يعتبر بروتين بريستن محرك سريع وجد في الأذن الداخلية وهو المسؤول عن سماع الأصوات عالية التردد، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة نورث ويسترن ميديسن ونشرتها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم.

تعتمد جميع الثدييات، بما في ذلك البشر، على خلايا الشعر الخارجية في قوقعة الأذن لتضخيم الأصوات عالية التردد وبالتالي يمكننا سماعها، فهذه هي الخلايا الأكثر عُرضة للتلف في الأذن الداخلية وغير قابلة للتجديد في حال فقدانها، وعادةً ما يؤدي تلفها إلى فقدان السمع.

ويرجع اسم بريستن إلى النوتة الموسيقية “بريستو” وتعني بالإيطالية الشيء السريع، وسمي بذلك لوظيفته الحركية السريعة فهو يتحكم في انقباضات وامتدادات خلايا الشعر الخارجية أثناء تضخيم القوقعة للأصوات.

وفي دراسةٍ جديدة، حلل باحثو جامعة نورث ويسترن حاسة سمع فئران كان لديها متغير جيني أدى إلى إنتاج بروتين بريستن غير اعتيادي والذي كان مرتبطًا سابقًا بالصمم عند البشر، وقد لاحظوا أن حركة خلايا شعر الفئران الخارجية كانت بطيئة وأقل تأثُرًا بالأصوات عالية التردد.

ومن خلال اِستحداث متغير جيني وظيفي إضافي لبروتين بريستن، تمكن العلماء من الحفاظ على سرعة البروتين، واِستعادة السمع بشكل كامل لدى الفئران التي أُجريت عليها الدراسة.

أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور كازواكي هوما، الأستاذ المساعد في طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة: “تعتبر نتائج هذه الدراسة إضافة إلى إدراك مفهوم بروتين بريستن وتضخيم القوقعة للأصوات”.

وأضاف: “لقد استخدمنا الفأر كنموذج للتعبير عن الطفرة البشرية التي أبطأت الوظيفة الحركية لبروتين بريستن ووجدنا أن السمع يزداد ضعفًا تجاه الأصوات عالية التردد وهذا يدعم فكرة أن الوظيفة الحركية لبروتين بريستن مهمة لسماع الأصوات عالية التردد”.

وقال هوما إنه يأمل بالانطلاق في تقصي كيفية عمل بروتين بريستن بالحفاظ على خلايا الشعر الخارجية.

وأضاف: “بمجرد أن نفقد خلايا الشعر الخارجية لا يمكننا تجديدها بتاتًا، وسيركز بحثي على فهم كيفية مساهمة بروتين بريستن في الحفاظ على خلايا الشعر الخارجية، لأننا نرغب بالحفاظ عليها سليمة لأطول فترة ممكنة لتفادي فقدان السمع ومن المهم أن تكون هذه الخلايا موجودة إذا أردنا استخدامها بأي أمور طبية في المستقبل”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: بشاير العوفي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد