الصيام والصحة

30 يونيو , 2016

ترجم بواسطة:

راكان الطيار

الصيام-والصحة

صيام شهر رمضان المبارك قد يكون مفيداً إذا تم بالشكل الصحيح

عندما يحرم الجسم من الطعام يبدأ بحرق الدهون لإنتاج الطاقة، وهذا يؤدي لخسارة الوزن. ولكن عند الصيام لمدة طويلة سوف يقوم الجسم بتفكيك بروتينات العضلات لإنتاج الطاقة، وهذا غير صحي.
يقول أخصائي التخدير من جامعة أوكسفورد الدكتور رزين محروف: هناك علاقة قوية بين النظام الغذائي والصحة.
ويردف قائلاً: “الناس لا تفكر في رمضان كفرصة لخسارة الوزن لأن الجانب الروحي يطغى غالباً على الجانب الصحي. على كلٍ هي فرصة جيدة للاستفاده من ناحية الصحة الجسدية أيضاً.”

مصدر الطاقة خلال الصيام

التغيرات التي تحصل في الجسم خلال الصيام تعتمد على مدة الصيام، لأن الجسم يدخل حالة الصيام خلال ما يقارب الثمان ساعات من تناول آخر وجبة، وذلك عندما تنتهي الأمعاء من امتصاص المواد المغذية من تلك الوجبة.
في الحالة العادية (عدم الصيام)، المصدر الأساسي لطاقة الجسم هو الجلكوز المخزن في الكبد والعضلات، خلال الصيام يكون الجلكوز هو أول ما يستخدمه الجسم كمصدر للطاقة، وبعد أن ينتهي الجلكوز تكون الدهون هي مصدر الطاقة الآخر.
خلال الصيام الطويل الممتد لأيام وأسابيع يبدأ الجسم بإستخدام البروتين للحصول على الطاقة. وهذا هو الوصف لما يعرف بحالة “المجاعة أو التجويع”. وهو بالطبع ليس صحياً ويدخل فيه تفكيك العضلات لاستخراج البروتين، ولهذا يبدو الشخص في المجاعة نحيلاً وضعيفاً جداً.
بالطبع ليس من الوارد أن يصل الشخص لمرحلة “المجاعة أو التجويع” خلال رمضان لأنه يتم قطع فترة الصيام بالإفطار يومياً.

الانتقال السلس

بما أن الصيام يستمر من الفجر حتى الغروب، فالجسم يقوم بتعويض الطاقة خلال وجبتي السحور والإفطار.
هذا الانتقال السلس من اعتماد الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة إلى استخدام الدهون كبديل، يمنع تفكيك العضلات من أجل الحصول على البروتين.

يقول الدكتور محروف: استخدام الدهون كمصدر طاقة يساعد على خسارة الوزن، فهو يحافظ على العضلات ويخفف مستوى الكوليسترول. بالإضافة إلى ذلك، يساهم فقدان الوزن في السيطرة على داء السكري ويخفف من ضغط الدم.
كما يقول الدكتور محروف: “من فوائد الصيام أيضاً التخلص من السموم لأن أي سموم جرى تخزينها في الدهون في السابق تذوب وتطرد من الجسم.”
بعدَ بضعة أيَّام من الصيام، تزداد مستوياتُ مادَّة الإندروفين في الدم، ممَّا يؤدي إلى جعل الشخص متنبِّهاً ومنحه شعوراً عاماً بالصحَّة النفسية.
من الضروري تناول وجبات متوازنة من الطعام والشراب وقت الإفطار، وتعد الكلى فعالة جداً فيما يتعلق بالحفاظ على الماء والأملاح في الجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم. والتي من المحتمل فقدانها عن طريق التعرق.
من المهم أن تحتوي الوجبات على مصادر طاقة كافية مثل النشويات وبعض من الدهون لمنع تفكيك العضلات.
يقول الدكتور محروف: طريقة نظامك الغذائي خلال الصيام يجب أن تكون مشابهة لما بعد رمضان. حيث ينبغي أن تتبع نظام غذائي متوازن مع النسبة المناسبة من النشويات والدهون والبروتينات.”

راكان الطيار
@raltayar1

المصدر:
http://www.nhs.uk/Livewell/Healthyramadan/Pages/fastingandhealth.aspx

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!