أخبار جيدة: ثقب الأوزون يستمر بالتضاؤل في عام 2022

أخبار جيدة: ثقب الأوزون يستمر بالتضاؤل في عام 2022

30 نوفمبر , 2022

ترجم بواسطة:

فاطمة الربح

دقق بواسطة:

زينب محمد

تضاءلت مناطق الاستنفاد في طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي قليلاً منذ العام الماضي، وتستمر بالتقلّص كليًا على نطاق واسع خلال السنوات الحالية.

وقد وصل ثقب الأوزون السنوي فوق القارة القطبية الجنوبية في الفترة ما بين 7 سبتمبر 2022 – 13 أكتوبر 2022، مساحة متوسطة تٌقدّر بـ23.2 مليون كيلو متر مربع (ما يعادل 9.0 مليون ميل مربع).

تضاءلت منطقة الاستنفاد في طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي بشكلٍ أقل عن المعدّل في نفس الفترة منذ العام الماضي. يمثّل هذا تقدّم مستمر في مرحلة التقلّص المستمر خلال هذه السنوات.

يقول بول نيومان – كبير العلماء في قسم علوم الأرض في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا: “يستمر ثقب الأوزون بالتضاؤل التدرجي المنتظم خلال مرور الزمن ويصبح الثقب أصغر فأصغر”.

ويضيف: “نشاهد بعض التذبذب بسبب تقلّبات الجو، وتتسبب عوامل أخرى بجعل حجم الثقب يتغير بشكل طفيف من يوم لآخر وخلال الأسابيع. ولكن بشكل عام فإننا نلاحظ بإن الثقب مستمر بالتضاؤل خلال العقدين الماضيين. والفضل يعود إلى منع استخدام المواد المستنزفة للأوزون حسب بروتوكول مونتريال الدولي”.

في كل عام من شهر سبتمبر، تضعف طبقة الأوزون – وهي الجزء من طبقة الستراتوسفير التي تحمي كوكبنا الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية – مما يشكّل ثقبًا في الأوزون فوق القطب الجنوبي.

في كل موسم شتاء في القطب الشمالي، ترتبط الأشكال الكيميائية النشطة من مركبات الكلور والبروم الموجودة في الغلاف الجوي – والناتجة عن المركبات المصنوعة بشرياً – بالسحب القطبية المرتفعة. ويتسبب ارتباط الكلور والبروم بإنشاء تفاعلات مدمّرة لطبقة الأوزون أثناء شروق الشمس في نهاية موسم الشتاء في القارة القطبية.

يقوم العلماء في وكالة ناسا ووكالة نوا [الإدارة الأمريكية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي] برصد وقياس معدّل نمو وتفكّك ثقب الأوزون باستخدام أدوات موجودة على متن الأقمار الصناعية أورا (Aura)، وسومي إن بي بي (Suomi NPP)، ونوا (NOAA).


تظُهر هذه الخريطة شكل وحجم ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي في 5 أكتوبر 2022 عند وصوله الاتساع الأقصى خلال يوم واحد لهذا العام. المصدر: المرصد الأرضي لوكالة ناسا

رصدت هذه الأقمار الصناعية في تاريخ 5 أكتوبر 2022، على مدار يوم كامل ثقب أوزون بمساحة 26.4 مليون كيلومتر مربع (10.2 مليون ميل مربع) وهو أكبر بشكلٍ طفيف من الثقب منذ العام الماضي. توضّح الخريطة أعلاه حجم وشكل ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي خلال ذلك اليوم.

يقوم العلماء في إدارة نوا عندما تُشرق شمس القارة القطبية، بقياسات باستخدام أداة تدعى مقياس دوبسون، وهي أداة بصرية تسجّل المقدار الكلي لثقب الأوزون بين السطح وحافة الفضاء والمعروفة بالقيمة الكلية لعمود الأوزون. (total column ozone value).

تُقدّر القيمة المتوسطة الكلية لعمود الأوزون عالميًا بحوالي 300 دوبسون [وحدة قياس طبقة الأوزون]. وقد سجّل العلماء قيمة تعتبر الأقل لعمود الأوزون تقدر بـ101 دوبسون فوق القطب الشمالي في تاريخ 3 أكتوبر 2022. في ذلك الوقت كانت طبقة الأوزون تكاد تكون مفقودة في ارتفاع ما بين 14-21 كيلومتر (8 إلى 14 ميل) وهو نمط شبيه جدًا بما حدث العام الماضي.

كان بعض العلماء قلقين بشأن تأثيرات مُحتملة في طبقة الستراتوسفير بسبب اندلاع بركان هونغا تونغا في يناير 2022. وقد كان اندلاع بركان جبل بيناتوبو في عام 1991 قد تسبّب في تحرير كمية كبيرة من مركّب ثنائي أكسيد الكبريت والمتسبّب في تضخّم المنطقة المستنفذة لثقب الأوزون. ولكن لم يُرصد تأثير مباشر من بركان هونغا تونغا في البيانات الستراتوسفيرية في القارة القطبية.

المصدر: https://scitechdaily.com

ترجمة: فاطمة الربح

 مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!