هابل.. أعم تقدم في علم الفلك

16 يوليو , 2016

ترجم بواسطة:

شهيره الطلحي

هابل..-أعم-تقدم-في-علم-الفلك.

كل ما كنا نعرف من فجر البشرية إلى 400 سنة مضت، وكل ما لدينا عن الكون جاء من خلال عمليات الرصد بالعين المجردة.. وذلك إلى أن حول غاليليو التلسكوب الخاص به نحو السماء في عام 1610. فكانت صحوة العالم.

علمنا أن لزحل حلقات. وأن للمشتري أقماراً. وأن تلك البقعه الداكنه في وسط السماء والتي تسمى التبانة ليست سحابة بل مجموعة من النجوم لا تحصى. خلال بضع سنوات، تغير ما لدينا من مفهوم عن العالم الطبيعي إلى الأبد. وتبع ذلك بسرعة ثورة علمية ومجتمعية.

في القرون التي تلت ذلك، نمت التلسكوبات في الحجم والتعقيد، وبطبيعة الحال، القوة. و وضعت بعيداً عن أضواء المدينة على علوٍ بعيد عن ضباب الجو قدر الإمكان. استخدم إدوين هابل، الذي سمي باسمه ‘تلسكوب هابل’، أكبر تلسكوب في حيننه في العشرينات من القرن الماضي في مرصد جبل ويلسون قرب باسادينا، كاليفورنيا، لاكتشاف المجرات خارج منطقتنا.

هابل، المرصد، هو أول تلسكوب بصري رائد يوضع في الفضاء، وذلك في نهاية المطاف يُعد أعلى من قمة الجبل. بعيداً عن تشويه الغلاف الجوي، وأعلى بكثير جداً عن غيوم المطر والتلوث الضوئي، هناك يرصد هابل الكون بدون عائق. استخدم العلماء هابل لمراقبة أبعد النجوم والمجرات، فضلا عن الكواكب في نظامنا الشمسي.

أُطلق هابل ونُشر في نيسان/أبريل 1990 وهو يمثل أهم تقدم في علم الفلك منذ تلسكوب غاليليو. بفضل أربع بعثات صيانة، وأكثر من 25 عاماً من الخدمة، تصورنا للكون ومكاننا فيه لم يعد كما كان.

أهم الحقائق عن هابل:

– تم إطلاق تلسكوب الفضاء هابل التابع لناسا 24 أبريل 1990، على متن المكوك الفضائي ديسكفري من مركز كنيدي للفضاء في ولاية فلوريدا.
– كون هابل أكثر من 1.2 مليون ملاحظة منذ بدأ مهمته في عام 1990.
– نشر علماء الفلك باستخدام بيانات هابل أكثر من 12،800 ورقة علمية، مما يجعله واحد من الأدوات العلمية الأكثر إنتاجا على الإطلاق.
– لا يسافر هابل إلى النجوم والكواكب أو المجرات. يأخذ صورا منها لأنه يلتف حول الأرض بحوالي 17000 ميل في الساعة.
– سافر هابل أكثر من 3 مليارات ميل على طول مدار أرضي منخفض دائري حوالي 340 ميل في الارتفاع حالياً.
– لا يملك تلسكوب هابل صواريخ دفع ولتغيير زوايا اتجاهه، يستخدم قانون نيوتن الثالث بإجراء دوران عجلاته في الاتجاه المعاكس. بسرعة دوران تقارب سرعة عقرب الدقائق ، مع أخذ 15 دقيقة لتحويل اتجاهه 90 درجة.
– لدى هابل دقة تصويب 0.007 ثانية قوسية، وهو مثل القدرة على تسليط شعاع الليزر على عشرة سنتات على بعد 200 ميلا.
– خارج ضباب الغلاف الجوي، يمكن لهابل رؤية الأجسام الفلكية مع حجم زاوي 0.05 ثانية قوسية، الذي هو مثل رؤية زوج من اليراعات في طوكيو من منزلك في ولاية ماريلاند.
– وقد استطاع هابل العودة الى الماضي البعيد جدا، إلى مواقع أكثر من 13.4 مليار سنة ضوئية من الأرض.
– أرشيف هابل يحتوي على أكثر من 100 تيرابايت، ومعالجة بيانات هابل العلمية يولد حوالي 10 تيرابايت من بيانات أرشيفية جديدة سنوياً.
– وزن هابل حوالي 24,000 رطل وقت الإطلاق، ويزن حوالي 27,000 مليون رطل بعد بعثة المعالجة النهائية في عام 2009 – وهذا بمنزلة اثنين من الفيلة الأفريقية كامل النمو.
– مرآة هابل الرئيسية تصل إلى 2.4 متر (7 أقدام، 10.5 بوصة) عرضاً.
– طول هابل يساوي 13.3 متر (43.5 قدم) مايعادل طول حافلة مدرسية كبيرة.

المصدر:
https://www.nasa.gov/mission_pages/hubble/story/index.html

ترجمة: شهيره الطلحي

@TalhiSh

مراجعة : أسماء محمد القحطاني.


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!