تأثير العمالقة والميكروبات على الكتلة الحيوية للأرض: دراسة حول السيطرة البيولوجية

تأثير العمالقة والميكروبات على الكتلة الحيوية للأرض: دراسة حول السيطرة البيولوجية

17 مايو , 2023

ترجم بواسطة:

ساره الزعابي

دقق بواسطة:

زينب محمد

أظهرت دراسة جديدة عن كمية الأنسجة على الأرض، نُشرت مارس الماضي في دورية PLoS ONE، أن الكتلة الحيوية للأرض التي تشكل جميع الكائنات الحية تتركز على الكائنات الحية في نطاقي الطيف الحجمي.

 وأمضى باحثو جامعة روتجرز 5 سنوات في جمع وتحليل البيانات حول حجم وكتلة الكائنات الحية المختلفة على الأرض، بدءًا من الأحياء الدقيقة مثل البكتيريا وعتائق التربة، وصولًا إلى الكائنات الضخمة مثل الحيتان الزرقاء والأخشاب الحمراء.

 وتوصل الباحثون إلى أن الأنماط التي تفضل الكائنات الحية الكبيرة والصغيرة موجودة في جميع الأنواع، وتكثر بشكل أكبر في البيئات البرية مقارنةً بالبيئات المائية.

وأوضح مالين بينسكي، الأستاذ المساعد في قسم البيئة والتطور والموارد الطبيعية في جامعة روتجرز للعلوم البيئية والبيولوجية (SEBS)،: “اكتشاف وجود الحياة على الأرض بأحجام عملاقة ومجهرية هو مفاجأة، فعلى الرغم من أن البعوض والذباب والنمل قد يبدون أحيانًا كأنهم الفئة السائدة في العالم، إلا أننا وجدنا حسابيًا أن الميكروبات والنباتات هي الفئة المسيطرة؛ فهم شركاء صامتون يعيدون تدوير الطعام ويجعلون الهواء من حولنا نقيًا”.

وصرّح إيدن تيكوا، المؤلف الرئيسي للدراسة، الذي أجرى البحث أولاً كزميل ما بعد الدكتوراه في جامعة روتجرز، ومن ثم في جامعة كولومبيا البريطانية: “تظهر أحجام الأجسام الأكبر عبر مجموعات أنواع متعددة، وأن الحد الأقصى للحجم في جميعها يتراوح ضمن نطاق ضيق نسبيًا”.

وأشار إلى أن كل الأشجار والأعشاب والفطريات تحت الأرض، وأشجار المنغروف والشعاب المرجانية، والأسماك والثدييات البحرية يتمتعون بنفس الحد الأقصى للحجم، مما يشير إلى وجود قيود بيئية أو تطورية أو فيزيائية حيوية تحد من حجم الكائنات الحية بشكل عالمي”.

وتوصل الباحثون أيضًا إلى أن البشر ينتمون إلى النطاق الحجمي الذي يشمل أعلى كتلة حيوية، وهو حجم كبير نسبيًا؛ ويعتقد أن هذا الاكتشاف يساعد على فهم العمليات الحيوية الأساسية فهمًا أفضل.

وأضاف بينسكي: “تصنيف أحجام الجسم الشائع يمثل خطوة أساسية نحو فهم العالم من حولنا، فحجم الجسم يتحكم في العديد من العمليات الحيوية الأساسية؛ بما في ذلك معدلات الأيض ومعدلات الولادة وفترات التكاثر”.

المصدر: https://scitechdaily.com

ترجمة: ساره الزعابي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!