لماذا يؤثر ضوء الشمس على تفتيح الشعر ولكن يعمل على اسمرار البشرة؟
الإجابة ببساطة: لأن الجلد يحمي نفسه بينما الشعر لا.
أشعة الشمس فوق البنفسجية تضر بالشعر والجلد، وكلاهما يعتمدان على بوليمر الصبغة المسمى بالميلانين للحماية، الميلانين يقوم بامتصاص ونثر الأشعة فوق البنفسجية، ويبقيها بعيدا عن الحمض النووي الخاص به، لكن بمرور الوقت يتحلل الميلانين، ويفقد لونه بسبب التعرض للأشعة لفترات طويلة.
بالنسبة للشعر، النتيجة هي تأثير إما لون أبيض أو مائل للصُفرة، وبما أن خلايا الشعر ميتة – تتركب من الدهون، والماء والمواد الملونة ، والبروتينات الهيكلية- فخصلات الشعر التالفة تبقى على حالها حتى تنمو خصلات جديدة لتحل محلها.
خلايا الجلد من ناحية أخرى، هي خلايا حية ويمكن أن تتفاعل وتتكيف مع الأشعة فوق البنفسجية، وعندما تسقط أشعة الشمس على الجلد، يقوم الجسم بإفراز هرمون يرتبط مع الخلايا التي تصنع الميلانين، مما يسبب إنتاج المزيد من الميلانين لحماية إضافية، فيقوم الميلانين بملأ طبقات البشرة السفلية ويصبح أعمق بينما يتشتت إلى الطبقات العليا، ومع مرور الوقت هذه العملية تؤدي إلى اسمرار البشرة والتي بدورها تقوم بحمايتك!
من المهم التنبيه إلى أن التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يتلف الحمض النووي للجلد، وهذه الخلايا التالفة تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الجلد، الحصول على لون بشرة أسمر (Tanning) والتعرض لحروق الشمس المتكررة تجعل هذه المخاطر مضاعفة.
إذا أردت التعرض للشمس باستمرار حتى يصبح لون شعرك أشقرا فلا مشكلة، لكن لا تنسى استخدام الواقي من أشعة الشمس على جلدك.
تم نشر هذه المقالة في عدد مايو/يونيو2016 من مجلة العلوم .
المراجع :
http://www.popsci.com/why-does-sunlight-lighten-hair-but-darken-skin?src=offramp&loc=region-3&lnk=txt

المترجم:
ضحى العبيد
توتير:
@1989doodo