crossorigin="anonymous">
17 سبتمبر , 2016
أشارت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الصغار قد يواجهون صعوبة في التقاط وتعلم كلمات جديدة في حال وجود ضجيج في البيئة المحيطة بهم، مثل الأصوات الصادرة من التلفاز أو من أجهزة النقال.
قال الباحثون، أن الأطفال في الدراسة الذين تتراوح أعمارهم ما بين(٢٢شهراَ -٣٠ شهراَ) لم يتمكنوا من تعلم كلمات جديدة والتي طرحت لهم لأول مرة في تجربة مختبرية وذلك في حالة وجود نسبة من الضجيج في البيئة المحيطة بهم.
كما ذكروا أن نتائج الدراسة تركز على بعض التحديات التي يمكن أن تؤثر على تعلم الأطفال.
قالت – بريانا ماكميلان – باحث مشارك في الدراسة وطالبة دكتوراه في علم النفس في جامعة ويسكونسن ماديسون- مصرحة أن
“منازلنا الحديثة مليئة بالملهيات الصاخبة – كالتلفاز والإذاعة ومحادثات الناس – والتي قد تؤثر على قدرة تعلم الأطفال للكلمات الجديدة في سن مبكرة” وتضيف: ” تقترح دراستنا أهمية انتباه البالغين لكمية الضجيج المحيط بالبيئة عند تعاملهم مع الأطفال الصغار”.
قام الباحثون في هذه الدراسة بتعليم الأطفال كلمتين جديدتين مرة في بيئة محيطة تتسم بالهدوء ومره اُخرى ببيئة أكثر ضجيجاَ. سمع الأطفال في البداية الكلمات الجديدة في جملة طرحت عليهم شفهياَ ومن ثم عرضت صور تعرض تلك الكلمات. وفي نهاية التجربة عرضوا على الأطفال صورتين مختلفتين وطلب منهم تحديد الصورة التي تمثل الكلمة الجديدة التي تعلموها للتو.
وجد الباحثون أن قدرة الأطفال على تعلم كلمات جديدة كانت أفضل عندما تعلموا تلك الكلمات في بيئة هادئة. فعندما عرض الباحثون على الأطفال صورتين مختلفتين وطلبوا منهم تحديد الصورة التي تمثل الكلمة الجديدة، أشار الأطفال على الصورة الصحيحة، مما يعني أنهم حقاَ تعلموا كلمات جديدة. أما في حالة البيئة الأكثر ضجيجاَ فأشار الأطفال على الصورة الصحيحة كما أشاروا أيضاَ على الصورة الخاطئة للكلمة الجديدة، مما يشير لعدم قدرتهم على تعلم الكلمات الجديدة. وكانت النتائج مماثلة لكلا من الأطفال الصغار والكبار.
من الممكن إيجاد وسيلة تساعد الطفل على التعلم حتى في البيئات مرتفعة الضجيج. ففي تجربة أخرى، قام الباحثون بتعليم الأطفال كلمتين جديدتين في بيئة هادئة، وذلك من خلال قراءة جمل على الأطفال تحتوي تلك الكلمات. ومن ثم عرضوا على الأطفال صور لهذه الكلمات، لتعليم الأطفال معنى الكلمات ولكن هذه المرة في بيئة صاخبة. وجدت الدراسة بأنه مازال بمقدور الأطفال تعلم تلك الكلمات التي سمعوها لأول مرة في بيئة هادئة.
تقترح نتائج الدراسة ما يلي: ” توفير فرص ليتعلم الأطفال في بيئات هادئة قد يعوض بعض من آثار البيئات الصاخبة عليهم”. وهذا كما ذكر الباحثون.
كما عبر الباحثون عن ضرورة إجراء المزيد من التجارب في بيئات واقعية بدلاَ من بيئة معملية(تجربة مختبرية) لنصل لفهم أفضل لكيفية تعلم الأطفال للغة.
نُشرت الدراسة على الإنترنت في ٢١ يوليو، في مجلة (the journal Child Development)
المترجمة: ريوف المطوع
المراجعة: هاله عبد العزيز الشمري
المصدر:
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً