بقت معدلات التنمر في ازدياد عالي وواضح ، مما يوضح بأن نهج التدخل الحالية لا تُفيد بشكل فعّال في مساعدة هؤلاء الأطفال الذين هم الأكثر عرضة للتنمر “.

يقول روز أن العديد من المدارس كرست وقتًا أقل على مر السنين لتعليم المهارات الاجتماعية المناسبة للطلبة، وفي المقابل زيادة التركيز على المواد الأساسية المشتركة واعدادات اختبارات الموحدة. يقول روز أنه يجب على المدارس أن تعيد التركيز في بعض جهودها على تعليم المهارات الاجتماعية الازمة لطلبتها، وخاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

ترجمة: سارة السعدون

Twitter: @HeavenGh1

مراجعة: ندى الحسن

المصدر:

Science Daily


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!