“تناول الكافيين قد لا يبقيك مستيقظاً إذا كانت ساعات نومك المعتاد قليلة “

24 يوليو , 2016

تناول-الكافيين-قد-لا-يبقيك-مستيقظاً-إذا-كانت-ساعات-نومك-المعتاد-قليلة-

 

على حسب نتائج أبحاث جديدة *؛ الناس الذين لا يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم لعدة أيام متتالية لا يمكنهم الاعتماد على الكافيين لمنحهم نشاط وزيادة في التركيز .
ونظر الباحثون في 48 شخصاً من الذين يحصلوا على 5 ساعات فقط من النوم ليلاً لمدة خمسة أيام على التوالي. و قٌسم المشاركون في الدراسة إلى مجموعتيين حيث تتناول مجموعة دواء بدون فاعلية “وهمي” ومجموعة آخرى تحصل على 200 ملليغرام من الكافيين ، وهي عبارة عن كمية الكافيين في فنجان كبير من القهوة. وقد عٌملت الدراسة على طريقة “التعميِّة المزدوجة” ، أي أنهُ لا الباحثون و لا المشاركون يعرفون من الذي تناول الكافيين أو الذي تناول الدواء الوهمي .
و بعد ثلاث ليال ، وجد أن يقظة المشاركين من المجموعتيين متدنية وفشلوا أيضاً في أدائهم لسلسلة من الاختبارات على حد سواء ، حتى بعد أن تناولت إحدى المجموعات 200 ملليجرام من الكافيين .
ومن ذلك استنتج الباحثون : [10 حقائق مثيرة للاهتمام حول الكافيين ]
“هذه النتائج مهمة ، لأن الكافيين منبه ويستخدم على نطاق واسع لمواجهة تراجع الأداء بعد فترات من النوم القليل ” صرح بهذا المؤلف الرئيسي للدراسة “تريسي جيل دوتي” عالمة البيولوجيا السلوكية في معهد ريد والتر للبحوث في سيلفر سبرينغ .
وقال ماريلاند في بيان : “البيانات من هذه الدراسة تشير إلى أن نفس الجرعة اليومية المعتادة من الكافيين ليست كافية لمنع انخفاض الأداء خلال عدة أيام من النوم القليل” .
وقالت الباحثة دوتي : ” أن هذه الدراسة والنتائج التي حصلنا عليها هي الأول من نوعها ، والتي أظهرت تأثيرات مادة الكافيين على الأشخاص الذين لا ينامون بشكل كافية لمُدد طويلة ”
“وهذه المعلومات مهمة خصوصاً للذين يخدمون في الجيش ، حيث لا يحصل المقاتلين على نومٍ كافً وربما يلجأون لتناول الكافيين”
في هذه الدراسة قضى المشاركون نومهم في المعمل لمدة إسبوع وكانوا يحصلون إما على الكافيين أو الدواء الوهمي لمرتيين عند الساعة الثامنة صباحاً وعند الثانية عشر بعد الظهيرة من كل يوم ، ثم قاموا بأداء اختبارات تتعلق بـــ المزاج ، النعاس ، اليقظة والتعامل مع الوقت ، كما قاموا بأداء اختبارات ذهنية وذلك كل ساعة طوال فترة استيقاظهم .
وقالت دوتي “أظهرت النتائج أن مجموعة الأشخاص الذين تناولوا الكافيين كانوا أسرع في الفعل ورد الفعل وذلك خلال أول يومين مقارنة مع المجموعة الثانية ، ولكن ليس في الأيام الثلاثة الأخيرة من التجربة. وعلاوة على ذلك ، تم ملاحظة أن الأشخاص الذين تناولوا الكافيين كان لديهم شعور أكثر بالسعادة من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي فقط وذلك في الأيام القليلة الأولى من التجربة” .
كما استنتج الباحثون من الدراسة أنه على مدى الأيام الأخيرة من فترة قلة النوم ، شعر الأشخاص الذين تناولوا الكافيين بانزعاج أكثر من أولائك الذين تناولوا الدواء الوهمي في المجموعة الثانية .
كما وصفت الباحثة دوتي نتائج هذه الدراسة بـالمهمة حيث تم الاستنتاج أن الكمية اليومية المُعتادة من الكافيين قد لا تساعد الأشخاص الذين ينامون ساعات قليلة في الحفاظ على أدائهم وتركيزهم في العمل و الأمور الحياتية الآخرى .
وأردفت قائلة : “ومع ذلك ، فإن الدراسة لم تأخذ في عين الاعتبار أن الأفراد المحرومين من النوم قد يعمدون إلى الزيادة من تناول الكافيين مع مرور الوقت ظناً منهم أن هذا يساعدهم ،ونحن لا نعرف ماذا يمكن أن يحدث من أضرار صحية جراء هذا التصرف ، لكن من المعلوم أن زيادة جرعة الكافيين المتناولة يزيد من الآثار الجانبية السلبية مثل الانفعالات العصبية ، وزيادة على ذلك فنحن لا نعرف في الوقت الحاضر ما إذا كانت زيادة الكمية المتناول من هذه المادة من شأنها أن تمنع تراجع الأداء للأشخاص “.
*تم تقديم هذه الدراسة الغير منشورة يوم الثلاثاء (14 يونيو 2016) في الاجتماع الذي عقد في مدينة دنفر لجمعيات النوم المهنية ، ودنفر .
رابط المصدر :
http://www.livescience.com/55101-caffeine-does-not-help-sleep-deprived-people.html

ترجمة : د.عبدالمجيد كريدس
@Dr_Kraidis

مراجعة: فيصل آل حسين

تدقيق: أمجاد المدشل

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!