تغيرات الجسم خلال فترة الحمل

تغيرات الجسم خلال فترة الحمل

11 فبراير , 2016

تغيرات الجسم خلال فترة الحمل

 

تغيرات الجسم خلال فترة الحمل

جسد المرأة الحامل يمر بتغيرات متعددة خلال أشهر الحمل ، بعض هذه التغيرات يكون ظاهري كزيادة الوزن وحجم البطن ، التقيؤ والإرهاق وأيضًا آلام الظهر. ولكن في بعض الأحيان قد تحدث تغيرات غير متوقعة ومفاجئة تلفت انتباه المرأة الحامل !

“إنه لجديرٌ بالملاحظة رؤية جسد المرأة وقدرته على التأقلم والتكيف ليتمكن من الاتساع والاعتناء بالجنين”  , هذا ما قالته “كيم تروت” أستاذ مساعد في صحة المرأة في جامعة بنسيلفانيا بولاية فيلاديلفيا الأمريكية .

“خلال فترة الحمل أيضاً تلاحظ المرأة ازدياد حجم الثدي ويؤدي ذلك إلى تغيِّر مقاس حمالة الصدر أكثر من مرة مع ازدياد حجمه وهذا التغير قد يعجب بعض النساء ”

تتابع السيدة ” تروت” الحديث :

“تغير جسدي آخر غير متوقع مثل دوالي الساقين والذي يعتبر شائعًا بالنسبة للحوامل ، بينما دوالي المهبل والتي عادةً ما تظهر قريبة من وقت الولادة و قد تسبب انزعاج كبير على الرغم من أنها تزول كلياً بعد الولادة”

هنا دليل شامل لجميع التغيرات التي تحدث لجسد المرأة خلال فترة الحمل.

الفم والأسنان:

نزيف اللثة شائع خلال الحمل مما يؤدي إلى ازدياد التهابات اللثة والتي تزيد هي الأخرى بسبب آخر وهو انخفاض مناعة المرأة الحامل نسبياً أثناء الحمل . وعقبت السيدة “تروت” بأنه من المهم جدًا الحفاظ على نظافة الفم والأسنان ومن الأفكار الخاطئة لدى بعض النساء هو الخوف من الذهاب إلى طبيب الأسنان بل على العكس نشجع ذلك ولا بأس بعمل أشعة سينية للفم مادام البطن محميّ بالعازل عن الأشعة .

الشعر والأظافر:

أثناء الحمل تتمتع أغلب الحوامل بشعر أجمل من السابق بسبب ارتفاع مستوى هرمون “الاستروجين” والذي يزيد من نمو الشعر و سمكه ، ولكن هذا قد يظهر في مناطق غير مرغوبة مثل نموه فوق الشفاه ، البطن ، الصدر والظهر وحول حلمات الثدي . لكن بعد الولادة يتساقط الشعر وقد ترى المرأة كومة من الشعر تتساقط أثناء الاستحمام أو أثناء تسريحه وهذا طبيعي بسبب انخفاض مستوى هرمون “الاستروجين” بعد الولادة.

معظم النساء يقولون أن الشعر يعود إلى طبيعته خلال 4-6 أشهر بعد الولادة. بالنسبة للأظافر، فهي تصبح أكثر خشونة مما يؤدي إلى تهشمها وسهولة انزلاقها من الإصبع ، فبحسب أبحاث الكلية الأمريكية لأطباء النساء والولادة قد يكون السبب وراء ذلك هو ازدياد تدفق الدم إلى أطراف الجسم كالأصابع والأظافر بفعل هرمون “الاستروجين”وهي أيضًا تطول بسرعة مما يجعل المرأة خاصة قبل الولادة تقوم بصبغها وتحسينها.

الجلد:

هناك تغيرات كثيرة للبشرة ولكن أهمها هي علامات تمدد البطن ذات اللون الوردي أو البنفسجي والتي تظهر على البطن، الظهر أو الفخذ وقد تسبب حكة. تظهر أكثر في النساء البدينات أو من يزيد وزنها بسرعة كبيرة أثناء الحمل أو من يكون جنينها ذو حجم . كبير السبب يعود إلى تكسر مادة “الكولاجين” أو” الأنسجة الضامة ” التي تدعم الجلد.

“تروت” تنصح باستخدام “زبدة الكاكاو” لتخفيفها ولكن لايوجد طريقة لمنعها ، أيضًا هي تقل بعد الولادة وتكون غير ملحوظة. يصيب النساء الحوامل أيضًا ما يعرف بـ “توهج الحمل” وهو لون وردي محمر يظهر على الجلد بسبب زيادة تدفق الدم للجلد. ليست كل التغيرات وردية فهناك ما يعرف بـ “قناع الحمل”  وهي عبارة عن بقع بنيّة لونها أغمق من لون البشرة وتتكون حول العينيين، على الوجنتين والأنف ويعود ذلك لازدياد صبغة “الميلانين” والتي تعطي الجلد اللون الداكن وبسبب الاضطرابات الهرمونية يتكون خط غامق في البطن ويمتد للأسفل بشكل عمودي يعرف بـ “الخط الأسود” و يحدث أكثر للنساء ذوات البشرة الداكنة وسرعان ما يزول بعد الولادة.

أيضاً النمش والشامات قد تزداد وتصبح داكنة أكثر مع الحمل ، ذات الحال يصبح مع حب الشباب الذي قد يهيج ويسوء حاله بسبب زيادة إفراز الهرمونات الجنسية الطبيعية التي تصاحب الحمل .

الثدي:-

قد تشعر المرأة أن ثدييها أصبحا أكثر امتلاءً وأكبر حجماً وتزيد حساسية الثديين والحلمات للمس فتشعر بالألم مما يجعل بعضهن ينمنَ وهنّ مرتديات لحمالات صدر الأمومة. المنطقة حول الحلمة ستصبح داكنة أكثر ويزيد حجمها وقد يتسرب بعض اللبأ من الثدي خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل وفي أحيان قليلة قبل ذلك.

السرّة:-

يكبر حجم البطن خاصة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل كثيرًا مما يجعل السرة تصبح بارزة للخارج.

درجة الحرارة:-

المرأة في فترة الحمل غالبًا تشعر بالحرارة أكثر وتتعرق أيضًا أكثر من المعتاد بسبب ارتفاع معدل الأيض وزيادة نشاط الغدد العرقية ، وتنصح “تروت” المرأة الحامل وخاصة في فترة الصيف بأن تشرب الكثير من الماء وترتدي الملابس الفضفاضة.

عندما يكون لون البول أصفر أو مائل للشفافية فهذا يدل على أنها تشرب كمية جيدة من الماء ولا يجب أن يكون لونه أصفر غامق أو مقارب للون الشاي، ويجب الانتباه حيث أن تناول بعض الأنواع من الفيتامينات قد تغير اللون إلى الأصفر الفاتح.

المفاصل و الأربطة:-

أثناء زيارات المرأة الحامل للطبيب قبل الولادة يتم فحص الحوض لمعرفة ما إذا كان مناسب للولادة ، جسد المرأة الحامل يساعد على توفير مساحة أكبر قادرة على استيعاب الجنين فيفرز هرمون يسمى بـ(ريلاكسين) الذي يعمل على ارتخاء المفاصل والأربطة. الريلاكسين لا يرخي فقط العضلات والأربطة التي لها دور في الحمل والولادة فقط بل يقوم بإرخائها في جميع الجسم ، مما قد يسبب ألم في أسفل الظهر والذي من الممكن أن يمتد للأسفل وحتى القدم مسببًا مايعرف بـ “عرق النّسا”. السيدة “تروت” تقول أنه مسؤول عن التغير في مشية المرأة “مشية الحمل” وزيادة انحناء الظهر ، وتنصح بتمارين اليوغا التي قد تخفف من هذه الأعراض .

القدم:-

معظم الحوامل يلاحظن تغير في مقاس الحذاء ، “تروت” تقول أن السبب قد يكمن في ارتفاع هرمون النمو.

وقد أثبتت بعض الدراسات أن حجم القدم بالفعل يزداد ونتيجة لذلك يختفي تقوس باطن القدم .

قد يحدث أيضاً انتفاخ للقدم ومفصل الكعب الذي يعود سببه إلى زيادة السوائل التي تتجمع في القدمين بفعل الجاذبية .

 

المصدر: http://www.livescience.com/50877-regnancy-body-changes.html

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!