تحديد الإشارات المناعية بالدماغ المساهمة في الإدمان

تحديد الإشارات المناعية بالدماغ المساهمة في الإدمان

1 مايو , 2023

ترجم بواسطة:

شهد شعوان

دقق بواسطة:

زينب محمد

بالنسبة للأفراد الذين يعانون من إدمان المخدرات يمكن أن تؤدي بعض الإشارات – سواء كانت أشخاصًا أو أماكنًا أو أشياء محددة – إلى الرغبة الشديدة في العودة إليها واستخدامها بشكل متكرر.

حددت دراسة جديدة أجرتها جامعة ميشيغان إشارات الدماغ المرتبطة عادةً بالالتهاب، والتي تساهم في تعرض الناس للإدمان. فمع تكرار تعاطي المخدرات مع التعرض لنفس المقدار للإشارات يصاب بعض الأفراد بعدم القدرة على السيطرة على تعاطي المخدرات حتى في مواجهة العواقب السلبية.

نشرت الدراسة في دورية eNeuro

بالنسبة للفئران، أظهر الباحثون أن الحيوانات التي لا تستطيع التحكم في الانتباه – باختيار ما يتم الاهتمام به وما يتم تجاهله – تطور رغبات شديدة ناتجة عن الإشارة يطلق عليهم تعقب الإشارات، بينما تعتبر الحيوانات التي تستطيع التحكم بانتباهها جيدًا صيادين ماهرين.

قالت هانا كارمون، طالبة الدراسات العليا في علم النفس بجامعة ميتشيغان والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن أجهزة تتبع الإشارات تعاني من تأثير مجزي أكبر لتعاطي المخدرات وستستمر في تعاطي المخدرات حتى عندما تكون هناك عواقب مؤلمة.

ركزت كارمون وزملائها على العلاقة بين ناقل الكولين في الدماغ (بروتين في غشاء الخلية يشارك في التحكم بالانتباه)، والسيتوكينات (البروتينات التي تحفز أو تبطئ جهاز المناعة)، والاختلافات بين أجهزة تتبع الإشارات والأهداف.

في الدراسة، كان لدى أجهزة تتبع الإشارات المزيد من ناقلات الكولين المختلة، مما ساهم في ضعف التحكم بالانتباه، وارتفاع نسبة السيتوكينات لديهم أيضًا.

عندما تسبب الباحثون في زيادة مستويات السيتوكين، شهدت أجهزة تتبع الإشارات تغيرًا طفيفًا جدًا في عدد ناقلات الكولين التي تعتبر مختلة، ولكن لاحظوا في أجهزة تعقب الأهداف زيادة متوقعة في ناقلات الكولين المختلة، مما يجعلها أشبه بأجهزة تعقب الإشارات.

قالت كارمون: “تشير هذه النتائج إلى أن هناك تفاعلًا مهمًا بين زيادة إنتاج السيتوكين وانخفاض وظيفة ناقل الكولين الذي يساهم في تعطيل السيطرة على الانتباه والتعرض للإدمان”.

ورُغم صعوبة اختبار ما إذا كانت أجهزة تتبع الإشارات البشرية عرضة للإدمان، إلا أن أجهزة تتبع الإشارات تظهر سلوكيات مختلفة تظهر ضعف التحكم في الانتباه، بما في ذلك التشتت والاندفاع. وبالتالي فإن أجهزة تتبع الإشارات تمثل ضعف الإدمان، بينما تتيح أجهزة تتبع الأهداف ارتفاع نسبة الإدمان.

مع إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال، يأمل مؤلفو الدراسة أن تؤدي إلى علاجات شخصية (أي تناسب تركيبة كل شخص) أفضل لأولئك الذين يعانون من الإدمان.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: شهد شعوان

تويتر: @shahadshibanii

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!