متلازمة توريت

27 أكتوبر , 2015

Qr3xf2D9nzD7ABO2_3h1FPWWO_JIL1GY6ThdYK_dtvg

متلازمة توريت هي اضطراب عصبي يبدأ عادة لدى الأشخاص من عمر سنتين إلى الواحد والعشرين ويستمر مدى الحياة. المتلازمة لا تتطور مع الزمن ويستطيع المصابون بها أن يعيشوا مدة حياة طبيعية.

ما هي أعراضها؟

تتسم متلازمة توريت بأنها تؤدي إلى تشنجات عضلية لا إرادية سريعة ومتتالية، وإصدار بعض الأصوات والتي تسمى بمجلمها تشنجات، وتتضمن غالباً صعوبات سلوكية. وصف الأعراض بأنها (لا إرداية) قد يسبب الحيرة، حيث أنه من المعلوم أن العديد من المصابين يستطيعون التحكم بهذه التشنجات، إلا أنه قد يغيب عن الملاحظة أن تحكمهم بهذه الأعراض مؤقت، حيث يُجهدون وتبدأ الأعراض بالظهور بشكل أقوى مرة أخرى.

تأتي التشنجات على شكل تجمعات من الضغط لا يمكن مقاومتها والتي يجب أن تؤدى في آخر الأمر. عادة ما تزيد التشنجات مع زيادة الضغط والتوتر، وتقل مع الراحة أو التركيز في مهام أخرى. لطالما أعتبرت أعراض متلازمة توريت على أنها إشارة على خلل سلوكي مما جعلها تصنف على أنها عادة، إلا أنها ليست كذلك.

كيف تصنف التشنجات؟

تقسم التشنجات إلى قسمين هما:

بسيطة:

حركية: مثل ومض العين، هز الرأس، هز الكتف، التكشير، تحريك الأنف.

صوتية: مثل صوت تطهير الحلق، نباح، أنين، شخير، حركة ابتلاع الطعام، الشم، نقر اللسان.

مركبة:

حركية: مثل القفز، لمس الأشياء والأشخاص، الدوران، حركات متتالية للجسد أو الأطراف، سحب الملابس، إيذاء النفس كالعض والضرب.

صوتية: مثل إصدار أصوات أو تعبيرات، التحدث بكلمات قبيحة، إعادة إصدار أصوات أو كلمات سمعها للتو، إعادة كلامه لعدة مرات.

إلا أنه يوجد العديد من الأنواع الأخرى المختلفة والتي يمكن أن يعاني منها المصاب.

هل يعاني المصاب بالمتلازمة من جميع هذه التشنجات أو فقط بعضها؟

نادراً ما يُصاب المريض بهذه التشنجات كلها. العديد من المصابين يعانون من بعض الأعراض على فترات مختلفة من الزمن بدرجات مختلفة، حيث يُصاب في بعض فترات حياته بأعراض شديدة ثم تخف ثم تزداد وهكذا. في الحالات الطفيفة، قد يُعاني المصاب من تشنجات بسيطة قد تقتصر على منطقة الوجه أو العين أو الكتف. في الحالات الأشد، قد يُعاني المريض من التشنجات في أماكن مختلفة من جسده.

عادة ما تتميز دورة الأعراض بأنها تشتد وتنخفض على فترة من ثلاث إلى أربعة أشهر، إلا أنه في بعض الحالات تتغير بشكل يومي. هذا التغير الذي يطرأ على المصابين قد يكون مصدر قلق لبعضهم، حيث أنهم قد يجدون أنه من الصعب فهم تغير حدة الأعراض بشكل سريع.

هل تحدث مشاكل سلوكية لدى المرضى؟

نعم، ولكن ليس دوماً. المشاكل السلوكية قد تشمل:

اضطراب الوسواس القهري:

هو اضطراب نفسي بحيث يصبح المصاب مُجبراً أن يقوم بالعمل نفسه مرات عديدة. من الأمثلة على ذلك معاودة لمس الشيء باليد الأخرى لأن اليد الأولى لمسته وذلك لمساواة اليدين، أو التأكد مرات متكررة أنه تم اطفاء نار الموقد. من ناحية الأطفال، فإنهم غالباً يعيدون قول جملة ما أو عمل شيء محدد مراراً وتكراراً. يتضمن الإضطراب أيضاً طقوس العد، التجهيزات المفرطة أو أفكار مزعجة لا يمكن التخلص منها.

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه:

يشمل هذا الاضطراب صعوبة في التركيز، سهولة في التشتت، الفشل في إنهاء الواجبات، التصرف بتهور، الانتقال بسرعة من نشاط إلى نشاط آخر، احتياج الشخص إلى الإشراف، عدم القدرة على الجلوس بهدوء، انعدام السيطرة على النفس. البالغين قد يمتلكون بعض بقايا هذا الاضطراب كالتهور والطيش وصعوبة التركيز. قد يعاني المصابون أيضاً بصعوبات التعلم كعسر القراءة، صعوبات في تعلم الحساب والعلوم الإدراكية والكتابة.

المشاكل السلوكية قد تشمل أيضاً سلوكيات قهرية متكررة، مشاكل في التركيز، صعوبات في النوم، الإكتئاب، عدم الثقة في النفس، انخفاض المستوى الدراسي، العزلة الاجتماعية، الخوف من المدرسة. بعض السلوكيات الشائعة أيضاً مثل السلوك العدائي، العنف وعدم التعاون.

المصدر /

شارك المقال

التعليقات (1) أضف تعليقاً


اترك تعليقاً انقر هنا لإلغاء الرد

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!