يوروبا الأمل الجديد

21 أبريل , 2016

يوروبا-الامل-الجديد

يوروبا قمر المشتري الجليدي الذي يعتبر واحد من أكثر الأماكن الواعدة في النظام الشمسي – خارج الأرض – للبحث عن علامات على الحياة في الوقت الحاضر، في شكل من أشكال الكائنات الحية البسيطة.

في عام 2012 م، لاحظت ناسا عبر التلسكوب الفضائي (هابل) وجود بخار ماء فوق المنطقة القطبية الجنوبية ليوروبا والذي يقدم أدلة محتملة على وجود أعمدة مياه؛ وإذا تأكد وجود هذه الأعمدة – وأنها على صلة بمحيط تحت السطح – فإن دراسة تكوينها ستساعد العلماء في التحقيق في التركيب الكيميائي وإحتمالية أن يكون يوروبا بيئة صالحة للسكن وسيعمل على تقليل الحاجة للحفر بين طبقات من الجليد.

خططت ناسا مؤخراً لبعثة استطلاع مفصّل للتحقق ما إذا كان هذا القمر الجليدي يمكن أن يحوي الظروف الملائمة

للحياة؛ وتدعو خطة هذه البعثة لإرسال مركبة فضائية يتم اطلاقها إلى كوكب المشتري في عام 2020 م، لتصل إلى مدار الكوكب الغازي العملاق بعد رحلة تستمر لعدة سنوات. هذه المركبة الفضائية ستدور حول المشتري تقريبًا كل أسبوعين، في مدار على شكل حلقات لإجراء عمليات تحليق قريبة متكررة من القمر المتجمد يوروبا.

وتتضمن خطة البعثة 45 عملية تحليق تقوم خلالها المركبة الفضائية بالتقاط صور للسطح الجليدي على القمر بدقة عالية والتحقيق في تركيبة وهيكل قشرتها الداخلية والجليدية من أجل إجراء تحقيق مفصل عن يوروبا، بعد ظهور الأدلة القوية على محيط من الماء السائل تحت قشرته الجليدية، والتي يمكن أن تستضيف الظروف المواتية للحياة.

عمليات التحليق الخمسة وأربعون هذه ستقوم بأداءها المركبة الفضائية فوق يوروبا بارتفاعات متفاوتة لأقرب نقطة بين 1700 ميل إلى 16 ميلا ً(2700 كيلومتر إلى 25 كيلومتر) فوق سطحه. وسيكون على البعثة أن ترسل مركبة فضائية ذات قدرة عالية على تحمل الإشعاع لفترة طويلة.

في 26 من شهر مايو 2015 م، أعلنت وكالة ناسا اختيار أدوات الحمولة العلمية للبعثة، في حين أن البعثة دخلت رسميًا في يونيو مرحلة التطوير المعروفة باسم الصياغة. واختارت وكالة ناسا تسعة أدوات علمية للمهمة، تتضمن الحمولة اختيار الكاميرات و مناظير الطيف لإنتاج صور عالية الدقة لسطح يوروبا ولتحديد تركيبه، بالإضافة لرادار اختراق الجليد الذي سيقوم بتحديد سمك القشرة الجليدية للقمر وبالبحث عن البحيرات الموجودة تحت سطح يوروبا المشابهة لتلك التي تحت الطبقة الجليدية في القارة القطبية الجنوبية.

البعثة أيضا تحمل الماغنوميتر (جهاز قياس الموجات المغناطيسية) لقياس قوة واتجاه المجال المغناطيسي ليوروبا، والتي سوف تسمح للعلماء بتحديد عمق وملوحة محيطات يوروبا. قياسات الجاذبية

ستساعد أيضاً في تأكيد وجود محيط تحت سطح يوروبا، الأداة الحرارية ستقوم بمسح سطح يوروبا المتجمد بحثاً عن الانفجارات الاخيرة للمياه الدافئة في أو بالقرب من السطح، بينما الأدوات الإضافية سوف تبحث عن دليل لوجود الماء والجزيئات الصغيرة في الغلاف الجوي الرقيق للقمر يوروبا.

المصدر

http://www.nasa.gov/europa/overview/index.html

http://www.nasa.gov/press-release/all-systems-go-for-nasas-mission-to-jupiter-moon-europa

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!