16 أبريل , 2016
موت روبن وليامز :
بالرغم من أن الممثل روبن وليامز توفي عن طريق الانتحار , ولكن السبب الكامن لموته كان مرض نادراً يصيب الدماغ يسمى داء أجسام ليوي , بحسب ما قالته زوجته.
تسبب هذا المرض لوليامز بالهلوسة و أعراض عصبية منهكة أخرى ، بما في ذلك الاكتئاب . هذا ما قالته سوزان شاندر وليامز زوجة الممثل الراحل لمجلة بيبول في مقابلة أجريت معها مؤخراً.
وأكد تشريح الجثة الذي صدر في 2014 أن الممثل كان مصاباً بهذا المرض ، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تُناقش فيها حالته بالتفصيل .
” ليس الاكتئاب الذي قتل روبن ” قالت شاندر وليامز في المقابلة “ الاكتئاب كان واحداً من 50 عَرَضاً، وقد كان الأقل “
ولكن في حين أن الاضطرابات العصبية الأخرى معروفة جيداً ، القليل من الأشخاص سمعوا بداء أجسام ليوي ، على الرغم من أن المرض يمكن أن يسبب أعراضاً مشابهة لتلك التي تظهر في مرض ألزهايمر. داء أجسام ليوي يشخص بسبب تراكم غير طبيعي للبروتين يختلف عن الذي يرتبط بألزهايمر .
داء جسيم ليوي:
تم اكتشاف جسيمات ليوي منذُ بداية 1900 ميلادي عندما كان الباحث فريدريك ليوي يعمل في مختبر أعصاب ألويس الزهايمر ، حيث وجد تراكم غير طبيعي في دماغ مرضى الخرف.
المرض اليوم يصيب 1.4 مليون أمريكي وفقاً لجمعية داء أجسام ليوي . وفي عام 2013 وجدت دراسة في مجلة أرشيف علم الأعصاب أن الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء .
هذه الحالة تحدث عندما تتجمع جسيمات ليوي أو كتل البروتين التي يطلق عليها ألفا ساينوكلين في الدماغ . لا أحد يعرف سبب تجمع جسيمات ليوي ، ولكنها أيضاً تتواجد في الأشخاص المصابين بمرض باركنسن و المصابين بمرض الزهايمر .
أعراض أخرى :
قد يسبب داء جسيم ليوي الهلوسة البصرية ، وتصلب في الحركة ، ومشاكل في الحركة مشابهة لتلك التي تعتري المصابين بمرض باركنسن ، واضطرابات في الحركة بالإضافة إلى القلق ، وتشتت في الانتباه وفقدان الذاكرة وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية . بالإضافة، كما هو الحال في حالة وليامز، فإن المرض قد يؤدي إلى الاكتئاب .
داء جسيمات ليوي ممكن أن يشابه غيره من الأمراض مثل مرض باركنسن و مرض الزهايمر . ولايزال الباحثون يحاولون معرفة الارتباط بين مرض باركنسون و داء جسيم ليوي . على الرغم من أن العمليات الغير طبيعية للألفا ساينوكلين تلعب دوراً في كلا المرضين . يحدث مرض باركنسون على وجه الخصوص في منطقة في الدماغ تسمى المادة السوداء ، تشبه شكل اللوز في منطقة الدماغ المتوسط المسؤل عن الإدمان والحركة . في حين أن داء أجسام ليوي يحدث بتوسع أكثر في جميع أنحاء الدماغ وفقاً لجمعية الزهايمر.
لايوجد علاج لجسيمات ليوي ، وهذا المرض يتدهور تدريجياً ومعنى هذا أنه يصبح أسوء مع مرور الوقت . معظم طرق المعالجة تركز على التحكم بالأعراض مثل الهلوسة واضطرابات النوم . وهناك دراسة أجريت عام 2010 ، نُشرت في مجلة لانسيت لعلم الأعصاب، وجدت أن دواء يسمى ميمانتين (memantine ) يستخدم لإبطاء فقدان القدرات المعرفية للأشخاص المصابين بالزهايمر يمكن أيضاً أن يساعد في تحسين الأعراض لدى المصابين بداء أجسام ليوي و مرض باركنسن .
الأشخاص المصابون بداء أجسام ليوي عادةً ما يعيشون لمدة ثمان سنوات بعد التشخيص وفقاً للمعهد الوطني للإضطرابات العصبية والسكتة الدماغية .
المصدر / http://www.livescience.com/52682-what-is-lewy-body-dementia.html
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً